⚜زيد بن حارثة⚜

#زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن الحافِ بن قضاعة ، وقصة زيد تبدأ حين كان بصحبة أمه في زيارة لأهلها فخطف منها وبيع في سوق عكاظ وكان غلاماً صغيراً واشتراه حكيم بن حزام لعمته السيدة خديجة بنت خويلد"رضي الله عنها" فلما تزوجها رسول الله ﷺ وهبته له وتمضي الأيام وفي موسم الحج رآه بعض أقاربه فتعرفوا عليه وعادوا إلى ديارهم فأخبروا أباه الذي أسرع ليفتدي ابنه ويحرره فقال النبي ﷺ لزيد: " إخترني أو اخترهما" فقال زيد: " ما أنا بالذي أختار عليك أحداً أنت مني مكان الأب والعم " فقال أبوه: " ويحك! أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ " فقال لهما: " ما أنا بالذي أختار عليه أحداً وإني يا أبي رأيت من ذلك الرجل الشيء الحسن فما أنا بمفارقه " فحينها فرح الرسول ووقف على صخرة أمام الكعبة وقال: " يا أهل قريش اشهدوا هذا زيد ابني يرثني وأرثه " فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا، ومنذ ذلك الحين دعي بـزيد بن محمد، حتى جاء الإسلام وحرم التبني ونودي باسم أبيه زيد بن حارثة.

#هو أولَ مَن آمن بالنبي ﷺ من الموالي، وكان ﷺ يحبه حبًا كبيرًا وشديدًا، شهد بدراً وأحداً والخندق والحديبية وخيبر، وكان من الرماة المعروفين كما أرسله رسول ﷺ لعدد من السرايا، زوَّجه النبي بزينب بنت جحش، فطلقها زيد لاحقا، فتزوجها النبي ﷺ لحكمة لإبطال أحكام التبني وأنها ليست كأحكام الابن، وهو الصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن.

#في غزوة مؤتة جعل الرسول ﷺ زيد أول الأمراء فأخذ الراية وقاتل حتى طعن بالرماح واستشهد رضي الله عنه سنة 8 هـ وهو ابن 55 سنة.