منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجتي قتلت فيني كل جميل مستجدات الردـ382ــ476
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2016, 03:36 PM
  #119
فأل أخضر7
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 299
فأل أخضر7 غير متصل  
رد: زوجتي قتلت فيني كل جميل


قبل الخروج ، و لتعذر الاستجابة التي رجوت ،
أود فقط تجلية ما بضميري هنا .


من عادة قبائل البادية و عوائل نجد التخطيط و التنفيذ التام لكامل حياة
ابنائها حتى بعد الزواج ،
بمعنى يأتي الأب بعمارة عبارة عن شقق و " يفرض" على أبنائه الذكور
السكن في تلك الشقق بعد الزواج ، ليس هذا فقط بل بعض من تلك العائلات
تتحكم حتى في الحياة الاقتصادية للابن " الداخل و الخارج" و الحياة الزوجية .

و من هنا و أنا محاسبة أمام الله على حديثي هذا وقفت أو عايشت شخصيا حالة - وعايشت معنويا حالات كثر لا تختلف عنها كثيرا-
طلاق سببها الرئيس الأول و الأخير هي سلطوية أهل الابن و تحكمهم المطلق
بحياته .

الابن يشبه حال أخونا كثيرا ، أعني بدلا على بناء شخصيته كـ"شخص مستقل " أي إنسان طبيعي ينظر الأبوين في تنمية مهاراته العقلية السلوكية الوجدانية إلخ ...منذ الصغر إنما؟ بدلا من ذلك تم بناؤها على هيئة شخص " تابع و منفذ للأوامر فقط " ، عندما يرى حال هذا الابن يشفق و يرثي له المرء صدقا إنما من المحال و الظلم أن يجعل للأبرياء من تلك
الخطيئة يد في ذلك ، حتى لو كانت مخطئة إنما خطؤها يصب في جهات أخرى لحظية ...
متعلقة فقط بزمان معايشتها لذلك الابن في عمره المتأخر ، و ليس عنه و حوله منذ الولادة و حتى الممات - شخص مسير على الإطلاق ، و مهمش الذات -.

بالمقابل ...
يربين الأناث على صورة "قوة عاملة+مادة حراسة " لا غير ، و أيضا على مبدء
" تهميش و تسفيه
رأيها و أسلوبها و فلسفتها بالحياة عموما
" ، لدرجة أغلللب إذا لم يكن كل الأباء
يرتقبون تزويجها بأحر من الجمر و يرون في ذلك عملية تملص من تلك المسؤولية و فلسفتها إلى الزوج ، و دلالة على جودة لإنسانيتها و لسمعتهم بين أفراد الجماعة ،
و من هنا وهو ما أريد الوصول إليه يعمد الآباء إلى زجر الفتاة بمجرد لجوئها
لأهلها على اعتبار أنه نقل تلك المسؤولية لمتفضل آخر و هو الزوج ،
فتجري تلك العبارات " لكم اللحم و لنا العظم ، من بيتك إلى القبر ... إلخ " فضلا عن الاشتغال بـ " دور المصلح الموفق " ؟!
و كثيرا ما عايشت بعين الواقع مشهد وصول الابن شاكياً زوجته
الناشزة حتى لو كانت جيدة مظلومة إنما يعتبرها البدو " علوم رجال" فيهب من فوره
هو و أمها أحيانا إلى الانكباب على ذم و سب الفتاة المتمردة أمام زوجها أولا ،
و من ثم أداء ذلك أمامها من باب الترهيب حتى لا تعود مرة أخرى " و تفشله قدام الجماعة ".

هو كان كما ذكرت
هي كانت كما ذكرت ( و لسوء الحظ لم تكن لا حكيمة و لا مستقرة انفعاليا ،
مما زاد الأمور سوء و جعل صورتها عند الآخرين في غير محلها ...
و أعني إذا تستقبل ضغوط أهل الزوج و تدخلاته و تخرجها على هيئة صراخ
و توتر و جدال مع زوجها على أمور مختلفة تماما عن الأسباب التي زرعت في داخلها كل ذاك الضغط النفسي و الانفعالي فتتخاصم معه حول أمور أخرى غالبها تافهة حتى
لم أعطيت أمك هدية و لم تعطني لم فتحت القناة الفلانية و أنا أريد الأخرى إلخ ).

المهم ...
في أولى و حلاوة أيام الزواج كانا شغوفين بحب بعضهما ، و إنما لم يدم
الأمر طويلا حتى بدأت الخصومات الناتجة بالأصل بدء و انتهاء من سبب واحد
" انعدام الخصوصية " التي لا تتحقق إلا في " مسكن مستقل خارج عمارة الأبوين ،
دخل اقتصادي مستقل ، خصوصية وجدانية و سلوكية داخل البيت للزوجين المعنيين!
و ضمنها خصوصية التربية للأبناء
" .

طبعا رغم كون الابن مظلوم منطقيا هنا ،
إنما بما أن الأنثى هي الحلقة الأضعف خاصة في تلك المجتمعات ...
فـ تم الطلاق بسهولة ،
طلاقا رجعيا أوليا ثم أعادها أبوها ، ثم ثانيا ثم أعادوها ، و هي الآن بائن و معها أطفال.


بعد شكوى الابن و أنا أبصر في أدق تفاصيل كلامه أثناء حديثه مما قد لا يبصره غيري ..
أي وهو يتحدث و يظن أنه هو هو نفسه يتحدث ؟ أنا أبصر حديث نسوة أهله و أبويه*1 مغلفا بثقافة عرفية و كل الشوائب المضرة و الموجعة و الظالمة التي ليس منها " جزء الحقيقة" .
" إذا كنت لا تريد النهوض من مهدك في أحضان والديك بعد ، ... فلا تتزوج ؟ ّ "
هكذا ببساطة.

و عبارتي لم تكن تعني قطعا و منطقيا أي ذرة من شعرة من خاطر لمفاهيم مذمومة
كالعقوق و قطع الرحم ، إنما هو المنطق الرباني أيضا في كون الخصوصية و الاستقلالية
حق للزوجين و أسرتهما الخاصة ... اقرأ في السيرة كيف قسم الرسول بيوت زوجاته ،
و تأمل كثيرا في آيات و تفاسير الاستئذان و العورات ، و بل ؟
في الحكمة و الفلسفة البلاغية و راء ألفاظ " حفظ البيت " المتكررة بالقرآن .

المؤلم بالقصة ،
بعد حديثي و إهلاك نفسي بإيصال تلك الحقيقية ..
بعد بينونة تلك المرأة وتشتتها و ابنائها بطلاقها ، و خطبت له أمه بعد أسبوع
و أقامت عرسه بعد شهر ، من هنا عاد لسابق عهده بالسكن داخل عمارة أبويه
إنما؟ ...
بدأت مجددا المنغصات و المشاكل مع زوجته الجديدة ، و حينها فقط ؟
فهم متأخرا .. متأخرا جدا ، و شرع ببناء بيت خارج العمارة بل في حي آخر
و استقل هو وزجته الجديدة في كل شيء ، و حقق لها كل ما بح
صوت الأولى من أمان و أحلام - كان قد حرم الأولى منها تنفيذا لحديث أهله-
و رجاءات لمجرد " الاقتناع بدء (بمنطقية) رغباتها "
قبل الوصول لمرحلة " التنفيذ " ....
و أعني الاقتناع بمنطقية رغباتها إذ أن ضمن الاسطوانة التي تشبع منها عقله
الباطن هو بأن " زوجتك خبيثة المقصد تود التفرقة بين أهلك ، تصدك عن أبويك ، تنفر منهم فينفرون منها*2 ".

بينما الحقيقة التي هي نفسها لتواضع فكرها و حكمتها عجزت عن إيصالها بالطريقة الصحيحة ... الحقيقة فقط هي " الحاجة إلى الاستقلال " .




__________________________________
*1 و *2 هنا مسألة نفسية و هي حيل يمارسها محيط الابن على عقله الباطن ،
بمعنى مثلا هي كانت تريد منه أن ينفذ لها مهمة في الساعة 3 مساء ،
و قد وافقت تلك الساعة قبل الآذان بعشر دقائق ، فتخاصما تقول نفذه بسرعة ثم اذهب للصلاة ...
يأتي شاكيا لنسوة بيته فيصغن هم صورة ماحدث بطريقة خطيرة " تمنعك من الصلاة " .

هي " تتفق معه " حول عدة أمور زوجية أمر طبيعي باعتبار الزواج شراكة ؟
بعد " الاتفاق الجماعي لهما معا " و بعد " التنفيذ الجماعي لهما معا " ...
تبصر نسوة بيته ذلك فيقلن له " أنت أمعة ضعيف شخصية ، تمت السيطرة عليك " ؟! .


هي و هو يتناقشان فيتجادلان ، فتزعم إحدى نسوة المنزل الإصلاح آتية إليه :
" أعلم بأن زوجتك سيئة الخلق ، و هي تمنعك من الصلاة ، و تسيطر عليك
بتنفيذ قوانينها التي تفرضها عليك ، ووو إلخ " من تصوير خطير و خبيث للمشاهد
إلى أن تصل "
إما 1- و لكن لا بأس ، دعها في بيت أهلها لتعرف حجم بشاعتها ...
عندها تندم و تعود .
أو 2- فطلقها يا مسكين ، و نحن نزوجك بأفضل منها - تلك التي
سوف نعاود كرتنا نحن النسوة معها و ستفهم أنت ذلك متأخرا جدا جدا -
.


و من ثم الابن يذهب و هو يردد في عقله الباطن كل تلك الأحاديث باقتناع ،
أحاديث لا تمت له ولا لها و لا حتى الواقع و الحقيقة .

التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر7 ; 17-02-2016 الساعة 03:46 PM السبب: أرجو إبقاء هذه المشاركة ، و حذف ما قبلها لنقصان (الهامش).
رد مع اقتباس