أحادثكم وانا ممتلئة بالهدوء
متصالحة مع ذاتي
راضية بقضائي وقدري


الفترة الماضية تعرضت لتجربة هزتني
وتلتها التجربة تلو التجربة

ماهذه الأحداث من أين تتقاذفني
ومالذي أتى بي في قلبها


مواقف وحكايات تجولت فيها صامته
ساكنة ... لاشيء يتحرك فيا

سوى عيناي
وبركان يصطلي في جوفي

تجول عيوني في الوجوه من حولي
تارة متعجبة ومتسائلة
وتارة حزينة كسيرة
تارة تائهة
وتارة ساخرة وتارة غاضبة
والأغلب محدقة في الفراغ
لا أقوى على وضعها في عيون احد

متجاهلة كل إشارة وكل وجه
وكل تعبير ومع سبق الإصرار والترصد

تسائلت وقلبت الأسئلة في راسي
وجدت اجابات مرضية لبعضها
ولم اجد اجوبة لغيرها
وبعضها تجاهلت عمدا إجابتها
لاني اعلم انها مؤلمة
ذات نهار انهرت بشدة .. أٰسقط في يدي
بلغ الالم مني كل مبلغ
غصة تلازمني أبدا أتعبتني لا مناص منها
انهرت
انهرت
انهرت
نهار كامل بساعاته ووجوه أصحابه
وانا اجول ثائرة ناقمة متألمة بصمت
تتبعني الاعين والألسن
تلتها اتصالات كثيرة
كانو يحاولون معي وكنت اصدهم بهدوء
أخبرتهم اني سأخرج بنفسي مِن هذا المنعطف
لا احتاج احدا
حاولت اختصار الزمان ورغما عني امتد لايام تلتها ليالي ثقيلة
انفجر ذلك البركان وحاولت جاهدة حد الإنهاك من الحد من أضراره ولملمته في حدود صدري

رددت بيني وبين نفسي لعدة ليالي وقبل كل غمضة جفن على وسادتي

ويشفي صدور قوم مؤمنين


ويشفي صدور قوم مؤمنين


ويشفي صدور قوم مؤمنين


لا أخفيكم هناك من اكتوى من حولي
بناري وذاق مرارتي


قد كانو سببا فيما اعانيه يوما
ولكني اعتقدتني نسيت ...

نعم نسيت ىسامحت بالرغم من ملاحقتهم
وإصرارهم بتذكيري وتأجيج حريقهم الخامد

هم الان امامي منكسرين وزيادة

وجدتني اذهب اليهم متثاقلة برجلين لاتكادان تحملانني
بكيت معهم
وضعت رأسهم على صدري
انكسرت لكسرهم
دعوت الله وسألته المغفرة لي ولهم
هناك وجدت علاجي
هناك صفق لي الحاضرون
سمعت بأذني من يقول
تعجبيننا ياجبل ماهزك ريح

لم افعل لاثارة إعجاب احد ويعلم الله كم كان حملا ثقييلا كاد يقبض أنفاسي

ولكني كنت مسيرة من الله عز وجل
لحكمة ما

اتجهت لذاتي ... أين انا مني ...
عندها وجهت لنفسي سؤالا واحدا
الى متى يا...
يا انا
ياحبيبتي ارفقي بك
طبطت عليها واسيتها احتويتها طوقتها بذراعيا
واحتضنتها
بكيت لأول مرة من اجلها
رحمتها عطفت عليها
انا أعز مااملك وأغلى مافي الوجود
انا استحق الأفضل
غدا سأكون بخير
وغدا لناظره قريب


مجرد فضفضة ... انتهى بتصرف.