رد: كوفي شوب الصبايا (٣)
وحده المطر الحزين يغسل غيابك
مطر يغطي باريس. وحيدة فيك كما الغيمة في سماء الشوق. تميل شمسيتي عكس الريح، وتغطي وجهي كوفيتك الثمينة. ماذا أقول لندى اللوز وزهر الطرقات؟ ماذا أحكي للطير والعصافير المتخفية ونجمة الصبح؟ الموت بياض يسرق اللون من الأجنحة. كنتَ هنا قبل قليل، فمن الهارب منا؟ هل أنت من انسحبَ كما ظلّ الليل، أم أنا من اختارت التماهي في خوف بلا اسم، شكلت منه الهوية؟ لم يعد مهما أن تجيب، دعني فقط أرى ما لا يُرى، واسمح لقلبك أن يبكي قليلا. أمشي ثم أمشي. أقتفي خطوك بلا هوادة. تأسرني الأسئلة المبهمة وإجابات الريح. وحده المطر الحزين يغسل غيابك، ويمنحني بعض راحة البال.
واسيني الأعرج