اخي الفاضل وحيد
هذا من الابتلاء ليرى عبده يصبر ام يكفر والله ياخي الكريم اني تجرعت هذه المرارة تجرعاً لا أتمناه للعدو وكلما زاد الانبهار كلما زاد الألم والتفكير
اخي الكريم في يوم من الأيام نمت وانا ارى الدنيا أقفلت في عيني وكرهت الحياة ومقابلة الناس لانني لا اريد ان يرى احدا نظرة الحزن في عيني نقص وزني كثيراً وتشتت ذهني كثيراً وجلدت ذتي جلدا لدرجة عندما سقط كأنني انا من سقطت في الوحل وليس هو اعياني التفكير وأكثر ما عياني عدم صمودي ووقوفي
وفي مرة من المرات أحسست ان دنيا انتهت عندي وكنت على يقين بفرج الله نمت وانا في حالة يرثى لها وشاهدت انني اقبل الحجر الأسود وحقق الله لي هذه الرؤيا وكان تقبيل لو مرة في حياتي فعلمت ان هذا ابتلاء من الله تصبرت واحتسبت وجاهدت وزاد تعلقي بالله واكثرت من التضرع والابتهال لله
اجد نفسي كل يوم افضل
أوصيك اخي بالدعاء بالانكسار والتذلل في سجودك لله قف في الحجر وقف على الصفا والمروة وأدعي الله وقل اللهم اذا كان ذنب اقترفته فلك العتبى حتى ترضى وان كان ابتلاء فاللهم يا لرافع ارفع عني ما بتليتني به
كان كل همي عندما رأيت شدت المي وحزني على زوجي ان لا يكون هذا غضب من الله علي او سخط منه او ذنب اقترفته تقرب لله ستجد ما يسرك سيأتي يوما وتنجلى هذه الغمة ليحل مكانها ما يسرك ويسعدك ولكن اجعل أمرك كله خير في الصبر خير وفي الشكر خير وثق بالله سترى الخير ويحل عليك كل ما يسرك
واحمد الله انك لست مبتلى مثلها ولم تكن مكانها فهذه بتلاءات ونكبات وافضعها الابتلاء في الدين فاللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا
اسال الله لك بالفرج وراحة البال