غادة، أنتي ربة منزل، يعني ماشاء الله وقتك ملكك بشكل كبير، وصدقيني تقدري أن أمورك تكون كلها تمام، بس تحتاجي فقط ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت، أيضاً الطفلة تحتاجي تديريها بشكل مناسب، أما الزوج يمكن مصارحته.

أولاً/ بحكم ثقافتنا وثقافة كثييييييير من الشعوب يجب أن تقنعي نفسك، أن آدائك للبيت هو نوع من الواجب أو المتعارف عليه على أحسن الأحوال، وإيمانك بهذه النقطة سيخفف كثير من شكواك.
ثانياً/ حاولي أن تطلبي من زوجك وبأسلووووب ذكي أن يساعدك في بعض الأمور حتى ولو كانت صغيرة، إن استجاب خير وبركة، وإن لم يستجيب فلا تتوتري وتمدي بوزك، فقط خوذيها ببساطة.
ثالثاً/ تذكري دائماً وأنتي تشتغلين أو منهمكة في العمل أن زوجك هو من يستأجر الشقة ويدفع مصاريفها، وهو من يعمل ليشتري لك ولبنتك وأغراض البيت واحتياجته من أكل وشرب وأدوات تنظيف وأثاث وغير ذلك، وهذه سيشعرك كثيراً أن الأدوار موزعة فيما بينكم ولكل فرد دوره، مما سيعطيك نوع من الاحساس بالعدل وتوزيع الأدوار.
رابعاً/ زوجك يعمل ويدرس بعد العمل دراسات عليا، وهذه كله داعي لأن تعذريه.
خامساً/ حاولي أن تضعي ابنتك عند أمك أو أم زوجك، بالأسبوع مرة أو مرتين، وسيشعرك هذا الشيء بنوع من الحرية والراحة، كما سيجعلك تشتاقين لها أكثر، وحينما تنوين الخروج مع زوجك لأي مكان كوفي أو مطعم أو حديقة ضعي ابنتك عند أمك أو أمه أو من تثقين به، واخرجا لوحدكما، وبالنسبة لوجود ابنتك داخل البيت وماتعمله من فوضى، يجب أن لا تغضبي من ذلك فالطفل يمارس ذلك بشكل اعتيادي وطبيعي وانظري للموضوع من هذا الجانب، حاولي أن تعيدي ترتيب الأشياء كل خمس ساعات بدلاً من أن تجري وراها في كل لحظة تبعثر فيها الأشياء.
سادساً/ لا أدري ما توقيت نومك وقيامكِ منه، اجمالاً أنصح بأن تقومي وقت قيام زوجك، لتتفرغي لأمور البيت من غسيل وتنظيف، وقد يستغرق ذلك بالكثير من ثلاثة ساعات في فترة الصباح خصوصاً أن شقتك صغيرة كما ذكرتي.
سابعاً/ طالما أنكِ وزوجك بحب وتفاهم ووئام وسعادة بشكل مجمل، فهذه نعمة عظيمة، وبحكم أني شاب وأعرف الشباب جيداً فأنكِ بحال تعتبر ممتازة قياساً بواقع كثير من الأسر الصغيرة، إذ تجدي الزوج مشغولاً كثيراً بحياته الخاصة ومع أصدقاءه نهايك عن شخصيته وتصرفاته وعصبيته وسفراته وعلاقته إلخ..................، فاحمدي الله على ما أنتي عليه، ولا تجعلي أمور تفاهة جداً تعكر مزاجك أو حياتك اليومية.
تذكري أن الحياة صغيرة جداً، ومن المحزن أن يقضيها أي إنسان في خلق إشكالات تافهة أو يمكن حلها ببساطة، كما تذكري أن روتين الحياة قد يسبب نوعاً من التمرد والثورة والاحساس بالملل فلا يتسرب إليكِ هذا لأنه مجرد وهم، والأفضل هو التعايش معه بقدر الإمكان، وتطويره من خلال إيجاد الحلول الإيجابية والمميزة في التغلب على أي شي قد نعتقد أنه لايعجبنا.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..