منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الاخ Neat Man , بناء الشخصية
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2016, 06:35 PM
  #9
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد: الاخ Neat Man , بناء الشخصية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Eliv مشاهدة المشاركة
اهـــا جميل ,,,لكن في رد سابق لي ماعلقت وجاوبت عليه مااعرف سهوا أو عمدا
عمومـــا اليوم عندي سؤالين فقط
السؤال الأول :
هل العلاقات بتنوعها (حب ,صداقه ,زواج ,زماله )
خدعة لعدم مواجهة صعوبة الوحـدة ولنتهرب من ذواتنا ؟
يعني نستمر في علاقه ممكن تؤذينا لكن مانتخلى عنها لأن النفس تفضل العلاقات بقسوتها على وحشة الوحدة ؟
هل العلاقات هي كذبة نبرر بها تعلقنا بالغير والحزن على فقدهم؟
وهنا خلني أوضح نقطة
"لما أقول (الوحدة)
مـااعني أن الشخص يعيش بالفعل وحيد وملتزم الصمت وحزين وانطوائي عن الجميع لا.....أعني أن ماعنده علاقات مقربة
ماعنده شخص يقدر يتكلم معه بدون قيود ,,شخص يتكلم معه عن كل شي بدون خجل أو خوف من سوء الفهم
شخص يشوف كل الجوانب والوجوه اللي يخفيها عن الناس بدون استثناء "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
السؤال الثاني :
لما نربط السعادة بـ أمنيات معينة (احتمال حدوثها مساوي لعدمه ) أمر جيد أم سيء ؟
يعني
هل يكون دافع لنا أن نعيش الحياة وفي أمل ينتظرنا وسعادة ممكن تكتب لنا ؟
أو وهـــم نخدر فيه أنفسنا وجحود للنعم ؟

"ببساطه أشير لنفسي هنا : مستحيل اعيش لحظاتي بكل هدوء ورضا ومن غير قلق
دائما من داخلي انتقد امور حولي واتمنى لو تتغير وفي نظري لو تغيرت راح أكون سعيده
"طيب ليه مااكون سعيده حاليا ؟ ليه اربط سعادتي بأمور ممكن ماتصير ؟
وممكن لو صارت مااكون سعيده ؟"


مرحبا Eliv
الحقيقة أسألتك عميقة وفي الصميم وتركز على الجذر وليس الظواهر، أي أنها تفسر وتترجم وترجع الوعي إلى اللاوعي، بمعنى أن بعض التصرفات التي يراها البعض على أنها ترجمة لشيء طبيعي حادث إلى محفز واحد وهو اللاوعي، تصرفاتنا لاتحركها التلقائية إنما شيء في الأعماق.
والإنشغال في هذا إيجابي، واحياناً سلبي لأننا يجب أن نعيش حياتنا بالوعي حتى ولو كذبنا انفسنا وأرجعنا تلك التصرفات إلى اللاوعي لأن صحتنا العقلية والنفسية والاجتماعية تتطلب ذلك.

اقتباس:
هل العلاقات بتنوعها (حب ,صداقه ,زواج ,زماله )
خدعة لعدم مواجهة صعوبة الوحـدة ولنتهرب من ذواتنا ؟
يعني نستمر في علاقه ممكن تؤذينا لكن مانتخلى عنها لأن النفس تفضل العلاقات بقسوتها على وحشة الوحدة ؟
هل العلاقات هي كذبة نبرر بها تعلقنا بالغير والحزن على فقدهم؟
وهنا خلني أوضح نقطة
"لما أقول (الوحدة)
مـااعني أن الشخص يعيش بالفعل وحيد وملتزم الصمت وحزين وانطوائي عن الجميع لا.....أعني أن ماعنده علاقات مقربة
ماعنده شخص يقدر يتكلم معه بدون قيود ,,شخص يتكلم معه عن كل شي بدون خجل أو خوف من سوء الفهم
شخص يشوف كل الجوانب والوجوه اللي يخفيها عن الناس بدون استثناء "
سؤالك هذا عظيم وعميق ولا يسأله إلا القليلون أما الباقون فإنه يمارسونه على أنه حدث طبيعي.
والإجابة عنه طويلة والتفصيل فيه كثير، وسأحاول أن أجيب عليه بقدر ماتسمح به حالتي قوتي وحضوري الذهني.
في نظري أن الدافع للميل نحو العلاقات بمختلفها هو تبرير أكثر من شيء آخر، لنأخذ على سبيل المثال الحب.
الطبيعي والظاهر أن يقول المرء أني أحب تلك المرأة فقط، أو أني أحب ذلك الرجل فقط، أعشقه إلخ..
مامصدر هذا الحب؟ الغالب سيقول أني أحببته فقط.
هناك سبب لاواعي ومؤكد لهذا الحب لا يدركه غالباً صاحبه، والأسباب الخفية مختلفة، على سبيل المثال:
رجلٌ يحب سيدة، ولا يكاد ينام من فرط حبه لها، إذ الشوق يغالبه لها والاحساسيس مشتعلة تجاهها.
إنه يحبها وحسب، ولو أردت الدنيا لأتى بها إليه
هكذا يفسر الأمر
إنه حب ليس إلا.
إلا أن اللاوعي والدافع الحقيق لهذا الحب هو (الجنس)
الميل والرغبة الجنسية تجاه تلك التي أحبها ووافق مافيها هوى نفسه وميله ورغبته.
إذاً الدافع الخفي لذلك الحب هو الجنس هو الجنس هو الجنس لا أقل ولا أكثر
أحياناً هذا المحب لايشعر نهائياً بأن السبب الحقيقي هو الدافع الجنسي
والدليل أن بعد حصوله على الجنس واعتياده إلى تلك الأنثى ومع مرور الوقت قد يتلاشى ويختفي الحب ويتبدلاً كرهاً وقصص المحبين وانتهاء الحب كثيرة وشاهدة على ذلك
فإن نيله لهذه الحاجة ووصله لها مؤذن بانتهاء الحب
وهنا ندرك أن الحب كان دافعه الجنس فقط
ولو لم يحصل على ذلك الجنس، وصعب عليه الوصول إلى محبوبه، فإنه سيبقى يحبه شهور وسنوات مالم ينل مراده اللاواعي.

حب الأم لأبنائها، قد يكون بأكبر صوره، إن هذا الحب مصدره هو الدفاع عن الذات الحاجة لهذا الإنسان.
الطفل يعطي أشباع كبير للأم، تستمد ذاتها ووجودها وشخصيتها من خلاله، إن وجوده يشعرها بالأمومة التي تصيرها مثيلة لغيرها.
إن تدفق ذلك الحب تجاه الأبن أو الطفل، هو لأرضاء تلك الحرارة المشتعلة من العاطفة داخل تلك الأم أكثر منها حباً حقيقياً لهذا الأبن.

إن كثير من سلوكياتنا لها مصادر لا واعية، إننا لا نرد ذلك الفعل إلى حدثه الظاهر إنما هناك محرك خفيف لا ندركه.

كان ابن تيمية رحمه الله يحذر المتدينين والعلماء والمشايخ من الهوى الخفي، أي اللاوعي حينما يكون الدفاع عن الدين ظاهره المجرد هو حب الدين والنفاح عنه إنما الهوى الخفي اللاوعي هو حب الظهور أو حب الانتصار على الخصوم.
لنأخذ مثالاً:
رجل الهيئة طالب أمرأة متبرجة أن تتحشم فق مايراه من مفهوم الحشمة
المرأة لم تبالي
وهو أصر عليها أن تتحشم إذ أن الدين يأمر بذلك
وهي استمرت بلامبالاتها بل رفعت صوتها عليه.
وهو يشتاط غضباً لأنها عصت ربها وجاهرت بمعصيتها بل وأصرت عليها

إن الفعل الحادث والظاهر والمفسَر من قبل رجل الهيئة ومن قبل الناس
أن الرجل يغضب للدين فقط بشكل صَرف.
والناس هنا لا تلومه وهو نفسه لايلوم نفسه بل يرى أنه مجاز على عمله وغضبه نصرة للحق
لكن السبب الحقيقي واللاوعي ليس هو نصرة للدين وحباً للحشمة
إنما هو لأنه يريد أن يمارس سلطته على تلك المرأة
لأن السلطة لها لذتها وهو أن يسمع الناس والآخرون أوامره
إن ذلك يرضي غروره ويرضي ذاته ويحقق هواه الخفي
وحينما ردت وصرخت عليه المرأة
رجع وغضب
هذا الغضب هو مقاومة ورد فعل لتلك المرأة التي أهانت كيانه وشخصيته وحطمت أوامره
إنه بالنهاية ينتصر لنفسه فقط
بينما هو يرى والناس يرون ان انتصاره وغضبه للدين فقط
بينما اللاوعي في الحقيقة هو للذات.

هنا أقول أن تفسيرك لبعض العلاقات والسلوكيات الصادرة لها محرك خفي ولا واعي، وتستطعين تفسيره وترجمته من خلال عدة مؤشرات أو من خلال خبرتك ودقة ملاحظاتك والهبة التي وهبك الله إياها.
اقتباس:
السؤال الثاني :
لما نربط السعادة بـ أمنيات معينة (احتمال حدوثها مساوي لعدمه ) أمر جيد أم سيء ؟
يعني
هل يكون دافع لنا أن نعيش الحياة وفي أمل ينتظرنا وسعادة ممكن تكتب لنا ؟
أو وهـــم نخدر فيه أنفسنا وجحود للنعم ؟

"ببساطه أشير لنفسي هنا : مستحيل اعيش لحظاتي بكل هدوء ورضا ومن غير قلق
دائما من داخلي انتقد امور حولي واتمنى لو تتغير وفي نظري لو تغيرت راح أكون سعيده
"طيب ليه مااكون سعيده حاليا ؟ ليه اربط سعادتي بأمور ممكن ماتصير ؟
وممكن لو صارت مااكون سعيده ؟
السعادة يجب أن نبحث عنها، يجب أن نبقى طالما نحن أحياء على هذه الدنيا سعداء.
السعادة يجب أن نتلذذها يومياً، ليس بالضرورة أن أكون سعيداً فقط حين أكون غنياً أو أسافر لذلك المكان البعيد واستقر فيه
أو حين أنال ذلك الشيء الذي أتمناها، أياً كان ذلك الشيء.
إن الحياة ليست طويلة، وإن الإنسان يجب أن يقلل لحظات الحزن بأي طريقة ممكن
يجب أن نهرب من كل مايضايقنا ويتعبنا بأي طريقة ممكن ومشروعة.

ماذا سيفيدنا أن نبقى نشعر بعدم السعادة حتى حصول ذلك المراد؟ فهل سنحصل عليه؟ حتى لو حصلنا عليه هل سنسعد أن أم ثمة أمور كثيرة ستشغلنا؟ هل سيكون بعد حصولنا عليه أن لا لذة ولا سعادة دائمة فيه؟ وهل بعد حصولنا عليه ونيلنا تلك السعادة، سنصل إلى السعادة الدائمة وسنضمن عدم وجود أمر آخر نعيد انفسنا إلى نقطة الصفر ونقول أننا لن نسعد حتى الحصول عليه!؟

إن من الوهم وخسارة العمر أن نربط السعادة بأشياء محددة.
عليكِ أن تقنعي نفسك أن لديكِ من المميزات والعطايا والهبات ماتجعلكِ أسعد الناس، وغالباً هذا حقيقي وحادث، أنتي تمتلكين مالا يمتلكه 90% من البشر وربما أكثر.
لماذا كثيير من الغربيين حين يذهب إلى افريقيا وهم يكادون يكونون معدومين من كل شيء ولكن ابتسامتهم وسعادتهم ساااااااااحرة ولا حزن يعتريهم
السبب هو لأنهم يعيشون يومهم دون عناء وحزن، لأنهم لاينتظرون شيء يتمنونه أو يحصلون عليه، إنهم يعيشون حياتهم بطبيعة.
لايوجد هناك سبب يجعل المرء حزين أو غير سعيد

اقتباس:
لما نربط السعادة بـ أمنيات معينة (احتمال حدوثها مساوي لعدمه ) أمر جيد أم سيء ؟
آمل أخذ ماقلته قبل قليل في الاعتبار، بالإضافة وللتوضيح، إن السعي للحصول على الشيء هو أمر محمود بل ومطلوب، مثلاً نيل شهادة معينة وظيفة معينة مكان معين مطلوب معين، وهذا يجب أن نعمل عليه، وندرك أن وصولنا إليه قد يزيد من سعادتنا ويجعل مساحتها أكبر إذا تعاملنا معه كما ينبغي لا أن يكون الحصول عليه سلبي علينا، أما إذا كان هذا الشيء صعب أو يكاد يكون من المستحيل إدراكه فإن هذا وهم وضياع وقت.

اقتباس:
هل يكون دافع لنا أن نعيش الحياة وفي أمل ينتظرنا وسعادة ممكن تكتب لنا ؟
أو وهـــم نخدر فيه أنفسنا وجحود للنعم ؟
يجب ألا نعيش لغداً أو لنيل شيء ممكن أو مستحيل، نعم نضع في أعينانا ذلك الهدف الذي قد نصل إليه، نحاول إذا أمكن ذلك، نبحث عن حلول، ولكن يجب ألا ينسينا ذلك لحظاتنا وأيامنا هذه، يجب أن نستمتع بما حوالينا ولدينا.
إن الكثيرين لايدركون ماحباهم الله من نعم وعطايا لم يعطيها أحد من خلقه من قبل ومن بعد إلا قليلا، إننا جلبنا على نسيان عطايا الله وكرمه ومانملكه من مميزات وتسهيلات، فينكس المرء ويضيق صدره لأنه ينظر إلى ماليس بيده، وينعكس ذلك سلباً على تفكيره وتصرفاته واحكامه.

أما آن لكِ أن تتوقفي عن هذا التفكير وتستمتعي بوجودك وحياتك ووقتك، خوذيها قاعدة، لا ترتبطي سعادتك بأي شيء، وستكوني من أسعد الناس.


اقتباس:
في رد سابق لي ماعلقت وجاوبت عليه مااعرف سهوا أو عمدا
سأعود إلى ردك، ربما أني لم أرد لأني رددت على ردك الأخر، وردي يغطي كلا الردين، أو أني لم أجد ما يمكنني التعليق عليه، أو أنها رسالة ووصلت، ولكن سأعود إليه وانظر إذا فيه شيء ينبغي أن أرد عليه رددت، وإذا لم أردت، يمكنك أن تقتبسي ماتريدنه منه وسأجيب عليه، أو يمكنك إعاد طرحه وصياغته من جديد.


إجمالاً أشكرك على أسألتك الجميلة والعميقة، وأتمنى أن أكون وفقت بالإجابة، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
رد مع اقتباس