أخي الكريم أبو زيد
في البداية لا يسعني إلا أن أقول كان الله في عون الله كل زوجة ممن كان زوجها على شاكلة هذا الرجل. للحق فقد تعمدت تأجيل المشاركة لحين توضح جوانب أخرى في هذا الموضوع لعلها تسهم في صياغة حل يعين الزوجة على اتخاذ قرارها. لا ننكر أن هذه المرأة مطعونة لكن هذا لا يعني أن الحل هو في الطلاق ، فمكاسبها بالطلاق جميعها في بند الخسائر.
فما الحل؟ مما قرأت هي راغبة باستمرار هذا الزواج، فأقترح رسم استراتيجية تعمل على إعادة الزوج لزوجته و تردعه مستقبلاً عن تكرار ذلك مبنية على عدة محاور.
المحور الأول: العلاقة مع الله
كيف هي علاقتهما بالله؟ يظهر أن قلب هذا الرجل تمكن منه الشيطان وزين له هذه العلاقات و قد تكون هذه المرأة أعطت أمور الدنيا أولويه.و لتبدأ بإعادة إعمار بيتها على الطاعة، فمن لا يخاف الله لا يردعه البشر.
المحور الثاني: إعادة تقييم مسار الحياة الزوجيه
أياً كان السبب فنحن لا نبرر للزوج هذا المسلك و لكن لا بد للزوجة من عمل جردة حسابات صادقة، مالذي قدمته لزوجي؟ كيف هي علاقتي به؟ أين مكمن الخلل في العلاقة ؟أين أصبت و أين أخطأت؟ مالذي يدفعه باتجاه إمرأه غيري؟
المحور الثالث: التخطيط لأسرة سعيدة
يبدأ بعد ضبط المحورين السابقين
الإيمان بأنها زوجة و أم قادرة على حماية بيتها و أبنائها بدون إشراك غرباء سواء كانوا أهل الصديقة أو أهلها.
القدرة على قيادة هذه الأسرة لبر الأمان.
الرغبة بإعادة الزوج إلى البيت و احتواءه من جديد.
الآن نصل إلى آلية التنفيذ:
سواء كانت على أساس الطلاق العاطفي أو الكرم العاطفي "هي أدرى بالذي يناسب حالتها" لا بد للزوجة أن تضع أساس للحوار الزوجي لحل هذا الموضوع و بشكل حاسم. المواجهة مهمة على محوري الزوج و الصديقة "فقط" إن كانت مستعدة لها وبدون دموع تخاذل. ليكن النقاش على أساس الرغبة في استمرارية العلاقة الزوجية، الحرص على مشاعر الأبناء وقبل كل شيء عواقب هذه الفعلة في الدنيا و الآخرة.
ملاحظة أخيرة أخي أبوزيد، أخلاقيات المهنة تحتم فصل الجانب الشخصي عن المهني.
أتمنى أن أكون قد أسهمت في مساعدة الزوجة لتصل للقرار السليم.
أختكم في الله
__________________
اليوم حماهـ تذبح مره اخرى .. اللهم عليك بالطاغية واعوانه .. اللهم اهلكهم و سلط عليهم .. اللهم ارنا عجائب قدرتك فيهم
في هالزمن تقدر تقول أن المثلث مستقيم وشي طبيعي لو تقيس الدائرهـ بالمسطرهـ !!