رد: "درعي الواقي يتصدع "
السلامُ عليكُم ,,
أختي الكريمة ,,
بِدايةَ زواجُكِ ,, كُنتِ في حَدِيقَةٍ تمَّ تَصميمُها تصميما مُتقناً ومعتنى بها جيداً، فطبيعياً ستشعُرينَ بِجمَالِها وتَنتَشينَ بالراحة و تَغمُرَكِ السكينة، ثم بعدَ تِلكَ المُشكِلَةِ ( تعينَ ما أقصِدُ ) دخلتِ غابةً لأول مرةٍ في حياتِكِ ، ومِن الوهلَةِ الأولى سَتشعُرينَ بالوحشةِ وتَرينَ الفوضى في كُلِ مكانٍ ,, وينعَدِمُ النِظامُ حتماً ,, فتَرينَ بأن الميتَ والحي ,, جنباً إلى جنبٍ في الغابَةِ ,,
هُنا يَجِبُ عليكِ أن توقِفِي التفكير ,, وتبدأين مَرحلةَ الوعي ,, فَتنكَشِفُ لكِ أموراً لم تَريها بالعينِ ولم تَخطُر في مجالِ التفكيرِ ,, عِندها ستجدينَ كُلَ شيءِ في مكانِهِ الصحيحِ فيسهُلُ عليكِ التركيزُ في مواطِنِ الضعفِ و القوةِ ,, وهو ما تحتاجينَ إليهِ ,, أي ليَكُن لكِ طَريقَةٌ دائماً ولا تَحملِينَ هم الطريقِ ,, استغلي الفُرَصَ واجعلي أبوابَكِ مفتوحَةَ لها وكوني موجودَةً دائِماً ,, استمتعي بالحصولِ المعنويِّ ولو كان قليلاً فَتخِفُ عليكِ مشقةُ الوصولِ الحسّيِّ ,,
تذكري قول ميخائيل نعيمة : " كيفَ يَرى أولئكَ الذين لا يُغمِضُونَ أعيُنَهُم " .
موفقة ,,
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية
