أن نعادي أناسًا من أجل قصة نسمعها / نقرؤها من طرفٍ دون الآخر أمرٌ غير منطقي ولا أخلاقي ! نحنُ نكتبُ رأيًا, نحلل فعلًا -فقط- حسب المعطيات التي أمامنا, ... سبق وكتبتُ في موضوع لفارس الحجاز أيضًا عن التعدد أن مبدأ رفض الأنثى الزواج بمعدد حقٌ من حقوقها, ... أن تعدل عن مبدئها لظروفها وتوافق مبدئيًا حقٌ لها, أن ترفض في الأخير حقٌ لها أيضًا ... ما نعارضه -فقط- ما جاء قبل الرد بالرفض؟! لنفرض أنّ فارس تماشى مع طلبها وأجاب بالموافقة على طلاق زوجته كونه أمرٌ يأتي لهواه مرات ومرات ! ... ولم يكن طلبها سوى موافقة لهذا الهوى, فهل كانت سترفضه أم ستقبل به؟ وهل لو جاء فارس غدًا وغيّر الجزء الأخير من قصته إلى أنه وافق على طلاق زوجته الأولى من أجل سعادته كانت ستكون الردود كما هي الآن ؟!! أن تقول: ما في نصيب - لا أوافق ... الخ, أمرٌ طبيعيّ, وحقٌ مشروعٌ لا نعتبُ عليها فيه أبدًا وإن لم نعرف الأسباب ! والحقيقةُ أنا لا نحسدها على تميزها, ولن نعاديها لأنها بكل حالٍ لا تعنينا, نحن -فقط- نرفضُ الطريقة التي قدّمت بها رفضها ! أنا أتحدّث عن المبدأ والقيمة التي لدى كل واحدٍ فينا ! ثم وفق الله الجميع لما يُحبُّ ويرضى .
" أوَّاهُ, ... مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!