رد: اصبحت الظالم وقد كنت المظلوم ؟
السلام عليكم ورحمة الله ..
أخي الكريم : الخيانة بأنواعها موجعة ومؤلمة ، وغير مُبَرَّرة مهما كان ، وهي جرح كبير ، يبقي أثرا بالغا ..
لكن الله خلقنا لنتعايش مع الواقع بكل مرارته وقسوته ، بعض المخلوقات تطوِّر من نفسها لتتأقلم مع المحيط بها ، فلمَ لا نتعلم منها ؟
الآن : اللوم وقول لو كان، ومن المفروض ،كلها لن تنفع ، لأن ما حدث قد حدث ..
أنت بفتح الموضوع والفضفضة بدأت بطريق النسيان .كذهابك لمعالج نفسي ...
عندي حلول لك لا أدري إن كانت تناسبك وهي :
لو كان منزلك نفسه ، فأقترح أن تبيع البيت وتغير امكان سكنك حتى لا يبقى شبح الذكريات في الزوايا ..
ممارسة أي نوع تحبه من الرياضة حتى لو تطلع تمشي يوميا ساعة ، وتمارس قرة القدم مثلا أو السلة ، أو تسجل في نادي سباحة
لأنها تفرغ الطاقة السلبية ..
ولو عندك هوايات دفينة ، لا تتتركها مدفونة ستجد كنزا لو أخرجتها وطورت ما عندك ، من قراءة ورسم كتابة خواطر أو خربشات حتى ، وجمع طوابع أو أي هواية حتى لو كانت بسيطة ... ستجعلك تتحرر من التقوقع مع نفسك ..
تفريغ دااخلك على الورق ،حتى لو رميته أو أحرقته ، لأن للقلم والورقة سحر عجيب ..
والبحث عن زوجة بنت حلال قد تستطيع أن تخرجك مما أنت فيه ، من يدري لعل الله ابتلاك لأنه يحبك وسيعوضك خيرا إن شاء الله ...
أم بناتك يجب أن تخبر أهلها بأي حجة حتى لو اخترعتها ، أنها السبب في الطلاق ، وليس عليك اللوم ..
أكيد الجرح عميق وسيترك أثرا فيك للأبد ، لكن أيضا اجترار الذكريات يزيد الألم ..
وعلينا المضي قدما ، فأحب نفسك ( لأن الله يحبك ) ، وساعد نفسك ، لأنك لو أردت لاستطعت ..
آلمني موضوعك جدا ، أتمنى أن يلهمك الله الصبر والنسيان ، وأن يفرج عنك همومك ، وعن كل مكروب ..
أختكَ في الله
__________________