لا ننكر أن هناك من يقدم المال على كل شيء ، سواء من الرجال أو النساء

نعم ، فهناك نساء رددن الخاطب المناسب لأن راتبه قليل في نظرهن ، أو لأنه لم يقدر على مهر كبير وقصر أفراح أكبر ، أو سفر إلى دولة أوروبية ، ولم يحقق لهن شروطا خيالية.

وهناك رجال لم يتقدموا لنساء لأنهن غير موظفات أو لأنهن من طبقة مالية أقل من طبقتهم ، أو لأنهم رفضوا أن يدفعوا تكاليف القصر والذبائح وجعلوها على الزوج..

هؤلاء الذين يضعون العراقيل التافهة ، هم من يحبون المال أكثر من أي شيء آخر ويضيعون أسباب السعادة

# لكن لنتذكر أن للزواج موانع ومنها قلة المال :

قال تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )

وقال صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ منكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .


# ولنتذكر أن للمرأة على زوجها حقوقا مادية وهي : المهر ، والنفقة ، والسكن.

لا بد أن نتهم بالمال لأنه بإذن الله يعيننا على الحياة السعيدة ، ومن يقدم على الزواج دون مال ، فهو غير قادر ، لأن الحياة اليوم تحتاج إلى مال مع قناعة لتسير سيرا هادئا سعيدا ، والله عز وجل وعد المتزوج بالإعانة ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ ) وذكر منهم ( وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ) .حسنه الألباني.

وعن ابن مسعود : التمسوا الغنى في النكاح ، يقول الله تعالى : (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) .

وذكر بعض العلماء : أنه الغنى المادي أو الغنى النفسي وهي القناعة

__________________