رد: كوفي شوب الصبايا (٣)
التكبير رمز التعظيم..
أ.أناهيد السميري :
ماهي الوظيفة القلبيّة التى يجب أن أتمتع بها هنا وأخرج بها من عشر ذي الحجة؟
(التعظيم)
حقيقة الانتفاع أن تخرج معظّما لله
والذي يدل على ذلك: أن شعار هذه العشر هو التكبير.
فتكبير الله عّز وجل رمْز لتعظيمه
مامعنى التعظيم ؟ كيف يمارس الإنسان تعظيم الله؟
الله هو (العظيم) الذي له القدر، عظيم في قلوبنا،
نعظّمه فيقع تبعا للتعظيم الخوف، و الإجلال، والرغبة، والرهبة..
تعظيم الله له علامات وآثار تظهر عليك، منها:
1. أنك لاتتعدى حرماته
2. أنك مكتفٍ بالله، لاقلق ولاخوف أبدًا إنما الطمأنينة..
فوصفة السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم معظمون لربهم، مكتفون به، ما عندهم غير الله، ((لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ ، وَلاَ يَكْتَوُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ))لماذا ؟
لقوة اكتفائهم بربهم العظيم، الذي اذا أمَر أَمرا نفذ، واذا قضى قضاء وقع، ولا راّد لأمره، ولو اجتمع أهل الأرض كلهم على أن يرّدوا أمرا من أوامره ما استطاعوا.هذه مشاعر التعظيم التي في قلوبهم منعتهم من أن يقلقوا، فكانوا شديدي الطمأنينة
تخرج من هذه العشر:
* مطمئنا
* معظّما لله
وكل الهموم التي عندك اطرحها بين يدي الله، فالله أكبر منها
فلمّا تكبر في الصلاة وتقول (الله أكبر) ترفع الحجاب بينك وبين الله، تعلن في نفسك أنك:
لوكنت مهموما فهو أكبر من همومك.
ولوكنت مديونا فهو أكبرمن ديونك، يعطيك.
هو غايتك وملجؤك، لا قلق اذاكنت معظما لله.
ومن الجهة الأخرى عندك شهوات ورغبات ومحبوبات تمنعك أن تكون عبدا بين يدي الله، تأتي الى شهواتك ومحبوباتك وتقول: الله أكبر، أكبر من هذه الشهوات والمحبوبات وأعظم في قلبي منها،واذاكان الله أكبر وأعظم في قلبي منها أتركها له، من أجله، هو أكبر، إن تركتها له عّوضني خيرا منها.المعظّم بعد أن كَبر الله وكَبره يخرج من هذا الزمن:
وقلبه ممتلئ تعظيمََا
فلا يقترف محارم الله
ويطمئن بالله.
مقتبس من مقال (التكبير رمز التعظيم)