مرحباً أخي

مسألة الحجاب هي مسألة تخضع لأحكام الدين وليست عادات أو رغبات شخصية كما يروج لها

والمسألة مذكورة عند العلماء بإختصار على قولين... إما تغطية الوجه أو كشفه... ولكن الذي ربما لاينتبه له البعض أن العلماء القائلين بجواز كشف الوجه جعلوا ضوابط لهذا الكشف وليس الأمر مطلق هكذا

والمرأة المسلمة التي تطيع الله حقاً وترغب بالإنقياد له... تتبع شرع الله في جميع أمورها ومن ضمنها مسألة كشف الوجه... فتنظر في الأدلة من القرآن والسنة إذا كان عندها علم وتستطيع التميز والفهم ومعرفة الحكم... أو تأخذ الحكم في حالة عجزها عن معرفة الدليل تأخذه من عالم ثقة معروف بعلمه وتقواه... وبذلك تكون هي عملت بشرع الله محتسبة النية بالطاعة

أما أخذ مسألة الحجاب بالهوى والتشهي والتقليد ... فهذا مذموم وقد تُسأل عنه أمام الله... لأن ليس الهدف الطاعة وإنما الرغبة الشخصية ولاينفعها أن تحفظ إسم عالم فقط لمجرد أن تحتج على الآخرين أن هناك من يقول بهذا القول وبالتالي تجد المبرر النفسي لها

أما الغيرة المنظبطة بالشرع الموجودة في قلب الرجل على زوجته أو محارمه فهي غيره محمودة وهي من ضمن الرعاية المناطة به تجاههم ... ومسألة إعطاء المرأة الحرية الشخصية فليست مطلقة إنما الشرع جعل بعض أمورها مرتبطة بولي أمرها بشكل أولي إلا إذا حصل تفريط من ولي الأمر أو إجحاف

وأما مسألة إختلاف العلماء رحمة... فهذه مقولة يذكرها العلماء ويقصدوا بها أن المتبع للدليل يكون عنده سعة من الإختيار ... إذا كانت النية عنده أخذ الدليل من الأقوال لمعرفة الحق وليس بالتشهي والإختيار المزاجي حسب رغبته ومصلحته ومايوافق هواه

وأنا أحي فيك غيرتك على محارمك وأنت مأجور عليها إن شاء الله

وأقترح عليك التالي..

1- الحديث مع والدك وتوعية بالأمر وأنك خائف على أختك وأنك في نفس المجال وتعلم ماهو حاصل

2- النقاش مع أختك باللين والمحبة وأن تراجع شرع الله في هذه المسألة ليظهر لها الحق وتتبعه طاعةً لله

3- إستمر على نصحها إذا ظهر لك عدم الإلتزام بالضوابط الشرعية ... ولاتقول ليس لي دخل أو هي حرة... فهي عندما ترى أن هناك رجل خلفها يوجهها ويمنعها من المخالفة خير من أن لاتجد أحد... وأنا أقصد أهلها


والله أعلم