
النكد في العلاقه الزوجيه مسئولية من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[size=7]النكد في العلاقة الزوجية مسؤولية من..؟
صراع الديكة يصدع الأسر المستقرة... والمسئولية مشتركة
"زوجتي امرأة نكدية بطبعها، لا تجيد لغة التفاهم، تثور لأتفه الأسباب ولا تحب إلا نفسها، ثرثارة، تخلق المشكلات، كثيرة الشكوى ولا يعجبها أحد.
.. وإن لم ألبي طلباتها تحول بيتي الى جحيم، فأشعر بالضيق والتعاسة وأهرب من البيت بحثا عن الراحة"!
هذه شكوى لسان حال الكثير من الأزواج، على رغم أن صفة الثرثرة او خلق الاجواء النكدية يمكن ان تنسحب على الكثير من الرجال في الوقت نفسه، إلا أن الشكوى غالبا ما تصدر عن الزوج متهما زوجته بأنها نكدية والسبب الفرعي والأساسي وراء تطفيشه من البيت.
(
تتعدد أساليب الزوجة في إثارة النكد ومجادلة زوجها بالباطل، فيتمنى لو ترجع حياة العزوبية، هذا ما يكرره أكثر الرجال، فقد تخسر المرأة قلب زوجها وتهدم بيتها بسبب ميلها للنكد. فهل هي صفة نفسية عند بعض النساء أم عادة مكتسبة تتعلمها المرأة من محيطها وتنقلها إلى منزل الزوجية؟ ما هي الأسباب والنتائج المترتبة على نكد...
الزوجة، وكيف يروض الزوج زوجته النكدية ويصلح من أمرها ليصبح بيت الزوجية هو حقا مكانا للسكينة وراحة للزوجين معا، عموده المودة والرحمة وبناؤه قائم على التسامح والحوار الهادئ؟.
ليست المرأة فقط
وأوضح المحمود ان الصفة ليست مقتصرة على النساء فقد يكون الرجل نكديا، فالمرأة النكدية تقوم بتصرفات تدفع الزوج للهروب من بيته كما أنها تحمل الزوج والأمور أكثر مما تحتمل وتثير النزاعات والخصومات لأتفه الأسباب. "فالبعض من النساء يفعلن هذا الأمر رغبة منهن في السيطرة على الزوج من دون إحساس واعتبار لرغباته".
ويوضح آل محمود الأسباب بأنها عدة "فالبعض منها يعود إلى التربية التي تلقتها الزوجة في منزل والدها، خصوصا إذا كانت وسط أجواء مليئة بالقهر والكبت والمعاملة السيئة لها ولأمها، كذلك تأثير الصحبة السيئة عند الاستجابة لنصائح الصديقات بما لا يتفق مع حياتها الزوجية".
اتفق المتزوجون حسب جريدة الوسط البحرينية على الأسباب والدوافع واختلفوا على الحلول المناسبة، فالتربية الأسرية والإحساس بالمسئولية تجاه الشريك الآخر هما أساس استقرار الحياة الزوجية. ويصف بعض الرجال الزوجة النكدية بقوله: "هي التي تختار الكلمات والمواقف المزعجة للزوج وتمطره عند دخوله البيت بأسئلتها وطلباتها من دون مراعاة الوقت المناسب للزوج ولا إمكانياته المادية ومدى قدرته على تحقيق رغباتها، فأكثر ما يتعب الرجل الطلبات الأسرية التي تشعره بعجزه المادي، فمن حق الزوجة أن تطلب ما تشاء لكن في حدود مقدرة زوجها".
لماذا تلجأ المرأة إلى النكد؟
من المعروف أن للمرأة سلاحا تستخدمه ببراعة "الدموع"، وبعضهم يرى في جمال المرأة وأنوثتها سلاحا لا يقهر، إلا أن المرأة بعد الزواج ومرور السنين الأولى منه تعتقد بأن هذين السلاحين لن يجديا نفعاً، فتلجأ إلى سلاح آخر"النكد" والذي يأتي عادة تفسيراً لعدم وجود الاستقرار النفسي نتيجة ظروف معينة تعيشها المرأة، فالمرأة ليست نكدية بطبعها ما لم تساهم الظروف والمشكلات في وجود هذه الصفة.
وتستخدم المرأة هذا السلاح عندما تريد أن تقول شيئاً ما لزوجها تفترض مسبقاً أو من خلال تجاربها الحياتية معه بأنه لن يستوعب طلبها أو لن يفهم مقصدها.
وكثيراً ما يؤدي غياب لغة الحوار بين الزوجين إلى لجوء المرأة لافتعال المشاكل لإثارة هذا الرجل الصامت الذي لا يحرك ساكناً ولا يعبأ بكل ما يحدث حوله.
ومن المعروف عن المرأة بأنها لا تقوى على كتمان مشاعرها؛ إذ إنها سريعة التأثر وسرعان ما تعبر عما في داخلها من ضغوطات ومشاعر، سواء سلبية أو إيجابية، وربما هذا ما يجعل تصرفاتها تصنف في قائمة النكد.
والبعض يرجع حالة النكد التي تسببها المرأة إلى معاناتها من النظرة الدونية من قبل الرجل وإحساسها بأن حقوقها مهضومة باعتبارها امرأة، وأنها غير قادرة على الحصول على هذه الحقوق، مما يجعلها تلجأ للشكوى وتصبح كثيرة التذمر والصراخ لعلها تجد متنفساً عن مشاعرها.
ولاشك أن للأشياء الموروثة والمكتسبة من الأسرة علاقة بهذا الموضوع؛ إذ إن التي تكبر وهي تشاهد أمها تستخدم هذا الأسلوب مع والدها تتشرب هذه المعاملة وتبدأ لا شعورياً بتقليد أمها، وتلعب نصائح الصديقات التي لا يجب الأخذ بها دوماً دوراً في استخدام النكد كأسلوب لتحصل المرأة على ما تريد من زوجها.
وتتسبب الرتابة والملل الذي يدخل عش الزوجية في إشاعة جو النكد كما يساهم الضعف أو البرود الجنسي في وجوده بقوة.
كما أن طبيعة المرأة العاطفية الحالمة تجعلها تصدم بالواقع حين تواجه الحياة حيث تعتقد الكثيرات أن الزواج شهر عسل دائم، ورومانسية لا تنتهي، وحين تدخل هذا العالم وتلمس حجم المسؤوليات الملقاة عليها وصعوبة الحياة بشكل عام يصيبها الاكتئاب ويدخل النكد في حياتها، الذي ينعكس تباعاً على الزوج والبيت والأطفال أيضاً.
الموروثات التقليدية
التربية الأسرية لها أيضا دور كبير في ذلك وكذلك العادات الموروثة، والمجتمع.. كل ذلك يتحمل المسئولية، ويضيف أحد الرجال الذي عانى من النكد في حياته الزوجية "فمجتمعنا ذكوري الصلاحية والسيادة، والمرأة تتربى على أنها تابعة للرجل، وعليها طاعته، وهنا تتولد مع الوقت رغبة شديدة لدى المرأة في رفض هذه التبعية، هذا السلوك غير المجدي والذي يكون سببا في تعاستها أيضا وليس تعاسة الزوج فقط".
نساء ذكيات
وتعلق مرهون على ذكاء بعض السيدات اللاتي استطعن أن يحولن بيوتهن إلى جنة بالحكمة والصبر والتفهم لطبيعة الزوج ونفسيته، فتقول "إنهن بذلن جهدا كبيرا من التضحية والصبر على الظروف التي تعصف بالأسرة سواء المشكلات الاجتماعية أو المادية، وبذلن الكثير من الوقت والجهد وجاهدن في خلق أجواء مريحة بالبيت، لكن ليست كل النساء قادرات على هذا العطاء فقدرة المرأة وشخصيتها وحكمتها في معالجة أمور الحياة تختلف من واحدة الى أخرى".
كيف نعيش بعيداً عن النكد؟
لا يمر النكد في بيوتنا مرور الكرام، فإن دخلها لابد أن يهدد استقرار الحياة الزوجية، فالزوج الذي يرى أن النكد هو سيد الموقف يستقبله كلما دخل بيته الذي ينشد فيه الراحة والهدوء يهرب منه وينشد الراحة خارجه، وهو ما لا ترغب به أي امرأة، لذلك على المرأة أن تعي خطورة النكد الذي قد تتسبب فيه، وهنا لا نبرئ الرجل من كونه قد يسبب النكد في بعض الأحيان، إلا أن المرأة بضحكتها العذبة وابتسامتها الرقيقة يمكن أن تذيب أي خلاف أو سوء تفاهم يداهم عشها الصغير.
وأول ما يجب أن تنطلق منه أي امرأة تنوي حياة زوجية سعيدة الالتزام الصحيح بدين الله سبحانه وتعالى، وهو وقاية من حياة النكد والشقاء، وتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلنا يعرف ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن خير النساء ]الذي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولاتخالفه في نفسها ولاماله بما يكره[.
ولاشك أن الملل قد يدخل الحياة الزوجية، وهذا ما قد تفرضه الحياة علينا نتيجة كثرة المسؤوليات والواجبات؛ لذا عليك أن تبدئي أنت برحلة التجديد في حياتك، افعلي شيئاً مختلفاً، حضّري المفاجئات لزوجك، أعدي عشاءً على ضوء الشموع ناقشي خلاله ما تريدينه بصراحة مغلفة باللباقة، وبمقدمة تمتدحين حياتك فيها مع زوجك وتمتدحين خصاله، فهذا سيكون جواز سفرك إلى عقله وقلبه معاً، وبذلك تضمنين عدم عودتك من رحلتك خائبة.
ابتعدي عن الشكوى المستمرة، سواء من الأحوال المادية أو مسؤولية الأولاد أو الأعمال المنزلية، واعلمي أن لزوجك مشاكله التي قد لا يبوح لك بها؛ لأن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة، فهو يكتم هذه المشاكل لئلا يحملك عبأً فوق أعبائك، بينما تقذفين أنت في وجهه شكواك، والأسوأ من كونك تكثرين الشكوى أنك قد تحملينه مسؤولية ما تعانينه وإن كان خارج دائرة معاناتك، وهو ما يجعله يصد عما تقولينه، ولو أنك عرضتها بمعزل عنه وبطريقة هادئة لفكر معك في حل لها ولوجدت منه تعاطفاً يرضيك.
لا تستسلمي للهم والقلق وكوني طلقة الوجه، بشوشة، متفائلة، فلكل مشكلة حل؛ لذا فكري بحل لمشكلاتك التي تعترض حياتك، لا في وجودها وحسب.
ابتعدي عن الخيال وواجهي الحياة بواقعية، فعالم الأحلام لا ينطبق على الواقع.
عليك بالرضا والقناعة وعدم مقارنة حالك مع الآخرين، فإن قنعت بما قسمه الله لك ملكت مفاتيح السعادة.
لا تفكري بهموم الغد فكما يقال: لكل وقت أذان.
وعليك أخيراً.. أن تعلمي أن إسعاد الطرف الآخر يجب أن يكون غاية كل زوجين، لا العكس كما يحدث في كثير من البيوت.
دور المؤسسات الاجتماعية
ويضيف: "ان المؤسسات الاجتماعية خصوصا الجمعيات النسائية تقع عليها مسئولية تثقيف المرأة في كيفية إدارة أسرتها والتعامل مع مشكلاتها الزوجية. فقد تكون المرأة مثقفة ومتعلمة، إلا أنها جاهلة بأبسط الأمور المتعلقة بالسعادة الأسرية وهذه امور ومهارات تكتسب بالتعلم والجهل بالحلول المناسبة لمواجهة أية مشكلة قد تكون سببا لخلق مشكلات أخرى "..." فالرجل يهرب من المنزل ويقضي معظم ساعاته خارج البيت تجنبا للمشاكل، إلا ان ذلك يوقعه في مشاكل أخرى كالتفكك الأسري وانحراف الأولاد". "الزواج شراكة متساوية في الحقوق والواجبات بين الزوجين وعند فشل احدهما في مهماته فعلى الآخر ان يكون القدوة الحسنة ويأخذ بيده إلى الطريق الصحيح، لأن الضرر يشملهما معا وهذا يحملهما مسئولية الحفاظ على الاستقرار والراحة في المنزل والذي ينعكس على حياة الأبناء".
الوعي الثقافي والاجتماعي
أما إحدى السيدات فهي ترى ان الظروف والبيئة المحيطة بالإنسان تشكل مزاجه وشخصيته وتوجه سلوكه، فقلة الوعي الاجتماعي والثقافي والمستوى الاقتصادي للأسرة ومدى احترام الزوج لزوجته كإنسانة لها الحق في العيش بكرامة وتقاسم مر الحياة وحلوها وإشعارها بمكانتها وقيمتها في الأسرة، كل هذه الأمور تحد من تعصب المرأة وتذمرها، فالمرأة العربية بسيطة وراضية بتبعية زوجها، فقط تحتاج إلى أسلوب مرن وفن في التعامل". وتضيف أيضا أن "النكد والاستياء الدائم لا يعكر فقط الحياة الزوجية، وإنما يؤثر على حياة الإنسان وعطائه في العمل فأغلى ما ينشده إنسان اليوم هو الراحة النفسية بسبب تعاقد أمور الحياة وصعوبتها".
النكد الزوجي …يؤثر على الأوعية!!
أثبتت الدراسات أن هناك علاقة مباشرة بين الحياة الزوجية وصحة الأوعية الدموية.
وأثبتت واحدة من أحدث الدراسات، التي أجريت على مدى ثلاثة أعوام عن الحالة الصحية لعدد من الرجال والسيدات الذين يعانون من تفاوت في ضغط الدم، أن هناك ارتباطا مباشرا بين ضغط الدم والعلاقة الزوجية، خاصة بالنسبة لمدى تعاون الزوجين فيما بينهما.
وينصح الدكتور بريان بيكر، المتخصص في علم النفس، والذي أشرف على الأبحاث بالابتعاد عن شريك الحياة طالما كانت الحياة الزوجية غير سعيدة، لأن حدوث احتكاك بين الزوجين سيؤدي للإصابة بارتفاع في ضغط الدم, في حين أن العكس يحدث تماما في الحياة الزوجية السعيدة. وفي حالة الأزواج الذين يتمتعون بحياة زوجية سعيدة, يكون جدار القلب أقل سمكا من جدار القلب لدى الأزواج الذين لا ينعمون بحياة زوجية سعيدة.
وبينما ركزت الغالبية العظمى من الدراسات على تأثير الحياة الزوجية على الأوعية الدموية, تبين أن للزواج آثارا أخرى تمتد إلى طريقة تعامل الجسم مع ضغوط الحياة. كما أن الطريقة التي يتم بها التعبير عن هذه الضغوط يمكن أن تتحكم في النواحي الجسمية والنفسية.
وقد ضمت أبحاث بيكر العديد من الدراسات التي توضح التأثيرات الصحية للحياة الزوجية، وأشارت إحدى هذه الدراسات على سبيل المثال إلى أن ضغوط الحياة الزوجية يمكن أن تضاعف من احتمالات الإصابة بمرض السكر.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن الزوجات اللاتي يعانين من ضغوط الحياة الزوجية أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية للمرة الثانية بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف الأحوال العادية، بينما أشارت دراسة ثالثة إلى أن الحياة الزوجية السعيدة تؤدي إلى زيادة مناعة الجسم، وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب بسبب انخفاض نسبة هرمونات التوتر في الجسم!!
منقول بتصرف
[/size]