منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل أنا انسانة طبيعية مستجدات الرد 15
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2015, 10:43 PM
  #1
ومضة تفاؤل
عضو جديد
 الصورة الرمزية ومضة تفاؤل
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 23
ومضة تفاؤل غير متصل  
Unhappy هل أنا انسانة طبيعية مستجدات الرد 15

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني هذا المنتدى الرائع وأعضائه الكرام
ماشاء الله عليهم
أعجبتني ردودهم وتفانيهم
في مساعدة أخوتهم
لذلك قررت أن أبحث بينهم عن المساعدة

أريد أن أفضفض وأريد النصح
لذلك أعذروني على الاطالة وعلى التفاصيل

مدخل:
أنا انسانة بسيطة هادئة متواضعة
أحيانا كثيرة أشعر أنني طفلة كبيرة وساذجة
ليس عندي بعد نظر ولا اهتمام بالمستقبل.
---------------------------------------------

أول مرة عاكسني شاب في الشارع كان عمري 9سنوات
غضبت وأخبرته ان هذا لا يليق وطلبت منه ان يحترم نفسه

في المدرسة في بداية مرحلة المراهقة كانت أغلب البنات
في صفي عندهن علاقات غرامية وخطابات ولقاءات وغيره
كنا فقط أنا وصديقتي بريئات وكنا نوصف بأننا
أما غير طبيعيات أو خبيثات نخفي أسرارنا بمهارة

وأنا ذاهبة للبيت يوما من المدرسة قبيل الغروب
مشى خلفي أحد الشباب المعروفين الذين يرابطون يوميا
بجانب المدرسة لمعاكسة البنات
أنتهز فرصة انني كنت وحدي في ذلك اليوم
وكان شابا ربما عمره 18 عام أو نحوه وانا عمري 12 أو 13 عام
مشى خلفي يعاكسني والشارع خاليا الا مني ومنه
ومن خلفه صديقه يتابع الموقف والشمس شارفت على المغيب
غضبت وأحسست بالاهانة وتغلبت على خوفي وتوقفت وواجهته
أذكر أنني سألته عن عمره وقلت له الذين في مثل عمرك
الآن في الجامعات يدرسون وأنت لا دراسة ولا عمل
عمرك ضائع تأتي يوميا لتطارد بنات الناس وتضايقهن!!
وسألته عن شعور والديه اذا عرفوا كيف يقضي وقته وماذا يفعل
وأبديت اشفاقي عليهم وعلى خيبة رجائهم فيه
وتركتهم في دهشتهم ولم أره بعدها بجانب المدرسىة يعاكس

أحدى رفيقاتي بالمدرسة كانت تخبرني أن أخيها متيم بي وتأتي بالرسائل الغرامية منه
كنت أرفض أن أقرأها وأخبرها أن هذه تسمى سن المراهقة
وعليه أن يتناسى هذا الأمر وأن ينتبه لدراسته أفضل له
ولم أغير رأي حتى بعد أن أخبرتني أنه يعاني
ولا ينام الليل ويفكر بالانتحار ..الخ علما بأنه كان قريب منا في العمر

رفيقتي هذه كان عندي أعتراض كبير على سلوكها
كان عندها علاقات وغراميات وكنت دائما انصحها وأحاول اصلاحها
كنت بريئة جدا انصح البنات زميلاتي وأوضح لهن أن ما يفعلنه خطأ
أقول لهن أنهم يخدعوكم ويتسلون بكم والحب الحقيقي لا ينمو في الظلام...الخ

مرة رفيقتي أقنعتني بأن نذهب لمقابلة شابين
ذهبت معها لأني كنت غاضبة من أهلي وأردت
أن أفعل أى شئ ليشعرني أنني كبيرة ولا أحد يسيطر على
ذهبنا ...جلست هى مع فتاها وجلست أنا مع الآخر
في مكان عام طبعا. وطبعا الطبع يغلب التطبع
فأخذت أتحدث مع الشاب وأقول له أن مقابلتنا هذه خطأ ولا يصح
ولو كانت اختك هل كنت ترضى
أن تخرج لتقابل شاب غريب من وراء ظهرك ...الخ
ولم أكررها مرة اخرى وذلك الشاب ربما ظن أنني مجنونة!!

في المررسة الثانوية أيضا كانت هناك عدة محاولات من الشباب
كانت هناك أنشطة ثقافية مشتركة بين مدارس البنات ومدارس الأولاد
وكانت فرصة ذهبية للحب والعلاقات والتعارف
لكن أنا كل المحاولات معي بائت بالفشل
حتى الزوار لمناشطنا الثقافية من خارج الوسط الطلابي
أحدهم حاول معي لكنني كالجبل لا يتزحزح ولا يتأثر وأرفض
حتى مجرد قراءة أى رسالة غرامية....لماذا؟
هل لأنني كنت متدينة وأخاف الله وأعلم أن هذا حرام؟

صراحة السبب الأساسي أنني أكره الكذب وأكره النفاق
ولا أستطيع التظاهر بشئ ليس فيني
كالتظاهر بالحب مثلا وبالاهتمام
عنما أسمع كلامهم و أرى تصرفاتهم أشعر أنني سأتقيأ

كنت مقتنعة أن العلاقة الوحيدة في حياتي
ستكون مع زوج المستقبلفقط.
علاقة جادة بهدف الزواج وليست بهدف الجري وراء الأوهام
أو استغلال مشاعر شخص أو استنزاف مالي!!

أحلامي الساذجة كانت كالآتي: سأتخرج من الجامعة وعمري 23 عام
سأجد وظيفة وأثناء ذلك بالصدفة سأتعرف على شاب محترم ربما
يكون مثلا زميل دراسة أو زميل عمل سأعرفه جيدا بحكم تعاملي معه
ثم بعد ذلك (بعد أن أعرفه جيدا وأعرف أخلاقه) سيحدث الاعجاب ثم الحب
ثم الارتباط والزواج وكنت قد قررت انني سأتزوج في عمر 25 وسيكون
زوجي عمره مثل عمري أو أكبر بقليل.
----------------------------------------------------------------------

ودخلت الجامعة طبعا الدراسة مختلطة والجامعة مليئة بالذئاب
لكن أنا كان كل همي دراستي وصديقاتي
والمحاولات للاغراء كانت كثيرة جدا جدا وبعضها كان مزعج جدا
والحمد لله لم أكن أشعر بأى اغراء أو أدنى رغبة في الاستجابة
ومهما يفعلون كنت أزداد نفورا واعراضا

وقد يتساءل البعض هل أنا جميلة لهذه الدرجة؟
كلا أنا عادية ورغم انني لم أكن محجبة لكن ملابسي
كانت ساترة طويلة وفضفاضة ورغم أنني كنت نحيفة
لكن كنت أستحي من اللبس الضيق ومرات كثيرة البنات
كن يسخرن من لبسي وكنت أحزن لكن لم أغير طريقة لبسي

أعتقد أن الذي كان يجذب هؤلاء الرجال لي أنني هادئة خجولة
ملامحي طفولية بريئة كلامي قليل
عندما امشي في الشارع انظر في الأرض
أعطي انطباع أنني - كما يصفني الكثيرون- مسكينة
لا اعرف هل يقصدون هادئة أم ساذجة ام الاثنين معا!

رغم اني كان عندي تقصير في ديني وفي علاقتي بربي
الا أنه سبحانه وتعالى غمرني بكرمه وحماني من كل الذئاب الذين يدورون حولي

ولا أنكر أنه ربما بعضهم كان يبحث عن علاقة جادة
لكنني لم أتحاوب مع أحد

تقدم لي أحد أقاربي قبل ان أدخل الجامعة
رفضته لأن اخلاقه لم تعجبني
وأهلي أيدوا رفضي لأن كل ما كان يهمهم
في ذلك الوقت هو اكمالي لدراستي
نعم أنا من اسرة محبة للتعليم وتمت برمجمتنا منذ الصغر على أن:
الدراسة والوظيفة أولا ثم بعد ذلك الزواج.

ورفض أهلي بعض الخطاب أثناء دراستي بحجة الدراسة
أنا بيني وبين نفسي كنت أرى أنه يجب على أهلي الحرص
على معرفة رأيي أنا أولا قبل الرفض
أو الموافقة لكن لم يكن عندي الجرأة
لمواجهة أهلي بهذا الكلام.
-----------------------------------------------------------------

الحمدلله تخرجت وحصلت على وظيفة بمنتهى السهولة
وفي زمن قياسي جدا لدرجة أن الكثيرين
يظنون انني حصلت عليها بواسطة قوية جدا
لكن والله فقط توفيق من الله ربما لأني انسانة حساسة جدا
وكنت أشعر بالحرج عندما آخذ مصاريفي اليومية
وانا ذاهبة للجامعة من أمي
لانها كانت تشتكي من سؤ الأحوال المادية

المهم ... أندمجت في الوظيفة والذي أسعدني
أن صديقاتي من الجامعة حصلن على عمل مؤقت
بنفس الشركة أو الؤسسة التي أعمل بها

ومرت الأيام....

ثم وأنا تقريبا في أواخر العشرينات من عمري وقعت في الحب
لا أعرف كيف حدث هذا
لقد تسلل الى قلبي بهدؤ بدون ان أشعر به
كما يتسلل النوم الى الجفون في آخر يوم متعب
ولأني انسانة بريئة ساذجة تلقائية أكاد اجزم أنه ربما المحيطين بي
عرفوا انني واقعة في الحب قبل أن اعرف أنا ذلك!!!!!!

هو: تخرج في نفس جامعتي من دفعة سابقة
أيام الدراسة لم أكن أعرف غير أسمه وشكله
وهو كان مثلي مهتم بدراسته وليس عنده
اهتمام يذكر بالبنات

حصل على وظيفة مؤقتة بنفس الشركة التي
أعمل بها واقتضت الظروف أن أتعامل معه وأعرفه عن قرب
لا أعرف ماذا اعجبني فيه ذكاؤه؟ربما طيبته؟ أم اخلاصه وتفانيه في العمل؟
أو نقاؤه؟ أو حبه للخير ومساعدته للاخرين؟
لا أعرف غير انني وجدت نفسي أغرق أغرق أغرق
ولم أحاول المقاومة أستسلمت بكل هدؤ لموجة الحب الدافئة

وللأسف صارحني هو بحبه ....
لماذا الأسف ؟لأنه كان هنالك جدار بيننا يمنع الارتباط

أعفوني من ذكر المانع...

لكن ...تعذبنا جدا وقاومنا... كانت المشاعر متدفقة
ومتباينة ونحن نعرف أنه يجب علينا التوقف...
المهم أننا انهينا علاقتنا باصرار منه
لأنه كان هو الأعقل والأكثر حكمة

خطب ثم تزوج وانا كنت بعيدة في مأمورية
متعلقة بالعمل أتصلت به باركت له وتصرفت عادي كأنه لم يحدث شئ
ولم أبكي الا بعد حوالى عامين!!!
بكيت كما لم أبك من قبل لكن ظل هو باقيا في قلبي

هو ماشاء الله عليه تزوج ورزق بابناء ويبدو عليه مظاهر السعادة
والاستقرار الله يديم عليه نعمه ويحفظ له أسرته

أما انا تعيسة أجتر الذكريات (منذ حوالى 10 أعوام)
كل هذا الزمن مضى وانا حبيسة في هذا السجن
الذي دخلته عل حين غفلة مني
الزمن يجري وأنا الآن (عانس) بجدارة
وهو زميلي في العمل
أراه تقريبا يوميا وأضطر للتعامل معه

تعبت أريد حلا

هل انا انسانة طبيعية؟

الحمدلله أنني قبل عدة سنوات
تعرضت للظلم من احد مدراء العمل
مرارة الظلم علمتني قيام الليل ومناجاة الله
وعرفت انني كنت محرومة من نعمة عظيمة نعمة القرب من الله
الحمدلله تحجبت وصرت اهتم بتعلم أمور ديني
تركت الاغاني والمسلسلات والأفلام وكل هذه المفاسد

لازلت أعمل على اصلاح نفسي
و مازلت بين شد وجذب

لكن مايتعبني هو هذا الحب الذي مازال يسيطر على
هذا الرجل الذي مازال يستطيع بكلمة أو بابتسامة منه
أن يجعلني طائرة من السعادة
وبكلمة أخرى يجعلني في منتهى التعاسة

أريد أن اتحرر تعبت من القيد

أريد أن أعمل في مكان آخر لا أراه فيه يوميا

أريد أن يكون عملي ليس فيه اختلاط

أريد أن لا يتعلق قلبي الا بالله وحده

أريد أن اتزوج وأن احب زوجي فقط ولا احد غيره

ماذا أفعل؟

وهل أنا انسانة طبيعية؟





(مستجدات الرد15)

http://www.66n.com/forums/showpost.p...7&postcount=15
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ويبقى الحنين ; 23-12-2015 الساعة 06:14 AM
رد مع اقتباس