رد: كيف تصبح الزوجة مهتمة بالطبخ يوميا[مميز]
هذا الموضوع فيه عدة جوانب مهمة
ربما لم تتضح بشكل جلي في عرضي له
و رغم أني لا أحب أن أعرض حياتي الشخصية إلا أنني
سأحاول هنا أن أفتح قلبي لكم
ليصل المعنى و تتحقق أهداف الموضوع :
1- طريقتي في وضع جدول الوجبات أو جدول الطبخ الأسبوعي
كالتالي :
• أكلف ابنتي الكبرى بوضع الجدول بعد أن تعمل
استفتاء داخل الأسرة و تسجل الأكلات المطلوبة
فجدولنا كل أسبوع مختلف عن الذي قبله .
• بعدها أبدأ بتعديل الجدول بما يناسب ميزانيتي
فأنا عادة أخصص 300 ريال فقط لمشتريات الطعام و الشراب أسبوعياً .
• بعدها أكتب قائمة بالطلبات و أخرج للتسوق مع زوجي فقط
• في الغالب أتسوق من سوبر ماركت ( بدر الدين ) و هذا معروف
عندنا في المدينة المنورة أن أسعاره أرخص من غيره
و غالباً أتسوق من فرعه الذي في حلقة الخضار
بعض المشتريات آخذها من محلات البضائع المخفضة
هكذا تكفيني 300 ريال أسبوعياً لأسرتي المكونة من تسعة أفراد
أضيف إلى ذلك دعاء النبي صلى الله عليه و سلم
بالبركة لأهل المدينة في مدها و صاعها ( اللهم لك الحمد ) .
• في اليوم التالي من بعد الفجر أبدأ يوم الطبخ الأسبوعي
أقشر كمية البصل التي اشتريتها و أفرمها ثم أوزعها على عدد
الوصفات التي تحتاج البصل
أيضاً أقطع الدجاج كل حسب الوصفة و أغسله و أتبل
القسم الخاص للطبخ في الفرن و أجمده في الفريزر
لكن إذا كانت التتبيله تحتوي على خل أو ليمون أو زبادي
فلا أضيفها إلا قبل الطبخ حتى لا يتفتت اللحم .
كذلك الخضار التي تحتاج للطبخ و إلخ
• المهم أني أجهز كل شيء حتى الصلصات مثل صلصة البيتزا
أو غيرها مما يحتاج طبخ ..
بمعنى أني أكون قد انهيت ثلاثة أرباع الطبخة و يبقى الربع
الأخير الذي لا يمكن تجهيزه إلا في نفس يوم تقديمها
و هذا سهل علي الكثير و خفف عني تكرار غسل الأواني يومياً
و كذلك أراحني من فرم البصل و الثوم يومياً .
• نحن في زمن الوقت فيه قصير و الأعمال كثيره جدا
فمن تيسير الله لنا أن سخر لنا الأجهزة التي تسهل عملنا في المطبخ
مثل : الثلاجة و الفريزر و الخلاط و العجانة و الفرامة ..
• في الماضي كان الناس لا يتقبلون فكرة تجميد الطبخ
و أنا و أمي و أم زوجي – حفظهما الله - كنا نحمل هذه الأفكار لكننا اليوم
غيرنا هذه الفكرة .. طالما أن الطعام محفوظ في الفريزر بإحكام
و لا نتركه لفترة طويلة فليس هناك مانع
و لعلي اكتشفت أن البهارات في الطبخة المجمدة تكون
نكهتها و طعمها واضح جدا ً أفضل من الطبخة التي تحضر في نفس اليوم .
2- تعليم البنات الطبخ أو شغل البيت يحتاج إلى :
• الكثير من الصبر و ضبط النفس خاصة حينما تخطئ او لا يكون أدائها
بالمستوى المطلوب منها .
• التحبيب منذ الصغر .. مثلاً :
نجمعها مع بنات خالاتها أو عماتها ممن هن في مثل سنها و نعطيهم
درس في الطبخ .. درس خفيف ظريف بسيط ممتع يشجعها و يحببها فيه .
و هذه الفكرة من بنات أفكاري ..
حيث جمعت ابنتي مع بنات جاراتي اللواتي في مثل سنها و كن وقتها في الابتدائية
و وضعت لكل واحدة وعاء فيه مقدار كوب دقيق و بقية مكونات العجين
و بدأن بالعجن .. كانت أول مرة يسمح لهن بالعجن و يشعرن بملمس العجين
لا أنسى تلك اللحظات الممتعة
بعضهن مستمتعات و فرحات بالتجربة و بعضهن متعجبات و بعضهن مجبرات
على التجربة ..
كان هدفي ذلك اليوم أن تستمتع البنات باجتماع غير تقليدي فقط
و لم يكن في بالي تعليمهن .. لكنها فكرة جيدة للتعليم المهم أننا خبزنا
المعجنات و أخذت كل واحدة منهن ما حضرته بنفسها إلى أمها
و لكم أن تتصوروا دهشة الأمهات و فرحهن .
• كذلك المدح ..
إحدى الأخوات كانت تقول : لما بدأت بنتي تتذمر من العمل
قلت لها : أنا أعتبركِ يدي اليمنى و ليس عندي أحد
ينجز العمل مثلك .
• الحزم خاصة عندما ترفض البنت العمل
و الحزم ليس القسوة أو الضرب .
قبل 10 سنوات قرأت كتاب بعنوان
كيف تكون مربي ناجح ( على ما أذكر )
تحدث الكاتب تحت عنوان : ثلث زوجة ..
عن قصة رجل لما تزوج انبهر بحسن تدبير زوجته للأمور المنزلية و الطبخ
و كان السر في ذلك
أن أبوي هذه الفتاة اعتادا أن يسلمها مسئولية ثلث الشهر
يسلم لها مصروف عشرة أيام تقوم فيها بكل مسؤوليات والدتها
.
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .