وجزاك الخير أختي حظي حلوو ، والعفو والله أتمنى حل لمشكلتك فعلا ، لأنه شيء مؤلم جدا وقاس جدا أن يكون الأهل هم الأعداء ... لكن هذه الدنيا لا تصفو لأحد ، ومن الأنبياء والرسل من كان من أهلهم أعداء لهم ، وعندما أراد سيدنا نوح عليه السلام إنقاذ ابنه قال الله تعالى :
" قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين (46) " سورة هود ..

إنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح ....

لذلك أختي : إذا كانوا يفرحون في مقاطعتك ، فلم لا تفرحي أنتِ وتمارسي حياتك الطبيعية كأنهم غير موجودين ، ، أظهري لهم أنك غير مبالية ، مبتسمة واثقة ، تمارسين هواياتك وواجباتك أيضا ..
أكيد عندك هوايات أو اهتمامات شخصية : قراءة ،رسم ، كتابة خواطر ، كروشيه ، خياطة ، طبخ ، رياضة ، ...
أي شيء أنت تحبينه ، لا تتركي لنفسك وقت فارغ إلا واملأيه حتى تتفرغ طاقاتك ، وحتى لا تسمحي للقلق أن يتسرب إلى صدرك ، وحتى تظهري لهم أنك فعلا غير مبالية ...

هل تعرفين : أسلوب التجاهل نفع معي كثيرا ، لدرجة ممكن أن يمرّ الشخص من أمامي وأنا لا أراه ، ولا أسمعه ، و التجاهل يؤذي أكثر من حد السكين ، وأنغمس في القراءة أو حتى في أفكاري ، لدرجة فعلا أنسى المحيط الخارجي ...

وكأنك قلت أنه عندك طفلين ، ركزي عليهما ، بالتعليم وتنمية المواهب لهما أيضا ..

لا تفكري بسلبية أبدا ، واعلمي أن المؤمن مبتلى ، ولكن الله بنفس الوقت لا يضيع أجره ...

قلت أنهم يقاطعوك وعندما يكلمونك تردين عليهم عادي وكأن شيئا لم يكن ، وهذا خطأ ..
ردي برسمية أو بتحفظ ، أو حتى لا تردي أبدا وكأنك لا تسمعين ...

أعرف شخصا مقربا : كان أهله كأنهم أعداء له ، يميزون بينه وبين أخوته ويزرعون الغيرة والحقد والفتنة ، ويفرحون ويشمتون عندما يفشل أو يمر بظرف صعب ..
لكن هل تعرفين الآن :هو أنجح واحد بين أخوته ، رزقه الله الشهادات العليا والمال وزوجة وأطفال بارون ..

لأنه لم ييأس ولم يحقد ، ووضع لنفسه هدفا وسار في طريق الهدف لا يرى إلّاه ...

وفي النهاية أدعو الله أن يدخل الطمأنينة والسكينة لروحك ولنفسك ...
وأن يفرج كربك وكرب كل مظلوم ..

ودمت بكل خير