منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ذبذبات بين العقل والعاطفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2016, 02:46 AM
  #2
تمآضر
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 257
تمآضر غير متصل  
رد: ذبذبات بين العقل والعاطفة

(من أحاديثِ العَقْل)
.
.
هناك الكثير من المقولات التي يُرَدِّدُها البعض على أنّها حقيقة وأنا مِمَّن لايؤمنُ بِها ، من ذلك قولهم ::

"فاقد الشيء لايُعطيه ".

وأقول :" فاقد الشيء يعطيه لأنّه أكثر من ذاق طعم الحرمان"

فاقد الشيء لايعطيه حجّة للمنع ، حجة لتبرير قلّة العطاء أوعدمه ، من فَقَدَ حنان والديه إمّا بموت أو قسوة ، فحجّة قسوته على أولاده لأنّه عاش محروماً(باطلة )، وذاك الغني الذي فتح الله عليه فَبَخِلَ وأَمْسَك لأنّه فقد المال في طفولته أوبداية حياته حجّتُهُ (باطلة) ، وفاقد الدعم والتشجيع في صِبَاهُ حجّتُهُ في الاحجام عن تشجيع من حوله أيضاً (باطله).

حقيقة : لايُدرك قيمة الأشياء الاّ من فَقَدَهَا ، ولايُعْطِيها الاّ من حُرِمَ منها .
.
.
.
.
من ذلك أيضاً قولهم:" لايعيب الرّجل الا جيبه"

بل يعيبه فساد أخلاقه ودينه، و قلّة مروءته و شهامته، ويعيبه الكذب والخيانة والنفاق وكل الصفات التي تعيب الانسانيّة عموماً حتى وان كان جيبه مليئاً.
.
.
.
.
يقولون :"أكبر منك بيوم أخبر منك بسنة".

ربّما نجد ذلك صحيحاً في بعض الأحيان ولكنّ الأمر ليس على اطلاقه ،فالرقم العمري المجرّد لايُضيف شيئا للانسان ، فقد تصقل تجارب الحياة ذاك الصغير لِيُضَاف الى رصيد خبراته في الحياة مئات السنين ، وقد يفوق ذاك القارئ النَّهِم بما حواه عقله من أفكار الآخرين ؛ عقول الكثير مما لا تحوي عقولها سوى أفكارها ، والكبير الذي لايدور الا حول نفسه لن يفهم الانفسه ، والصغير الذي سيجعل فَلَكَهُ مُتّسِعَاً وسيسمح لفكره بالتجوّل في أعماق الحياة سيرى أعمق ممايراه ذاك الكبير.
.
.
.
"امسك مجنونك لايجيك أجن منه"

بل" اترك مجنونك ان كان سبباً لشقائك فالحياة مليئة بالعقلاء.
.
.
.
.
"اللي يطالع فوق تنكسر رقبته"

طالع فوق حيث الأحلام والآمال والطموحات اللامتناهية، طالع وأنت تعمل ، طالع مطالعة تجعلك تقفز للأعلى بجانب من كنت تطالعهم وربّما أعلى ، طالع دون أن تتمنى لأحد زوال نعمة ، طالع مطالعة تجعلك تتحفز دوما بأنّك ستصل كماوصلوا.
.
.
.
"مُد رجولك على قد لحافك"

القناعة جميلة ولكن لاتنسى أنّ بامكانك صنع لحاف بالطول الذي تريد .

التعديل الأخير تم بواسطة تمآضر ; 02-04-2016 الساعة 02:49 AM
رد مع اقتباس