أخي العزيز..
أعلم بحجم المشكلة وبحجم الألم الذي تشعر به..
خصوصاً إذا كان الجرح من أقرب الناس أليك..
موضوع بقاءها أو طلاقها راجع لك..
إذا كنت تستطيع العفو وفتح صفحة جديدة فبها ونعم..
مع أنني أعتقد أن التسريح بإحسان هو الحل المناسب لموضوع الخيانة..
فالتعايش مع الأمر صعب جداً..
هذا الأمر راجع إليك يا عزيزي..
_____
لكن ركز معي هنا في هذه الكلمات..
نصيحة يا أخي العزيز، نصيحة من الواقع..
أستر عليها أولاً لوجه الله تعالى، فكلنا بشر معرضون للخطأ..
مهما بلغ غضبك وكرهك لها اسألك بالله لا تخبر أحداً لا من قريب ولا من بعيد..
لا أهلها ولا أهلك مهما حدث، لا تصغي إلى من يحثك على إخبار والدها..
والله العظيم المتضرر الوحيد هو ولدك، فسمعته من سمعتها..
فكر في المستقبل، لو أخبرت أهلها ماذا يحدث لولدك وما هو شعوره عندما يكبر..
كيف ستكون نظرتهم له حتى وهم أقرب الناس له..
صدقني لو أخبرتهم لن يحترمونه مستقبلاً وربما يرمونه ببعض الكلام..

غير أنها هي ستتظرر وربما تحدث مصيبة أكبر..
أتركها لوجه الله، هو من سيحاسبها، سواء تابت أو عادت لهذا الطريق..
أنصحها وهددها وربما تكون هدايتها على يديك..
أنت الآن تعيش واقع الصدمة، ولكن بعد أن تهدأ ربما بعد شهر أو ثلاثة أو سنة..
ستندم أشد الندم أن هناك أناس يعرفون شيء عن ولدك حتى لو كانوا أجداده..

ولا تشكك في نسبه يا أخي، تعوذ من الشيطان وربنا يصلحه لك..
تستطيع الرجوع لبعض المشائخ والإستفسار عن هذا الأمر..
فسوف تهدأ نفسك وترتاح قليلاً إن شاء الله

وفقك الله وعوضك خيراً..

__________________

(( هناك مواقف أيقظتني وصنعتني من جديد..
وهناك علاقات توقعت منها الكثير ووجدت منها القليل..
وهناك دروس لم تكن بالحسبان، لكنها علمتني الأنتباه ! ))