اختي الكريمة
قبل ان أقول اصلح الله شانه فإنني أقول اصلح الله شانئك
اختي اتقي الله في نفسك ويشهد الله أنني لك من الناصحين يتمحور حديثك حول هديته وتتجاهلين الآية القائل فيها الله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ونزلت في رسولنا الكريم وعمه ابو طالب الذي كان هيبته منعت قريش وغيرها من الأعداء على صفوة. الخلق خوفا وهيبة من هذا العم الكريم الحاضن لهذا اليتيم ومع ذلك لم يستطيع هدايته وهي اقرب اليه من قربك من زوجك
اختي الكريمة الهداية من الله فالله الهادي وما علينا إلا البلاغ فهدايته على الله وليس عليك
انت عليك التذكير لان الذكرى تنفع المؤمنين الذكري بالموعظة الحسنة التي ليس فيها تجريح ولا تقريع
اسعي جاهدة لمناصحته بأسلوب طيب وبقلب المحب لكي يحصل منك قبولا وليس تنفير فالمناصحة مقبولة بينما المعايرة مرفوضة
اجعلي همك وشغلك الشاغر نفسك قبل كل شيء بان لا تبوئي باثمه فتطلقي العنان لسانك السليط وتتجاهلين انه زوجك مطلوبة عند الله باحترامه وتقديره وحقه عظيم عند الله فاتقي الله فيه واتركي هدايته على الله وأدعي له بالهداية فهذه رسالة التي تؤجرين عليها عند الله اما توبيخه وتنفيره ورفع الصوت عليه وإذلاله بعدم صلاته فإنه عليك وزرا وليس أجرا في ذلك واحمدي الله انه كتب لك الهداية اذا كنت محافظة على صلاتك وأفضل منه في ذلك ولم تكونين مكانه فهذا فضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده فلا نزكي أنفسنا فالله يزكينا وضعي هذه نصب عينيك
اسال الله لكما التوفيق والهداية