ومر الوقت وصارت الساعه ثمان مساءً ،،
في المطبخ أساعد منى بتجهيز العشا للكل : آآخ يا منى والله لو تشوفين شكله كيف كان يخوف عمري بحياتي ماراح أنساه ربي يحفظه ويطول بعمره..
منى: اللهم آميين.. حبيبي جدي هو عمود البيت من بعده كلنا نضيع ي شين اليوم من غيره الله لايعيده
مسحت دمعه خانتني: جدي بالنسبة لي حياة ووطن من بعده أكون جسد بليا روح مشرد من غير وطن.
ضغطت ع يدي تواسيني، إلتفت لها مبتسمه: خلينا نخلص.
دخل علينا وأيده ع راْسه : بنات مسكّن بسررعه
إلتفتنا له متروعات منى تركت اللي بيدها ووقفت قباله: حبيبي وش فيك
يضغط بإيده : راسي بينفجر من الوجع
منى: طبيعي بعد اللي صار اليوم والإرهاق دقيقه هندي مسكن بشنطتي قوي بجيبه لك << طلعت >> جلس ع الكرسي ومرجع راْسه لورا ومغمض عيونه ويدلك بإيده ويون من الوجع وجعني ونينه وماحسيت الا بإيدي تتخلل شعره أسوي له مساج شوي شوي وفك عقدة حواجبه وخف ونينه وإرتخى جسمه<< كنت أحرك أناملي بمهاره عاليه اعرف مكان الألم وخلصته منه واعرف انه مساجي هو علاجه وبدقايق قدرت أريحه : كيفك اللحين؟
وهو مازال مغمض وواضح عليه الراحه والمتعه: أفضل بكثير
بعدت يدي لأنه خلاص ارتاح: الحمدلله
بسرعه مسك يدي : إنت فيك سحر
سحبت يدي منه وببرود:إنتبه ع نفسك من سحري لايقلب ضدك
مبتسم: خير إن شاءالله
منى: سم ي قلبي
حطيت قدّامه فنجان قهوه تركش وكوب مويه
رفع حاجبه: ماطلبت .
انا : أدري بس قلت أكثر شي تحتاجه الآن هي القهوه مو مسكن!
أخذ المسكن من يد منى وبلعه: لا بأخذ المسكن مالي مزاج للقهوه اشربيها انت بما انك فكرتي من كيفك ، تبون شي من برا
ماحبيت تصرفه لكن مابينت له إنزعاجي، خذت القهوه وشربتها ورجعت أكمل شغلي من دون أرد ع سؤاله..
ومنى تتدراك الوضع: لا حبيبي سلامتك بس وين طالع باقي شوي ويجهز العشا
فيصل : فيه العافيه بروح المستشفى لجدي أتطمن عليه
إلتفت له ناسيه اللي صار من شوي : بس انت قلت إنه ممنوع من الزيارات
فيصل: إيه .. بس أنا بروح للدكتور أسأل عنه وأتطمن عليه وبحاول معهم يدخلوني
برجاء: خذني معك تكفى والله ان الشوق له ذابحني وقلبي ماراح يهدأ الا لما أتطمن عليه بنفسي
ببرود: صبري لبكره حالك من حالهم.. سلام
انقهرت وضربت الأرض برجولي مثل الأطفال لما تعترض ع حاجه 😁: ي برودك ي شيخ
منى تضحك: ههههههههه والله انت اللي تضحكين هو قال من البدايه بحاااااول يعني يمكن مايدخل وروحتك معه ع الفاضي
بألم: كون انه أكون قريبه منه وعيوني ماشافته ترتاح نفسي وتهدأ
سكتت عني وكملنا شغلنا بصمت ولما خلصت طلعت لجدتي اعطيها علاجها وظني لاحظت عليّ ضيقتي: وش فيك يمه
إبتسمت : مافيني شي ي الغاليه
الجده : تفكرين فيه ؟
: من قصدك ؟
الجده : حبيب قلوبنا الغالي جدك
ابتسمت لها وضغطت ع أيدها : الله يرده لنا سالم ومعافى
الجده : لاتحاتينه ربك بيحفظه لنا انا وانت مانستغنى عنه وربك رحيم بعباده
بست راسها وايديها: الله كريم
لطيفه: عطيتي جدتي علاجها وبعدين عشاكم طول شكلك بتلحقينها بجدي من إهمالك
بهدوء: لا خلص العشا بس نجهزه الآن<< قمت عنهم>>
وحنا نجهز دخلت علينا وسن : اووف جيت أساعد ي شين جلسة الحريم
منى: هذا من العجوز اللي داخلك مدري وش حادك ع جلستهم المفروض لحقتينا من قبل
وسن : قلت أتركم لحالكم تأخذون راحتكم
بحب : افاا انت مش غريبة عشان ناخذ راحتنا وش ذَا الكلام ياما جلسنا مع بعض ونسولف عادي براحتنا وش الجديد
منزله رأسها حسيت انه منى تعرف بالموضوع : وش فيه وسن ليش قلت الكلام ذَا
وسن بإحراج: صرت استحي منك بسبب أمي واللي تسويه معك و...
قاطعتها: افاا والله ماهقيتها منك أبداً وش تنحرجين منه والخرابيط ذي وش دخلك بينا أساساً قالوا لك انا ناقصة عقل آخذك بذنب أمك وبعدين أمك أنا عاذرتها ولو مالها عذر لكن الله أعلم بسبب تصرفاتها إنت مالك دخل فيها ولا فيني كذا ولا كذا حنا خوات وغلآتك من غلاة منى ونوره عمر مع بعض جا اليوم تتغيرين لسبب غبي إياك تحطين بينا حواجز وتضيعين صداقتنا بسبب أمور تافهه انا كنت أظن انك أكبر من كذا
دمعت عيونها: ي قلبك الكبير لاتكونين طيبه كذا بطيبتك هاذي راح تضيعك هي سبب إحراجي منك وهي السبب بجبروت أمي عليك وهي السبب بالحواجز اللي بينا اللحين<< طلعت وتركتني مصدومه
منى: معليش إتركيها ع راحتها
انا : الله يعين
بعد العشا الكل إستأذن وراح بيته وجدتي حست بتعب ودخلت تنام وانا رتبت البيت وخلصت سويت لي قهوه وطلعت برا جلست ع كرسي المرجيحه وسرحت بوسن وماحسيت بوجود فيصل الا لما صرخ : ياهووو
نقزت : بِسْم الله ، متى جيت انت
فيصل : لا انت منتهيه صار لي حول عشر دقايق أكلمك ولا انت هنا<< جلس معي ع المرجيحه>> وش سرحانه فيه
بهدوء: في وسن ؟
بإهتمام : وش فيها وسن ؟
إلتفت له محتاجه لنصيحه: أنا كنت ملاحظه تغير علاقتها معي بس مادققت كثير قلت يمكن مشغوله بشيء مدري بس يعني ماصارت تجلس معنا ولاتاخذ وتعطي كلّه جالسه مع الأمهات رغم كرهها لمجالس الكبار
فيصل : وش السبب طيب
بأسف: أنا وأمها ؟
عقد حواجبه : مافهمت
انا : تقول منحرجه مني بسبب تصرفات أمها معي مع انه قلت له ووضحت انه هي مالها دخل بتصرفات أمها وانه انا وهي شيء وامها شيء حاولت أفهمها وأأكد لها الشيء هذا لكن قالت لي شي صدمني
بدا يعصب : وش قالت لك بنت أمها
استغربت نرفزته: قالت لاتكونين طيبه كذا طيبتك هي السبب بإحراجي منك وبالحواجز وبجبروت أمي عليك
أخذ الكوب اللي بيدي وشرب منه: في هاذي صدقت طيبتك وقلبك الكبير هو يقوي غريمك عليك
: وش تقول انت لطيفه ووسن مو غريم لي ولا بعمرهم راح يكونون .. أصلاً اللي يصير شيء عادي ووسن مالها دخل أنا ماعطيت إعتبار لكلام أمها او تصرفاتها ماأنتظر انه تصرفات تزعل وتحز بالخاطر لكن انا مازلت أظن وعندي يقين انه هناك سبب لتصرفاتها ويمكن تكون طبيعه فيها لكن المهم الآن هي وسن ماأبيها تتحسس من اللي يصير ولاتاخذ موقف كبير وتكون بينا رسميه الشيء هذا يزعجني أكثر من تصرفات أمها فاهمني
إبتسم : فاهمك ي ام قلب كبير ووسن إتركيها ع راحتها ماردها تفهم اللي قلتيه وسن بنت حساسه حيييل وماترضى بالغلط كيف لو كانت أمها الغلطانه اتركيها وقت وبترجع مثل ماهي حساسه عقلها كبير وبتفهم
بزعل : بس مايهون عليّ تكون في حالة صراع بسببي وبسبب أمها
فيصل : ومن قال بسببك الصراع هذا كله بسبب أمها مالك دخل فيه
تنهدت : آآه .. انا فكرت أتكلم مع لطيفه وافهم منها ليش هي كذا
رد بسرعه : لا لا لا تكلمينها اتركيها هي وتصرفاتها لاتهتمين ووسن مثل ماقلت لك وقت وبترجع
استغربت تسرعه ورفضه حسيت يعرف : ليش انت تعرف بالسبب
ابعد عيونه عني ويشرب من القهوه : عليك قهوه أطلقها مقهى مايسويها
فهمت انه يغير السالفة : بالعافيه .. بس مارديت ع سؤالي
فيصل : انا ابي افهم ليش تحبين وجع الرأس مااعرف ولا ابي اعرف سوالف لطيفه كثيره اتركيها عنك
عرفت انه يكذب ويعرف بكل شي تركته ع راحته مصيري بعرف
يغير الموضوع : ايه متى تسأليني عن جدي
نسيته ونقزت وكان راح يحترق : هوب هوب ع حيلك بتحرقينا
إبتسمت له وبدلع عفوي : سوووري قلبي
داخ : فداك أحرقيني كلي لو تبين
إستحيت وجلس يضحك عليّ: هههههههههه .. المهم أبشّرك جدي طيب وبخير ويسلم عليك انت بالذات سلام كثيير ومشتاق لك حيل وطلب مني أجيبك له بكره لو ادخلك بالغصب
دمعت عيوني فرح وشوق : ي روح روحي والله انا اللي ميته من الشوق كان ودي اشوفه اليوم لكن انت أناني
بنبرة حنان : والله ماكنت واثق انهم راح يسمحون لي ولا كنت ادري بالوضع اللي هو فيه ماأتمنى تشوفينه تعبان ويضيق صدرك عليه
: طيب كيف اسمحوا لك
الدكتور تعاطف معي وخصوصاً جدي أزعجهم بالسؤال عني هههههه دخلوني عليه ولا عندي لك بشاره ثانيه
بفرح : بشرر
بكره الكل راح يقدر يزوره راح ينقلونه لجناح عادي وأسبوع او اقل جدي راح يكون هنا
نقزت من المرجيحه ووقفت قباله : إحللللف
مبتسم : والله
صرت أناقز وأطامر من فرحتي عمري 25 لكن تصرفي يقول 5 سنوات اللي لما حصلت ع لعبه حصلت عليها بعد حنه وبكا جلست أضحك من قلب وكأنه الضخمه رجعت لي بعد هجره طويله هههههههههه ومن ضحكي فيصل جلس يضحك معي ويراقبني : والله انك طفله أركدي ي بنت لاتجلس جدتي
ومازلت أناقز من الفرحه : والله لو تفتح قلبي وتشوف الفرحه اللي طغتها صدقني إنها تكفي العالم وتزيد << قربت منه تحت تخدير الفرحه وطبعت بخده بوسه قويه من دون مااحس بنفسي >> التصرف هذا جمد فيصل بمكانه: أنا مستحيل أصبر كذا لازم أخبر جدتي بتستانس هي الوحيدة اللي راح تحس بفرحتي وركضت لداخل مااعتبرت ولا اهتميت لنومتها صحيتها وخبرتها بالخبر وصارت تبكي وضميتها وبكيت فرح معها وسجدت لربي تشكره وكان فيصل واقف مبتسم حتى إني لمحت يمسح طرف عيونه وانا مازلت بنشاطي وقلت لهم يطلبون مني اللي يبونه وجلسوا يضحكون عليّ ومسكت بيد فيصل وجلست ارقصه وارقص معه وهو حاول يفك نفسه مني هههههه ي الخبله اتركيني
لا اليوم نبي نفرح ونرقص جدي حبيبي بخير وبشوفه
الجده تجاريني وصارت تغني وتصفق وفيصل أستسلم لخبالي وجلس يرقص معي ههههههههه لحظتها نسينا كل شي هو من وانا مين وعشنا لحظه الفرح وتركناها تستوطن قلوبنا من غير اي عناد او تكبر منّا ..

لنتوقف هنا مع ترقب شعاع الأمل من خيوط الألم ، وإلى ذاك الحين زينوا ليلتكم بركعة وتر وأذكروني بدعوه صادقه ..

الحمدلله ع كل حال ..

ومضه :
ماأجمل أن تغرس في اليأس ..
أمـــــلاً..