أمي.... حبيبة الفؤاد تصغر العديد من اخوتي غير اﻷشقاء.... توفي والدي رحمه الله وأمي لم تبلغ 25 وعندها ستة أطفال.... في بيئة المعدد تكثر الخلافات ... بس كانت بيئة موبؤءه بالحقد والكره.... كانت أمي تصارع للعيش في بلدة أبي التي تبعد مئات الكيلومترات عن أهلها لا تراهم إلا مرة في العام.... أصرت بالبقاء معنا في بيت أبينا حتى لا ننشأ بعيدا عن اخوتنا بالرغم من كل المشاحنات والنزاعات كانت صامته لا تجادل ولا ترد عن نفسها.... ربتنا على الحب والخير لم تزرع في نفسنا كره أحد بالرغم من مشاهدتنا لكثير من المواقف الجارحه لها..... ربتنا على النقاء وحب العطاء بالرغم من قلة ذات اليد آنذاك.... فتح الرحمن علينا أبواب الخير فلم تقل سأعوضكم عن سنوات الشقاء انما كانت تلفت نظرنا لافقراء والأيتام فعشقنا العطاء..... أمي الحبية كانت صديقة قبل أن تكون أم.... حبيبتي إلى اﻵن وانا أم لازالت تحن علينا وتغدق علينا الحنان بالرغم من انا غدونا آباء وأمهات.... حنان أمي طال العديد من شباب وبنات عائلتي فصاروا ينادونها أمي ويرتمون في حضنها عند الفرح والحزن
أهم قاعدة تعلمتها منها أن الحب والعطاء بين اﻷم واﻷبناء عطاء متبادل فكما أحن عليكم احتاج حنانكم وهاهم اخوتي الرجال ونحن البنات نحضنها كما تحضننا وان قصرنا فيها نبهتنا بحب