ولان هذه أول مشاركة لي ، وضعت الجزء الآخر من ردي في رسالة أخرى لأنني لست متأكد إن كانت قوانين المنتدى تسمح بنسخي جزء من كتابي "ليلة الزواج، ماذا يحصل؟" مع العلم أنه منشور في الإنترنت لوجه الله ولمن أراد النسخ من كتبي للفائدة العلمية فإن كان به بأس فأرجو المعذرة وللإدارة حذف النقل :

"لا تنسَ أنك في هذه الليلة ستجرح حواء (زوجتك)، فقط تخيل لو أنك ستجرح جزءاً من جسمك، ماذا كنت فاعل؟، طبيعي أنك سوف تتعامل بكل حذر واهتمام ورقة، وأنك ستأخذ كل الاحتياطات بأن لا تجرح أكثر من اللازم، وأنك سوف تراعي كل معايير السلامة، وستفعل كل ما تقدر عليه لتسهل الموضوع، وتقلل الألم، وبعد ذلك تهتم بالجرح إلى أن يطيب، وتتركه لفترة من الزمن إلى أن يلتئم، وكذلك مع حواء، لأنك في هذه الليلة سوف تجرح حواء، بفضك لغشاء البكارة، ومع أن الغشاء لا يوجد به أي نهايات حسية، فلا تشعر حواء بتمزقه، لكن الجدار المحيط به رقيق جداً وحساس، وأي جرح فيه، يسبب ألم كبير ومزعج لحواء، وأفضل طريقة لفض غشاء البكارة، هي أن تجعل هذه الليلة وهذا الإلتقاء فقط لفض غشاء البكارة، وهو عادة عدة قطراتٍ من الدم، فإن رأيتها فتوقف على الفور، ولا تكمل مهما كان بك من حرارة أو بها، وقد تشعر في بداية الأمر بعدم الراحة، وقد تشعر بالغضب، والحاجة الماسة للإكمال، ولكن توقف ولا تنسَ الجرح، ولا تنسَ أنك بحركتك سوف تزيد الأمر سوءً، وتعذب أجمل ما في حياتك الزوجية، وهي زوجتك نفسها، فلا تجعل من تلك اللحظات سبباً لكرهها لك، ولا تكن عدوها بدل أن تكون حبيبها، ولا تقدم متعتك على حساب ألمها. واستعمل الملينات خاصة في أول ليلة، ولا تستعمل المرطبات، لأن المرطبات يمتصها الجلد، أما الملينات فهي تنشف بعد فترة، وأقل ما يمكن فعله، هو الذهاب إلى الصيدلية، إذا لم ترد الذهاب إلى الطبيب، وسؤال الصيدلاني عن هذه المنتجات، لأن هنالك منتجات خاصة للألتقاء، فاستعمل ما صنع خصيصاً لهذا المكان، ولا تستعمل ما صنع للوجه، والأدهى من ذلك لا تستعمل ما صنع ليرطب أسفل الرجل.

وفي ما يلي بعض من ما جاء من أحاديث قالها الرسول، صلى الله عليه وسلم، فافعل كما أمرنا وعلمنا رسولنا الحبيب المرسل رحمة للعالمين – صلى الله عليه وسلم:

- "إذا ولج (أي دخل) الرجل بيته، فليقل اللهم إني أسالك خير المولج، وخير المخرج، باسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله توكلنا، ثم يسلم على أهله".

- "إذا تزوج أحدكم امرأة، فليأخذ بناصيتها (أي مقدمة رأسها) وليسم الله عز وجل، وليدعُ بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، (أي ما خلقتها وطبعتها عليه)، وأعوذ بك من شرها، وشر ما جبلتها عليه"

- "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما ولداً، لم يضره الشيطان أبداً".

- "لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها " فقال: "فلا تفعلوا، إنما ذلك الشيطان لقي شيطانه في طريق فغشيها، والناس ينظرون".

- "إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ بينهما وضوءه للصلاة".

وأخيراً، أدعو لكم بما علمنا به الرسول – صلى الله عليه وسلم – "بارك الله لكم، وبارك عليكم، وجمع بينكما في خير".