المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُلَّمُ ألحَانٍ
السلامُ عليكُم ,,
عليكم السلام ..
صحيحٌ أنَّ الاختلاف وارِدٌ حتى بينَ أبناءِ العُمومَةِ ,, لكن تبقى الحياةُ الزوجيَةُ بينَ اختلافٍ واتِفاقٍ ,, أما الاتفاقُ فأمرُهُ حسنٌ ويَجِبُ على الزوجَينِ أن يجعلاهَا مَصدَرَ قوةٍ في علاقتِهم ,, ومصدر ابتداءٍ لا انتهاءٍ ,, أما الاختِلافُ فيَجِبُ فيهِ التقَبُّلُ والتكيُّفُ ,, وقَطعاً هُناكَ أمورٌ لا نستَطِيعُ تغييرها بل نتعايَشُ معها إلى أن يَقضِيَ اللهُ أمراً كانَ مفعُولاَ وهذا يقتضي العملَ لا يعني القُعُودُ ,,
تَكمُنُ الإشكاليَّةُ في سَحبِ الزوجينِ لبعضِهِما ,, كلٌ يُريدُ أن يتَطَبَّعَ الآخَرُ بعاداتِهِ وتقاليدِهِ أو يَتَكيَّفَ في بيئَتِهِ ,, وما أحوجنا حِينًها إلى فِهمِ ما قالَهُ شَادي حلَّاق لأهمِّ درسٍ في الإعراب :
أنا : حَرْفٌ ناقِصْ ,,
أنتَ : مُضافٌ إِلَيَّ لتكملتي ,,
مَعاً : حَرْفُ لَذَّة ,,
فما استقامَ مِن العاداتِ والتقاليدِ للطرفَينِ واستحبَّاها فهي مَصدَرُ قوةٍ للعلاقَةِ بينَهُما ,, وما استقبحاهُ فلا يكونُ سَهمٌ للانتِقامِ أو دَرجَةٌ سيئَةٌ في سِجَّلِ العلاقاتِ ,, بل يَجِبُ أن يكونَ كما قَالَ أُستاذي عليٌ أبو الحسنِ : مُهمَّةُ العارِفِ استجلاءُ ما وراءِ الأشياءِ ,, لأنَّهُ قد يكونُ وراءَ العادَةِ أو التقليِدِ الغيرُ مرغُوبٍ شيءٌ جَميلٌ لأحدِهما قد يقودُ العلاقَةَ للأفضَلِ ,,
أعي تَماماً أنَّ هُناكَ اختلافٌ بينَ العاداتِ والتقاليدِ لِدَرَجةِ تُؤثِّرُ في مبادئِ البَعضِ وهُنا أن لا يتشارَكا أفضَلُ ,, أو يتفِقا إذا تشاركا عليها بْطريقَةٍ تحفظُ لِكُلٍ مبادِئَهُ ,,
موفقةٌ
|