مبدئياً زوجي أربعيني ، وآنه عشرينية ، وأحد أسباب اختياري له كشريك حياتي هو عمره ، لأنه عمر النضوج والحكمة
( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ) ، فكان الأمر مشجع لي

- بعد هذا العمر ، وهذه التجارب ، يشوف صعبة على نفسه إن يتغير ، وبما إن آنه الأصغر عمراً فيعتقد بداخله أو على الأقل يبي إنه يشكلني بمزاجه ، بينما آنه أيضاً في هذا العمر 25 سنة خلاص تشكلت شخصيتي ، آنه مو مراهقة متقلبة الشخصية حسب حالتي النفسية والهرمونات وو إلخ
وفي عمره هذا - وبعد تجربته الأولى في الزواج - يشعر إن نفسيته مستهلكة ، وما هو حمل مشاكل جديدة ، فمعاي ينشد الراحة والسكينة والهدوء والوناسة " فقط " ، يشوف إن هذا مكانه المريح اللي لازم ما تكون فيه ولا مشكلة ، بينما ما فيه حياة تخلو من المشاكل .
وتكريماً له ، وحباً فيه ، ورغبةً مني إن ارتاح واريحه ، وكوني انشد السلام دائماً وماني من اللي يحبون المشاكل ، فبالتالي اتنازل وامشي امور واتغاضى عن امور ... لأني برهق نفسي في محاولة تغيير أشياء هو مو راغب ان يغيرها فأسهل طريق إن اتعايش .... ومؤخراً اتخذت سياسة " حاضر ، تم ، من عيوني ، لك الطاعة .... " بشكل أكبر من قبل ... حتى في الأمور اللي ما احبها ,,,, هو مرتاح ومستانس ، لكن في داخلي أشعر بضغط عميق واخشى من الإنفجار .....
لأن زوجي في عمره هذا - كما يقول - ما له مزاج النقاش ووو إلخ ، نتناقش فقط في أي أمر ما يخص حياتنا الزوجية ، نتناقش في السياسة والدين والأدب والعلوم الإجتماعية والنفسية .... لكن عني آنه وهو ؟ لا ..

الإيجابيات :-

- مهما كبرت ، اكون بعينه صغيرة ، فبالتالي يظل يداريني في بعض الأمور شفقةً بي وبعمري الصغير - من وجهة نظره طبعاً -
الشيء الثاني ، يشعر بإنه قادر على عمل أي شيء معاي ، يتحرر قليلاً من شخصية الرزين والثقيل ، وهالأمر في أول شهرين من زواجي ما كان يصير ، فيه بعض الأمور يشوف عيب إن آنه امزح واتغشمر معاه فيها ، بس تدريجياً لما بدأ يرتاح صار يتقبل والآن صار يبادر
الشيء الثالث ، أحياناً يعاملني مثل ما يعامل الأطفال ، وهالأمر له وجهين سلبي وإيجابي..
فمثلاً ، يحب يعاند الأطفال ، ويستمتع بمشاكستهم ، لحد ما يطلعون من طورهم ويبجون ، يسوي مثل الأمر معاي ، يطلعني من طوري ومن يشوف دموعي يضحك ويقول لي : احب اشاكس الأطفال واطلعهم من طورهم...
الشيء الرابع ، يرى بإن الفارق العمري اللي بيننا يسمح لي إن اتدلع - رغم إن هذا الشيء تسويه أي امرأة مهما بلغت من العمر - لكن بسبب الفارق بيني وبينه فهو يحب هذا الشيء ...


أخيراً ، بعد سنة من زواجي ... اكتشفت بإن مو من الحكمة محاولة تغيير الطرف الآخر ، لأنهم مو بايدنا ولا بكيفنا ، الأسهل إن اغير نفسي عشان اقدر اجاري ظروفي ..
الزواج مع هذا الفارق العمري ، مو شيء سيئ ، ولربما لو تزوجت شخص قريب من عمري بتظهر لي مشاكل أخرى أيضاً ، لأن ما فيه حياة مثالية ولا فيه حياة تخلو من المشاكل أبداً ... فلو ما عندي هالسلبيات بحياتي الزوجية ، ممكن تكون فيه سلبيات اسوأ ....

اللي عنده قدرة انه يجاري الطرف الآخر مع وجود فارق العمر الكبير ، ليش لا ... بس ارجع واقول الأمر متعب ، ومو شيء سهل ، يجوز بعد سنين اعتاد الأمر بالممارسة

__________________

حاجة الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فـ لا تملوا النِعم ☁✨