منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2016, 05:17 PM
  #1811
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )








سورة النجم مكية وهى كسائر السور المكية تعنى بشكل عام بموضوع العقيدة والتوحيد والرسالة ، و الإيمان بالبعث والنشور ،وفيها تهديد ووعيد وإنذارات مكررة وقد ضرب الله لهم أمثلةالاُمم السابقة وما لقوه من عذاب لعداوتهم للحقّ وعنادهم - كما حدث لقوم نوح وثمود وعاد وقوم لوط ليتيقّظ الغافلون من نومتهم عن هذا الطريق.




كما يٌرى جليا بدأت السورة باسلوب القسم " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى " ،
ويفسّر المفسرون هوى بمعنى سجد ليتناسب مع جلال الموقف في قصة المعراج ويتناسب مع خواتيم سورة الطور والله أعلم.




فالنجم وهو يهوي أو يسقط هو ظاهرة مادية واضحة ، فكذلك الوحي الذي نزل على النيي صادق واضح والنبي صلى الله عليه و سلم لا يضل ولا يهوي وهذا دليل وثوق الوحي والقرآن.




وهي أول سورة نزلت بها سجدة في الآية الاخيرة من السورة ."فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا" 62
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما " عن ابن مسعود قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة والنجم فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد الناس كلهم إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافراً، وهو أمية بن خلف " (1) وعنه قال: أول سورة استعلن بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها والنجم.


وكذلك قال بعض المفسّرين هي أوّل سورة تلاها النّبي جهراً وبصوت عال في حرم مكّة بعد أن أضحت دعوته علناً .. وأصغى إليها المشركون وسجد لها جميع المسلمين حتّى المشركون ،





و تعرض لنا هذه السورة أن العلوم والمعرفة بالله وبخالق الأكوان لها طريقان: طريق الظنون والأوهام وطريق الوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم وهو الكلام الصادق وما عندكم من غير طريق الوحي هو الظن والوهم.
وقد أسهبت الآيات في عرض أن الوحي صدق من الله تعالى:
( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) آية 3 و4،
و( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) آية 11،
و ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) آية 17
وكلها تؤكد على أن العلم والمعرفة هي من الله تعالى.وتحذر من الشك أو الريبة في صدق هذا الوحي الذي هو من علم الله تعالى







( إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى ) آية 23،




و( وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ) آية 28، و (ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى) آية 30 و (أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى) آية 35.







رد مع اقتباس