حفظك الله بحفظه في طفولتك
وسخر لك الجيران
ثم الجدة
وهداك لبر جدتك
و هداك للحرص على العلم وهذا كله بفضل الله
فالفضل كله لله وحده من قبل و من بعد

فالله عزوجل هو المربي و هو أعلم ما يصلح لنا

سؤال : كيف هي علاقتك بربك ؟

أنظر من حولك كم من يتيم يتمنى أن تحيى أمه من جديد ليحتضنها و تحتضنه و يبرها وتعتني به

هذه نعمه أهديت أليك بفضل من الله أعاد لك والدتك و هيء لك عائلة تستقبلك

فلا تكفر بالنعمة التي أهديت أليك

أخشى أن تنقلب حياتك رأساً على عقب بقطيعتك لوالدتك فتكون أنت الظالم العاق بعد أن كنت أنت المظلوم
و أخلص النية لله ببرك بوالدتك وأحسن إليها

اقراء هذا الحديث الشريف عن أبي أيوب الأنصارى، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" رواه أبو دَاوُدَ

إذا هذا التوجيه في حق الأخ المسلم فما بالك بالأم و هي تتألم الآن فلا تزد مواجعها بقطيعتك لها

هي فقدت إبن لها والظاهر أن ضميرها صحا أيضاً و هذا يكفي لها كدرس إلاهي لها

قال تعالى : {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) } سورة آلِ عمران

فالعفو عند المقدّره

و أؤكد لك أن ما أنت فيه من نعم هي بفضل الله وحده فلا تعصيه في أمك والجنة تحت أقدامها

قف عند هذا المعنى كثيراً
وكن باراً بها

أعلم أنك ممرت بتجربة صعبة لم أعشها وكذلك لم يعشها أغلب الناس ولكن هذا ما أتمناه لك أن تكون باراً بأمك بعد ما ساقها الله لك فلا تكن عاق فتندم

أسأل الله لي ولَك التوفيق و السداد و الستر و تيسير الأمور و تفريج الهموم