هلا بأختي كوكي ، ويسعدني سؤالك ...
سأجيبك من خبرتي وتجربتي الزوجية : وأرجو أن أستطيع إيصال فكرتك :

شوفي عزيزتي : كبح جماح العاطفة يكون ، مثل كبح أي شعور ، كالغضب مثلا ...
وهو يكون بالتدريب للتحكم في مشاعرنا والصبر ، والتفكير قبل أن أتصرف والانشغال بشيء مفيد ، و الأهم الدعاء لله تعالى بقلب صادق ..

مثلا القلق والانتظار ، دائما يكون تفاديه بالانشغال بشيء مفيد ( قراءة ، رسم ، كتابة أو أي هواية ) وأنا دائما أنصح بالورقة والقلم كنوع من التفريغ ، حتى لو قمنا بحرقه ...
بدل من الاتصال المتكرر والزن والتأفف ، الذي يضجر الطرف الآخر ....
صدقا ، أنا لا أتصل به إلا إذا تأخر جدا وليس من عادته ، فأسأله فقط دون لوم : لقد قلقت عليك أتمنى أن تكون بخير ..


الغضب : ليس من الضروري أن أفرغ غضبي في طفلي مثلا أو في زوجي وأغلط وأزيل حاجز الاحترام ، ممكن أفرغه برسم خطوط أو رسمة تعبر عن غضبي ، أو أي شيء أشخبر على الورقة وأثقبها كمان ...

الحب :

الحب أبدا ليس ملاحقة وغيرة قاتلة ، وقلق ، المفروض يكون بين الزوجين طبيعي وبديهي ويعطي شعور باللذة والاطمئنان ، وبديهي ليس معناه أن ننساه وألا نعبر عنه ..
لحظات التعبير عن الحب ممكن أن تكون ..بابتسامة مع نظرة ، ولمسة يد ، بتحضير وجبة طلبها منك ، بقول كلمة أحبك عند حاجة الطرف الآخر لها ..

مع العشرة المفروض يصير عند الزوجة فراسة ، يعني تعرف لما يكون زوجها حزين وبحاجة لمواساتها ، أو غاضب وبحاجتها لامتصاص غضبه وغض الطرف لو أخطأ ، أو عندما يشغل باله شيء ..
أو مرتاح والوقت مناسب لإخباره بمشكلة ما ..


أهم شيء الثقة ، الرجل بطبيعته لا يفضفض إلا لو كان يثق بزوجته ..

الثقة تكتسب على مرّ السنوات ، وليس بيوم أو شهر أو سنة ...
عندما يرى أنك لا تفشين أسراره ، وتحفظينه في غيابه ، لا تخفين عنه من أمور البيت أو ما يتعلق بالأطفال شيئا
تزيد ثقته فيك واحترامه أيضا ...

أرى زوجات كثيرات للأسف تخفي عن زوجها لو ابنها أخطأ ، وتكذب على الزوج بحضور الطفل ، وهذا أكبر خطأ ، أو تخرج لزيارة جارتها ولاتخبره أوأو ......
طبعا هذا يضعف الثقة ...

***

أخيرا لا أدري إن كنت قد أغفلت شيئا ، أو لم أوصل الفكرة تماما ..
ولو عندك أي سؤال ، لاتترددي ...
ألف شكر على اهتمامك ، حفظك الله ورعاك وأحبتك ..