السلام عليكم ورحمة الله
طيب أخي ، الله تعالى في القرآن الكريم وصف الزواج بأنه سكينة واطمئنان ، والسكينة والاطمئنان هي من صفات الوطن
ومتى يكون الوطن غير آمن إلا عندما تكون حرب ...
لا نستطيع أن ننكر أن كلا الطرفين يدخلان الحياة الزوجية ، مصغيان إلى نصائح الآخرين المخربة بصراحة ، والزوجة تريد أن تجعل الزوج خاتم بإصبعها والرجل يريد أن يسيطر ويفرض الرأي ....
قبل الزواج كنتُ مصممة وكان هدفي على أنه مهما كان زوجي سأفهم لغته وأتعامل معه وسأبني بيت وعائلة مثالية إن شاء الله
وكانت ثقتي بالله وبنفسي كبيرة رغم كل المخاوف التي كانت تجتاحني ...
وهذا ما حصل إن شاء الله وبعونه
هل تعرف أني خلال حوالي 18 سنة زواج لم أخرج مرة من بيت زوجي إلى بيت أهلي ( زعلانة أو حردانة مثل مابيقولوا )
ما شاء الله
وهل تعرف أن أهلي أو أهله لم يلاحظوا مرة أننا على خلاف ..؟.
وهل تعرف أني بذلت مجهودا كبيرا ودفعت ثمنا كبيرا ، لأفهم لغة زوجي وتعابيره ومصلحاته وحتى مجازاته التعبيرية ؟؟...
وهل تعرف أني أشكره عندما يحضر مقاضي البيت أو يدفع الفواتير أو يصلح شيء في البيت أو يجلب ثياب أو هدايا أو حتى أثاث
وأو حتى عندما يعامل ابنه بطريقة جيدة ، أشكره لاحقا على حسن تعامله ، وأقول له أنه أب رائع !!!
أليس كل هذا فهما للغته ؟؟؟
وبالمقابل يشكرني عندما أتعب أو أطبخ أو أدرس الأولاد وينجحون بمعدل ممتاز ...
ودائما يُسمعني الكلام الجميل ، ويقول لولاك نحن لا شيء
ألا يكفيني ؟؟
طبعا يكفيني وأشعر أني أخذتُ ثمن ما بذلت أو حصاد ما زرعتُ ...
أنا وهو لسنا مثاليين ، ولكن نسعى لذلك ، ونسعى لتلافي الأخطاء وفهم الآخر ...
ونعم الحياة الزوجية ليست حديقة ولا مكتبة
إنما وطن وعائلة وطمأنينة وأمان ، وإما فكل في طريق ، لأنه لم يتحقق الهدف من الزواج .....
أشكرك
وأعتذر عن الإطالة جدا
ولكن أحببت أن أوضح بأني لست حالمة ، وإنما حققت هدفي بإذن الله وبعون الله ...