الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من السائل الكريم أن يكون مثل مقولة إخواننا المصريين ( محضر خير ) فهو لم يبين هل فعل الزوج الفاحشة أم لا ؟ والستر في هذا الأمور أولى من الفضيحة؟ الزوجة كما وصفها مخلصة جداً جداً، لذلك إن كانت سامحته على فعلته فهذا كرم أخلاق منها ولعلها تتعلم أن تؤكد على ذلك. أقصد أن تبين للزوج بأن هذا الأمر لا يغتفر أبداً وأنه طعنها في قلبها كما تحاول أن تتعرف منه عن سبب خيانته!! هل كان بدافع شهوة، فإذا كان السبب فتسأله لماذا تذهب للحرام وانت لديك زوجة مخلصة ومطيعة تعمل معها ما تشاء؟؟ لعلها كذلك من فترة لأخرى تمارس عليه تاديب معنوي مثل إستماع أشرطة أو برامج تحظر من مثل هذه الممارسات وعواقبها الوخيمة أو سرد قصص عن ذلك حتى تقتلع جذور هذا المرض في قلبه إن كانت تشك بأن مازال موجوداًً.
أما إن كانت لم تسامحه فأظن أن عليها أن تخبره بأنها لا تستطيع أن تسامحه بعد أن طعن الحب الذي كانت تحمله له وأن هذا الأمر لا يندمل ولا ينسى ولكنها إبتغاء الأجر من الله ستستر عليه ولكن تقول له ( قلبي لم يسامحك على ما فعلت!!) ولتنظر ما هو أثر هذا الكلام على نفسه . إذا لاحظت تغييراً للأحسن ومحاولات صادقة لجبر ما حصل لعلها تنسى ما حصل.
أما قولك ( هل هذا الزوج في أمل أنه يتوب ويعقل ؟ ) فنحن نعتقد ونؤمن بأن الله قادر على أن يجعل ( المجرم شارون ) يتوب ويعقل وأن الله يقبل توبته فكيف بمن يقول ( لا آله إلا الله، محمد رسول الله صلى الله عليهو سلم ).
آسف على الإطالة. والحمد لله رب العالمين.