أختي ومض توكلي على الله
ولن يستطيع أحد باذن الله أن يؤذيك أو يضرك
سواء كان أخ أو زوجته أو غيرهم
انت فقط كوني مع الله دائما
أنا لا أظن أنك تغيرين منها
بدليل أن علاقتك مع زوجك أخوك الآخر جيدة
أليس كذلك؟ هل هي أيضا تأتي لزيارتكم
وتجلس معكم كثيرا؟
لما تأتي زوجة أخيك التي لا تحبيها استقبليها وليس شرط أن تحبيها
ثم يمكن ان تستأذني منها وتذهبي لقضاء بعض شؤونك
ولا تهمك نيتها السيئة فقط تعاملي معها بما يرضي الله
وتذكري دائما: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ ) فاطر 43
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الأنفال 30
ولما تخرجي لها اذا كنتي تخافي أن تقول كلام يستفزك مثلا
أو تمكر بك بطريقة ما فقط رددي من قلبك:
حسبي الله ونعم الوكيل وسيكفيك الله همها
ثم أليس هنالك احتمال حتى لوكان ضعيف أنك ظلمتيها بظنك هذا؟
سمعت مرة أن بعض علماء النفس يقولون مامعناه:
أننا نرى الناس من خلال أنفسنا
كأننا نرتدي نظارة ملونة فينعكس لونها على الأشياء من حولنا
فلنتجهد أولا لفهم أنفسنا لمعرفة لون النظارة
الملونة التي نرتديها لكى نعرف حقيقة الأشياء من حولنا
فقد تصادفي في حياتك من لا يصدق كلامك ويصفك بالكذب
والحقيقة أنه هو انسان كذاب أو عاش في بيئة يكثر فيها الكذب
لذلك يظن كل الناس مثله
أو قد يصادفك انسان خبيث فيصف غيره من الأبرياء بأنهم خبثاء
والحقيقة أن خبثه عماه عن رؤية الحقيقة
أنا لا أقصدك أنت شخصيا بهذا الكلام فهذه مجرد أمثلة
ونحن كبشر مرات كثيرة جدا نظلم الآخرين اذ نظن بهم سؤا
والحقيقة ان الذي رأيناه انما هو انعكاس لشخصياتنا
عزيزتي ومض مرة ذكرتي أنك تتعالجين من مس
وانه يحاول يكره الآخرين فيك
أليس هنالك احتمال آخر ولو كان ضئيل جدا أن كرهك لهذه المرأة
محاولة أخرى منه لأفساد علاقتك بمن حولك؟
أنا فهمت أنك تقبلتيها في البداية ثم لما ظهر لك خبثها
ومحاولتها للاستيلاء على بيتكم تضايقتي منها
أليس هنالك احتمال أن هذا من تدبير وتخطيط أخوك وهى
بريئة من ظنك بها؟
لاحظت مرات كثيرة ان الأهل بعد ما يتزوج ابنهم
أى شئ يبدر منه لم يعجبهم يلصقونه بزوجته
كأنه هو كان كامل مكمل وكان نعم الابن البار قبل زواجه
الله يهدينا ويهديك لا تتركي هذه الصغائر
تنغص عليك حياتك
صدقيني الدنيا هذه لا تستاهل منا كل هذا
وهذا البيت هل تضمني أنك ستكوني موجودة فيه غدا؟
اذا كان ما يحزنك هو انها تنتصر عليك في الدنيا
بأساليب وصفتيها بالخبث
فأفرحي لأن هنالك يوم أسمه يوم التغابن
(يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ) التغابن - الآية 9
يوم يرفع أقوام إلى أعلى عليين ويخفض أقوام إلى أسفل سافلين،
وذلك نتيجة ما قدموه لأنفسهم، وأسلفوه أيام حياتهم،
لنشغل أنفسنا بالعمل لهذا اليوم ونسأل الله حسن الخاتمة