رد: مشكلتي مع زوجي . الله يسعدك ساعدووني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الكريمة
سأتكلم معك بكل صراحة وصدق وشفافية ؛ لأنك طلبت الإستشارة والمستشار مؤتمن
قال صلى الله وسلم :-
{{ المستشار مؤتمن }} الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2822خلاصة حكم المحدث: حسن
ياغاليتي تصرفاتك مع زوجك تصرفات طفلة بعمر امرأة ؛ أنت كبرتي بالسنين فقط ؛ ولكن عقلك وتصرفاتك تصرفات طفلة مع والديها وليس زوجها ..
ياغاليتي أهلك سيحبونك بكل تصرفاتك السلبية والإجابية ؛ حتى لو تألموا وحزينوا ا من تصرفاتك ؛ لأنك أبنتهم من لحمهم ودمهم لن يقدروا أن يطردونك من حياتهم .
ولكن زوجك { ولد ناس ؛ وأنت كذلك بنت ناس ؛ جمعتكما أربع أحرف { قبلت } وتفرقكما أربع أحرف { طلاق } }
زوجك ليس مضطراً أن يبقى على زوجة بتصرفاتها الجنونية ؛ وتتصرف من غير تفكير بالعواقب ؛ الله المستعان
حكمي عقلك بكل تصرفاتك وأحسبي النتيجة قبل أي تصرف حتى لاتندمي ؛ أنت الآن أمرأة بلغت سن الرشد ؛ ولديك روح صغيرة من حقها أن تفكري بها ..
ألم تفكري في هذا الطفل الصغير الذي سيتربى كأنه يتيم ووالده على قيد الحياة ..إذ أصر زوجك وطلقك
ياحبيبتي زوجك محق عندما طلب منك هو من يتولى حضانه طفله ؛ لأنه لايأتمنك عليه بتصرفاتك الهمجية معه ..
بالله عليك ياحبيبتي هل تخريبك لمنزلك بالكامل عمل واحدة تملك لها عقل سوي !!! ؛ وهل هذا العمل أفادك بشيئ بل دمر حياتك ..
ياغاليتي حذرنا وأوصنا نبينا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام من الغضب ؛ لماله من تدمير للصحة وتدمير جميع العلاقات ..
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه :-
(أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب } رواه البخاري.
@ - غاليتي هل تعتبرين زوجك بعد إرتباطه بك ؛ أصبح عبداً لديك تتصرفين به كيما شئت وتتحكمين به!! ؛ وفي أموره كلها من سفر وغيره؛
ياغاليتي أنت التي أسيرة عنده وليس هو أسير لديك ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
((استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا))) ، (رواه الترمذي).
زوجك تزوجك وهو خائف أن تكون نسخة طبق الأصل من والدتك التي يرها هو أنها مسيطرة على والدك كما وضحت ذلك في إستشارتك ؛
وفرض عليك شخصيه وبقوة كي يدربك على سمع كلامه وتتعودي على طبعه ؛
وبتصرفاتك أثبتي له أنك نسخة طبق الأصل من أمك ؛ ولن تتقبلي طبعه ؛ وهو لن ولم يتقبل هذا الأمر ؛ وكان التصادم بينكما ؛ لذلك أنهارت حياتكماا ..
وخروجك من بيتك ؛ لكل أمر خصام بينكما ؛ دمر كل ذرة أمان وراحة سيشعر بها زوجك معك ؛ وهذا أكبر خطأ تعمله الزوجة أن تخرج من بيتها لأي خصام
{ الزوجة لاتحرج من بيتها ؛ إلا معها ورقة طلاقها }
لأن لبيت الزوجية حرمته ؛ والخصام لايخرج من بين جدرانه ؛
ياغاليتي يجب أن تفهمي حق زوجك عليك أكبر من حق والديك عليك ؛ هذا أمر الله جل جلاله
لاتخرجي من بيته إلا بإذنه ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ جزء من الحديث }
{ وما لامرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذن زوجها ولا تعطي من بيت زوجها إلا بإذنه } رواه الطبراني في الكبير فى تهذيب الكمال 66/3
@ أنت مأمورة بأن تطعيه بما لايغضب الله ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يارسول الله َ أي النساء خير ؟ قال : ( التي تسره إذا نظر ؛ وتطيعه إذا أمر ؛ ولاتخالفه في نفسها ولامالها ؛ بما يكره )0رواه الحاكم
@ - لاينظر الله إليك إن لم تشكريه قدري مايعمل لك ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، و هي لا تستغني عنه }} الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 289خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ياغاليتي يجب أن يكون بينكما إحترام بالتعامل ؛ لأن هذا العنصر ألا وهو الإحترام إن فقد في أي علاقة أنهارت العلاقة ؛ إذ كانت علاقة زوج بزوجته أو بأخوين أو صديقين ...
ويكون ينكما الحوار الزوجي الهادف ..لاصراخ ولاعصبية لن تفيد في بناء بيتكما بل تساهم في هدمه ..والله الحافظ
ياعزيزتي لقد أنعم الله عليك بنعم كثيرة ..
{ زوج رزقك الله منه الولد _ بيت لوحدك مؤثث بسبل الراحة }
أشكري الله على نعمه حتى يزيدك ولاتزول عنك هذه النعم
قال الله تعالى :-
(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) 7 إبراهيم ..
ياغاليتي أنت بحاجة للصبر ؛ حتى يسير مركب حياتك
لو صبرت على تصرف زوجك بأنه يختار لبيته مايشاء ؛ وأطعته بأسلوب أنثوي راضي به ؛ بعد فترة سيسلم لك هذا الامر ..لأن النصر مع الصبر ..
لن تنتصري في أي أمر من أمور الحياة إلا بعد الصبر ياحبيبتي ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ جزء من الحديث }
{ واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا. } رواه الترمذي
ماكتب لك أعلاه لأوضح مدى خطئك في حق نفسسك وزوجك وطفلك ..حتى لاترجعي ماعملته سابقاً .كي لاتدمري حياتك الزوجية مرة أخرى
وإذا تساألتي ماحقي على زوجي موضح ياغاليتي في الحديث الآتي :-
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(جاء معاوية بن حيدة -رضي الله عنه - إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فقال :- (يارسول الله ماحق زوج أحدنا عليه ؟ ( تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا أكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت ) رواه أحمد 4\ 447
والآن حصل ماحصل ..{ وقدر الله وماشاء فعل }
===============
أما الحل في مشكلتك كما أراه الآتي :-
{ أولاً }
أوقفي المكالمات والرسائل حالاً ؛ تصرفك هذا يزيد من خوفه من الرجوع إليك ؛ غضبك وسرعة في أنفعالك في الغضب والرضى يشكك بقدرتك على مسك زمام بيتك وتربية أطفاله مستقبلاً ..أتركي الأمر لوالدك ..وأنتي لاتتكلمي معه ألبته إلا بواسطة ووالدك أو والده زوجك .
{ ثانياً }
جاء وقت حكما من اهله وحكماً من أهلها ..
كما قال الله تعالى :-
{ فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا } 35 النساء ..
وأذكري لوالدك رغباتك :-
@ - بإكمال دراستك كما أشترطت بعقد زواجكما كما نوهت سابقاً بأنكم أشترطتوا عليه ..
أن لايقف في طريقك ..
ومن ثم أسمعوا الطرف الآخر ..مايريد زوجك منك ..
وإذ كنت ترغبين وجادة بالعيش معه بهدوء وسكينة ؛ كأي زوجين متحابين أقبلي شروطه وأرجعي إليه ؛ وحاولي بكل وسعك أن تجعلي بيتك جنة صغيرة تعيشوا فيها براحة وسكن نفسي لكما ؛ وحتى يتربى طفلك بينكما ..
{ ثالثا}
تدربي على كيفية السيطرة على النفس وقت الغضب ..كما علمنا ديننا الحنيف
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ؛ فإن ذهب عنه الغضب ؛ وإلا فليضجع )رواه أبو داود {رقم 4782}
إن حاولتي تطبيق ماورد في الحديث ؛ ولم تستطيعي ..
حاولى الذهاب لطبيبة نفسية وتكلمي معها لعدم إستطاعتك كبح جماح نفسك عندك الغضب ومن هذا القبيل ؛
وتعلمك دورات وإن شاء الله تستفيدي .. وهذا يكون قبل الرجوع لزوجك أفضل ..
============
هذا مالدي ياغاليتي
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقك السكينة والطمأنينة ؛ ويلم شملكما ويجعلكما قرة عين لبعضكما ./ آمين
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================