رد: أخي / أمير البيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miss Emily
* وبالنسبة لحضور اﻷمسيات الثقافية
فغرضي منها أن أتعرف على أشخاص يماثلوني في الاهتمامات والميول ، حاليا في الواقع لا أجد إلا صديقة واحدة تشابهني فكريا وتقريبا اهتماماتنا وميولنا مشتركة
|
مهم جداً التعرف على من لهم الميول والاهتمامات نفسها
لإثراء الهوايات .. وتبادل المعلومات .. والإحساس بالسعادة عندما تجد من يفهمك وتفهمه !
وأظن أن هناك مجالس ثقافية نسائية في المدن الكبرى بالمملكة .. إذا كنتِ من سكانها
تقيمها كبار الأديبات في بيوتهن .. بشكل شبه أسبوعي
تحت اسم " سبتيات " أو " اثنينيات " أو " أربعائيات " .. أو أي اسم آخر
والدعوة عامة للجميع
بإمكانك البحث عنها .. وحضورها باستمرار
والتعرف على كبار الأدباء والمثقفين .. متعة لا تعادلها متعة
وكم حظيتُ من بعضهم بالمحبة .. والرعاية
حتى كأني أصبحتُ ابناً لأحدهم !
حيث أنهم يختلفون عن بقية الناس .. بعلمهم .. وأخلاقهم .. وأفكارهم
ولذلك هم تميزوا !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miss Emily
لكن الصديقة المقربة لي ماذا قالت لي يوما: أنت ماخذة وضعية المثقفة ومحد درى عنك.
كلامها آلمني رغم عدم تظاهري بالاهتمام وضحكي وتغيير الموضوع.
عندما اصادف في حياتي أشخاص لايفهموني ولايفهمون ميولي واهتماماتي وخصوصا إن كانوا مقربين أشعر بالغربة وأنني من كوكب آخر.
الشعور وحده يكفي وأجد كلاما يزعجني أيضا!
* سابقا كنت أقرأ أكثر، وفي كل مكان ومرتبطة بالكتاب أكثر.
كنت سابقا عندما أخرج ﻷي مكان آخذ معي كتاب لكني تركت هذه العادة بسبب التساؤلات والنظرات التي أجدها مثلا يسألوني : هل لديك اختبار؟
او اشعر من نظراتهم وكأني ارى نفسي عليهم ﻷني لا أتكلم معهم وأقرأ كتاب.
|
هناك فئة كبيرة جداً من البشر .. أُطلق عليهم اسم " الوبائيون "
هؤلاء يتواجدون في كل محيطٍ اجتماعي
قد يكونون أصدقاء .. أو إخوة .. أو حتى أحد الوالدين
ولا مهمة لهم سوى إعداد الأكفان .. للفراشات الجميلة الملونة
وحفر القبور .. لبراعم المواهب المتفتّحة
ماذا نعمل أمام وبائهم ؟
نبني سوراً نفسياً عالياً يحيط بقلوبنا من جميع نواحيها
وعندما يطلقون سهامهم .. تتكسر بسرعة عندما تصطدم بأسوارنا
ولا تخترقها
وكيف يكون ذلك ؟
بالرد في أنفسنا فوراً على كل جملة وبائية
كصديقتك التي قالت " محد درى عنك "
تقولين في نفسك دون تردد " ولكنني سوف أصبح مثقفة كبيرة إن شاء الله "
وتواجهين بعض النظرات الغريبة .. بالابتسامات الكبيرة
خطأ الأخطاء .. وكارثة الكوارث
أن تؤثر علينا فيروساتهم .. ونتقبّل العدوى منهم
ونتخلى عن هواياتنا !
بدلاً أن نعلّمهم التفاؤل .. والأمل !
أو نكون .. كالإسفنج .. يمتص كل ما يقع عليه من سوائل
وهذا يدل على ضعف ثقتنا بأنفسنا .. وحساسيتنا الكبيرة
متى يحترمك الوبائيّون ؟
عندما تنشرين عملاً أدبياً .. أو مقالاً في جريدة .. أو تفوزين بجائزة
عندها يعلمون أنهم كانوا يرون الدنيا .. بما فيها من مواهب .. بنظّارة سوداء قاتمة
ويتمنّون أنهم يكونون مثلك !
كل ما ذكرته عن تجارب شخصية !
التعديل الأخير تم بواسطة أميرُ البيَان ; 06-08-2015 الساعة 02:10 PM