السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في البداية وقبل كل شيء
أنا أريد أن أتغير

ولماذا تريدين ان تتغيري؟!
لأني أعرف أنني على أخطأ , وأريد أن أعيش حياتي طبيعية و بكل بساطة وعفوية
ولأني أستحق أن أكون أفضل مما أنا عليه
أستحق حياة جميلة
أستحق أن أعيش برضى
الموضوع ليس فضفضة فقط هو للتغيير

نقول يارب

وأنا أثق برأي أخي الفاضل و أثق برأي الذين يثق بهم
لذلك أتيت هنا

جزاكي الله خير وان شاء الله نطلع بنتيجة مفرحة
ان شاء الله
مشكلتي تتلخص في أنّي أرى نفسي دائما (((أستحق الأفضل بشكل مبالغ فيه)))
على اي اساس حكمتي انه مبالغ فيه؟!

الفكرة هذه مسيطرة علي بشكل كبير
أستحضرها كل وقت
مؤثرة على حياتي بشكل سلبي
لأنها لاتجعلني أستمتع بما لديّ
لاتجعلني راضية

ليه مايكونو البشر اللي حولك مستواهم في الحضيض؟!
مو معقولة كلهم
وماهي الميزة او المنيزات التي فيكي دون البشر بحيث جعلتك تختاري معايير مرتفعه لنفسك؟
ذكرتها في ردي على خالة بيتا
بالاضافة أنني موضع ثقة الناس الحمدلله

حتى في علاقاتي و صداقاتي منذ ان يحدث أي سوء فهم أو خصام مع صديقة
أول تفكير يخطر ببالي : هي لا تستحقني , أنا أستحق أفضل منها ولست مجبرة على الإستمرار معها .
أنهيت صداقات كثيرة بسبب هذا التفكير لأني أحيان كثيرة جدا أطبقه

وليه مايكون هذا من تلبيس ابليس، فبدل مايقول اهربي وانفذي بجلدك لأنه ليس لديك حجة على زميلتك وسوف تصبحين في موقف ضعف (او راح ينكشف وضعك الضعيف من الاساس)، تجديه يقول لكي : يابنتي الحلال لاتضيعي وقتك مع بشر (همج) زي دول؟!
لا أظن
تفكيرى أنني لا أخطيء عليهم لماذا يخطئوا علي؟
لماذا يقللوا مني ؟
لماذا أضيع وقتي مع من لايقدرني ؟
هم لايستحقوني
ومرات قليلة اتراجع أو لنقل لو كان الطرف الآخر يتغاضى و لا يأخذ بكلامي نستمر

التغاضي والتغافل من محاسن الاخلاق

اذن لو نعيد صياغة الجملة السابقه

"انا اتراجع في حالة ان الطرف الاخر يكون حسن الاخلاق ويصبر على زلاتي"

ونستنتج من الجملة السابقه انو انا:
-لست كاملة
- افتقد لبعض الاخلاق الحسنة (التغافل)
- عندي زلاّت
-متسرّعه

اذن
1- الطرف الاخر هو الذي لايستحقني ومع هذا صابر علي وانا احبه وادعي له.
2- طلع الشيطان (او هوى النفس ) مأكليني مقلب في نفسي انو انا انسانة ساميه ومميزة فوق الجميع بينما الحقيقة قد تكون عكس ذلك (متكبرة ومغرورة وغير شجاعه و و و)
3- الناس اللي صابرين علي ومو انا اللي صابرة عليهم
تريد الحقيقة
في العلاقات العميقة أنا أكثر عطاء و إخلاص
حتى في العلاقات السطحية لا أرد أحد
اساعد الكل و أقف مع الكل و أدعم الكل
أحيانا حتى على حساب نفسي
لأجل ذلك يتعلقون بي أو لنقل يرتاحون لي يعتبروني بست فريند
في العلاقات سلبيتي أني أنهي كل شيء في لحظة و حساسة
ماعدا ذلك أنا كمايقولون صديقاتي شيء نادر قليل تجد مثله

صديقتي المفضلة مستعدة أنهي علاقتي بها من أدنى خصام
واستعدادك هذا وفاءً وولاءً لمن ؟
لمبدأ من مبادئك مثلاً؟
ماهو هذا المبدأ؟
أنا كما أسلفت حساسة جدا
أنهي كل شيء لأني لا أستطيع أن أتحمل أحد يغلط علي
رغم أني في داخلي أتقطع و الله ولست سعيدة بما أفعل
لكن أجدني مضطرة لأن من أمامي لن يتغير و أنا لا أتحمل
أقول دائما في نفسي : لست مستعدة أتحمل أحد ولو كلفني ذلك أن أبقى وحيدة
إما أن أجد صديقة بمعاييرى أو لا

لو لم تكن أعقل منى لكان انتهت علاقتي بها من زمان

اذن نقدر نقول انو انا لست كاملة وناقصة عقل؟
ممكن
بما يتعلق بالمشاعر وبالعلاقات أنا لا أعرف أتصرف

تقول لي : أنت ماعندك ثقة بنفسك و لا بالناس لماذا تفعلي هكذا؟
أنتِ سلبية تفكيرك سلبي
وهي لاتعرف تفكيرى اني ارى نفسي استحق افضل منها بكثير وانها لاتناسبني

اذن انا انسانة اخذ الصديقات لحم وارميهم عظم!
اذن هل انا انانينة؟
أبدا أنا لست أنانية
الناس لاتحب الأناني
الناس لا ترتاح للأناني
الناس لاتثق بالأناني

أنا مستمرة أخسر علاقات بسبب هذا التفكير
مهما كانت العلاقة قوية مهما كانت المشاعر فيها تفكيري نفسه

وذلك ولاءً ووفاء لمبدأي اللي هو "...... املئي الفراغ لو سمحتي ....." بسبب موقف او مقولة سمعتها في صغري ".... املئي الفراغ لو سمحتي...."
مبدئي : أنا لست مضطرة أتحمل أحد ,

حاولت أن أكون أكثر توازنا أكثر تقييما للأمور
حاولت ألا أجعل قطع العلاقة أول خيار
حاولت أن أتقبل الناس بأخطائهم و سلبياتهم وأتحملهم
حاولت أتعايش معهم على مبدأ : لايوجد شخص كامل
ولكن لم أستطيع

قولي ليش حاولتي المحاولات السابقه وانا اقولك ليش مااستطعتي
أريد أن أتغير, أن أعيش ببساطة أن تكون علاقاتي أفضل
أنا لديّ كل المقومات لعلاقات أقوى و أفضل لكن لديّ طباع تخرب علي


أشعر لو تزوجت بهذا التفكير مشكلة .

الزواج قصة ثانيه خليها لوقتها، لاتقعدي تصنفري في نفسك ونفسيتك من اجل شخص بشري عادي، وانما صنفوي وحسني نفسك من اجلك انتي فقط
الزواج مشروع كبير , أهم علاقة ممكن تحدث لي
وطبيعي أفكر فيه
لأن طبعي هذا دمار لي أولا قبل اي أحد

لديّ خلل في تفكيرى أو في تقديري لذاتي لا أعرف بالضبط أين !؟

كلنا ذاك الرجل

اللي ماعنده خلل هذا يعتبر انسان معصوم

واللي اعرفه انه مافي احد معصوم في هذه الدنيا

رغم أنّي شخصية محبوبة واجتماعية و لبقة في الكلام و التعامل
الناس ترتاح لي وتستشيرني وتأتمنني تفضفض لي
لكني للآن لم أفعل ذلك مع أي واحد منهم

هم اعطوكي مكانة حلوة (كرم اخلاق منهم) وانتي اعطيتيهم مكانة سيئة (سوء تصرف منك)
وأنا أعطيتهم اهتمامي

ليس لديّ صديقة أفضفض لها

طيب وهذا شيء كويس ولا سيء؟
احيانا أقول أنه شيء جيد و أحيانا أقول لا هو شيء سيء
هل انك تفضفضي لزميلتك وتعطي لها نقاط ضعفك من طبق من ذهب هذا شي كويس؟!
هذا تفكيري , مواطن ضعفي لا أريد أن يعرفها أحد
لكن عدم الفضفضة لوقت طويل شعور خانق
ام هي الراحة التي تشعري بها عندما ترمي همك لغيرك؟
ام هي ماذا بالضبط؟
لا أدري

احفري وطلعي لي اجابات على الاسئلة اللي بأسألك هي

في الجامعة مع بداية هذا الترم كلمتني حوالي 7 زميلات يستشيروني في إضافة
المواد و الدكاترة
يثقون في رأيي واستشارتي

حياتي بعيدا عن المشاعر و العاطفة جيدة يعني كعلاقة رسمية و سطحية
لكن ما أن تدخل العاطفة كل شيء يخرب
انا عاقلة وأحسن التصرف وأميز الصح من الخطأ
لكن أحيانا أتصرف بشكل غريب جدا وكأني لست هي تلك العاقلة الرزينة
اعطيني امثلة لو سمحتي
حدث موقف في الجامعة قبل سنة قابلت صديقتي المفضلة وكنا نتجاذب أطراف الحديث و نحن نمشي فقالت شيء ضايقني فسالتها هذا رأيك؟ فقالت نعم
فتركتها ومشيت وحدي و ظلّت تلحق بي وتطلب مني أن أتوقف وأنا لا أستجيب
ودخلت إحدى المباني و تبعتني وظلت تتكلم حينها توقفت وجلسنا و لكني لا أتحدث
معها إلا بعد جهد جهيد.



أتمنى أن تكون مشكلتي واضحة لديكم وأجد التوجية منكم
شكرا