اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الهوى
في البداية أود أن أشكرك لمواقفك السابقة معي جزاك الله خير.
العفو اختي بارك الله فيكي
موضوعي الان لا أدري تحت اي شيء أصنفه لكنه شعور ملازمني أن الله يظلمني، حاولت كثيرا أبعد عني هذا الشعور ذكرت نفسي بمواقف وأحاديث بأنه لاينبغي أن أشعر بمثل هذا الشعور لكنني فشلت.
"عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) أخرجه مسلم في صحيحه."
اذن انتهينا من جزئية ظلم الله سبحانه وتعالى (تعالى الله عن ذلك) من عدمه
وننتقل للخطوة اللي بعدها
س- ماتفسير الوضع الذي أمر به وغيري مستانس (حسب مايظهر لي) ؟
هذا هو السؤال الذي يوصف حالتك الان بدقة والله اعلم
ولكن ابليس اعوذ بالله منه
قال خلينا نستفيد من الوضع النفسي السيء التي تمر به "خيال الهوى " وخلينا ندخلها في حالة يأس وتشكيك في الله سبحانه وتعالى عشان تكفر
ونخلص منها من بدري
ونتفرّغ للكائن البشري اللي بعدها"
حياتي كلها من سيء ﻷسوأ، ولا أدري أي ذنب جنيته ( تقصدي "اقترفته") ﻷحصل (هنا تنفع كلمة " لأجني" )على حياة كهذه؟
- ماهو الذنب الذي اقترفته السيدة مريم عليها السلام كي يتهموها الناس بالزنا وهي التي نذرت نفسها لله سبحانه وتعالى؟!
معقولة هذه آخرتها، تنذر نفسها لله ويكون جزاءها انها تتعرض لهذه الاتهامات من قومها!
- ماهو الذنب الذي اقترفه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كي يعاملوه اهل الطائف بهذا السوء عندما دعاهم لما ينجيهم من عذاب الاخرة والفوز بالجنة!
" 1795 وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى وعمرو بن سواد العامري وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا "
ليش ماقال : يارب هم يكفرون بك وينكرونك وعايشين احلى عيشة في الدنيا ، وانا اللي اعبدك متبهذل كل هذه البهذلة ؟!
ليش ماقال كذا ياخيال الهوى ؟
ماقال كذا لاسباب كثيرة ، لكن اللي يهمني الان منها هو ان العيشة الحلوة اللي كانوا عايشينها اهل الطائف هذاك الوقت هي عيشة مؤقته وليست هي النتيجة النهائية
وانهم مازالوا في دار الابتلاء
والنتيجة النهائية هي جهنم وبئس المصير والعياذ بالله
ﻷكون صريحة اكثر، انا محافظة على نفسي من الحرام واجاهد لئلا أقع فيه و في خطواته،
وليش محافظة على نفسك من الحرام!
ماتفليها وتبسطي نفسك وتعيشي احلى حياة؟!
ايش اللي يمنعك؟
هل هو خوف من عذاب الله ؟
ورجاء ماعنده من ثواب ؟
أم للحصول على عيشة حلوة في الدنيا؟
ولكني لم أحصل على ما أريد بالحلال؟
ومين اللي قال انك لازم تحصلي عليه (الزواج او غيره ) في الدنيا؟!
مافي بنات توفاهم الله وهم لم يتزوجوا بعد؟
فيه ولا مافيه؟
فيه
طيب هذول ايش قصتهم
انظلموا بأنه انتهت حياتهم الدنيا ولم يتزوجوا!
اختي خيال الهوى
الحياة الدنيا من اولها الى اخرها هي دار ابتلاء
ارجعي لقصة الامام احمد ابن حنبل عندما لقنه ابنه للشهادة في اخر عمره
ماذا قال الامام؟
الم يقل ليس بعد؟ (يقصد ابليس الذي كان يوسوس له او يخبره ( ماادري بالضبط) بأنه خلاص لقد افلتّ مني؟!)
ليش قال : ليس بعد؟
ليه ماقال : انا خفت الله في صغري وشبابي وابغى اشوفها في كبري؟
انا اقولك ليش
لأن النتيجة التي يريدها الانسان المؤمن
تكون بعد طلوع روحه (الموت) وليس قبله
الخطأ الذي نقع فيه والله اعلم
هو اعتقادنا ان اللي يحصل بالدنيا (من غنى وصحة وجاه ومال وسعادة ) هو مكافاءات للناس وانها هي هذه النتيجة النهائية لاعمالهم
وهذا الكلام غير صحيح على اطلاقه
ارجعي لقصة قارون اللي كان كل الناس يتمنو يكونوا في نفس مكانه قبل لاتنخسف به الارض
وتأملي فيها وفي معانيها
غيري وقع في الحرام ومارسه، وحصل على الحلال وعاش مرتاح بل سعيد !
شفتي هذا هو اللي اقصده
انتي تتوقعي ان الحلال والسعادة التي حصل عليها مقترف الحرام في شبابه انها مكافأة من الله سبحانه وتعالى (قد تكون مكافأة من نوع اخر ولكنها ليست التي نقصدها بحديثنا هذا) في نهاية عمره
العمر كله قطعة واحدة
عمرك في حياتك الدنيا هو مدة مكوثك في دار الاختبار والبلاء
يعني الواحد يقعد يختبره الله ويبتليه الى ان ينتهي عمره
والابتلاء مو شرط يكون بالمشاكل او السوء
الابتلاء ممكن يكون ايضاً برغد العيش والسعادة الظاهرية واللحظية
فيكون اختباره
هل يشكر الله على هذه النعم ويخافه فيها ام لا
وغير ذلك من الامور التي لايدركها علمي القاصر عن الله سبحانه وتعالى وعن امور الاخرة والحياة الدنيا
كيف ابعد عن نفسي الشعور بالظلم-وتعالى الله أن يظلمني- وحالي نفسه من سنين.؟
|
بطرق كثيرة
اهمها :
انك تعرفي ان الدنيا هذه ليست دار جزاء وانما دار ابتلاء
والابتلاء هذا مستمر حتى نهاية عمرك
وبعدها تعرفي نتيجتك
هل هو مقعد في الجنة؟ (اللهم امين)
ام
هل هو مقعد في جهنم؟ (والعياذ بالله)