منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
الموضوع
:
تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
عرض مشاركة واحدة
07-01-2016, 12:15 AM
#
1573
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
سورة فاطر سورة مكية، موضوعها كموضوع سائرالسور المكية في العقيدة من الدعوة إلى توحيد الله، وإقامة البراهين على وجوده، وهدم قواعد الشرك، والإلزام بمنهج الاستقامة على دين الله وأخلاق الإسلام وقد اشتملت هذه السورة في فاتحتها ومقدمتها على قدرة الله عز وجل بإبداع الكون،وجعل الملائكة رسلا بينه وبين أنبيائه لتبليغ الوحي
تسمى سورة « فاطر » لافتتاحها بهذا الوصف للّه عز وجل الدال على الخلق والإبداع والإيجاد للكون العظيم ، والمنبئ عن عظمة الخالق وقدرته الباهرة.
كما تسمى أيضا سورة « الملائكة » لأنها أفادت في مطلعها أيضا أن اللّه سبحانه جعل الملائكة وسائط بينه وبين أنبيائه لتبليغهم رسالاته وأوامره .كذلك لذكر خلق الملائكة ، وجعلهم ذوي أجنحة متنوعة في العدد ، مما يدل على عجائب صنعه تعالى وباهر قدرته .
فلنتأمل السورة ونتدبرها لنستفيد وهذه بعض الآيات تفسر لنا مقاصدها
السورة فيها ثلاث أساسيات ذكرها الله -سبحانه وتعالى- :
- انفراده بالخلق (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).
- وذكره واختصاصه بالرحمة (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ) .لا أحد يستَطيع أن يمسكَ رحمة الله مهما عمل حتى لو حاول الحسد والتَشويه ومنع الرِزق ما يستطيع، إِذا فتح الله الرحمة على العبد لا أحد يستطيع أن يحول بينه وبينها.
- واختصاصه -سبحانه وتعالى- بالرزق (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ)
قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } فاطر 5
الإنسان الذي تخدعه الدنيا يكون إيمانه بوعد الله تعالى ضعيفا ، إذ أنَ الدنيا تلهيه وتخدعه حتى ينجرف ورائها وما أكثر الذين غفلوا عن وعد الله، وما أكثر الذين اعتمدوا على الأسباب الظاهرة فنسوا الأسباب التي ورائها
قال تعالى { أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً } فاطر 8 .
وهذا أشَدّ ما يكون أن يكونَ الإنسان على خَطأ ويرى أنه على صواب لأن مثل هذا لا يكاد يُقلع عن غيه حيث أنه يعتبره صوابا
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)فاطر 15
يقول تعالى:يا أيها الناس أنتم أولو الحاجة والفقر إلى ربكم فإياه فاعبدوا،وفي رضاه فسارعوا، يغنكم من فقركم، ويمدكم بحوائجكم
(وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ) عن عبادتكم إياه وعن خدمتكم، وعن غير ذلك من الأشياء سواء منكم أومن غيركم.
(الْحَمِيدُ) يعني: المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة فمنه وحده،فله الحمد والشكر بكل حال
قال تعالى :
(وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ (22)فاطر
وهذه أمثلة عن المؤمن (هو البصير والنور والظل والحي )والكافر(هو الأعمى والظلمات والحرور والأموات )
قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
هذه الآية عظيمة وهي تدل على أن العلماء وهم العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم، هؤلاء هم أكمل الناس خشية لله وأكملهم تقوى لله وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
يقول الله عز وجل (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (30)
يعني بهم هذه الأمة أورثهم الله الكتاب فكان كتابهم وهو القرآن الكريم آخر كتاب أنزله الله تعالى على أهل الأرض لأنه نزل على محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين أورثهم الله الكتاب وبيَّن الله في هذه الآية أنه اصطفى هذه الأمة على غيرها من الأمم وقسم هذه الأمة ثلاثة أقسام
- ظالم لنفسه
-ومقتصد
-وسابق بالخيرات
فالظالم لنفسه هو الذي ظلم نفسه بفعل ما لا يجوز أو بترك ما يجب
والمقتصد هو الذي اقتصر على فعل الواجب وترك المحرم،
والسابق بالخيرات هو الذي قام بالواجب وبما زاد عليه من التطوع , وتجنب الحرام والمكروه والمباح الذي لا يستفيد منه شيئاً
ثم ختم الآية بقوله (ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) أي ذلك السبق في الخيرات هو الفضل الكبير فإنه لا فضل أكبر من أن يمن الله تعالى على الإنسان بالمسابقة إلى الخير وفعل ما يستطيع من الطاعات الواجبة والمستحبة.
وختمت السورة بالوعيد للكفار بعدما ذكرتهم بالأمم السابقة وبعذابها
نسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين الصادقين
__________________
دورة اقرأ وارتق ... دعوة لتلاوة القران الكريم
هل تتعرضين للابتزاز في الانترنت؟
هنا من ينقذك
هداية الله
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها هداية الله