منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2015, 01:54 AM
  #4
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )







إنها السورة الوحيدة التي سميت باسم ركن من أركان الإسلام. ومن هنا تبرز قيمة الحج لأن الموضوع الأساسي للسورة - كما هو واضح - هو الحديث عن هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.

لكن السورة الحج تبدأ بيوم القيامة، ففي أول آية نرى التركيز على القيامة والبعث والنشور،



إلى أن تنتقل الآيات إلى الجهاد في سبيل الله، ثم العبودية والخضوع الشديدين لله تبارك وتعالى، وأن الله تعالى يسجد له من في السماوات والأرض..



إذا هناك علاقة بين هذا الركن وما ذكر في الآية من العبودية والخضوع لله والجهاد في سبيل الله وبالتذكير بيوم القيامة


{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (26) سورة الحـج





وتوضح لنا السورة أن هناك أصناف من الناس
منهم الضالين الجهال المقلدين بغير علم، ومنهم الدعاة إلى الضلال؛ وهم رؤوس الكفر وأهل البدع والأهواء ومنهم المذبذبون المترددون؛
- أما الصنف الأول وهم الجهال التابعون المقلدون ففيهم قال تعالى:

{ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد.. }[آية 3]، وهؤلاء مآلهم مع قادتهم في الكفر..

- وأما الصنف الثاني وهم الدعاة إلى الضلالة وهم رؤوس الكفر وقادة الفساد والإفساد المتبوعون؛ قال الله تعالى فيهم:
{ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله..}[آية 8]،



وهؤلاء قد جمعوا مع الأوصاف السابقة الكبر والتعالي على الناس وهم أحقر وأنذل وأقذر الخلق
- وأما الصنف الثالث هو "من يعبد الله على حرف" أي شك؛ فطريقه غير واضحة، لا علم ولا يقين ولا بينة؛
{ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة..} [آية 11]،
وهذا الصنف قائده هواه ومزاجه، ومحركه مصلحته ومنفعته، لا يصمد أمام أدنى اختبار وينهار مع أول ابتلاء أو فتنة!



السورة الحج فضلت عن باقي السور القرآنية بسجدتين

عن مالك عن نافع مولى ابن عمر أن رجلا من أهل مصر أخبره أن عمر بن الخطاب قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين ثم قال إن هذه السورة فضلت بسجدتين




رد مع اقتباس