رد: اخي : لماذا نتزوج ؟!
شكرا
قبل يومين حدث لي موقف مع دكتورتي في الجامعة -كبيرة في السن قد تكون في الستين-
الموقف بدأ في قاعة الاختبار , عندما سلمتها أوراقي الخاصة بالتدريب لأن المادة هي : مادة تريب عملي, فهناك تدريب ميداني و اختبار نظري .
الذي حدث أنّ ظرف تقييمي تسلمته من المدرسة مفتوح و أعطيته لدكتورتي مفتوح أيضا , فرفضت أخذه
وعصبت عليّ وأنا توترت جدا و لم أستطع السيطرة على نفسي و أعصابي ودموعي نزلت ,
كنت أريد محادثتها لكن كانت ترفض إلا بعد الإختبار , وانا لم استطع الإنتظار و حليت الإختبار أي كلام و انتظرت ورقة التوقيع و وقعت و خرجت و أسرعت إلى مكتبها , لم أجدها في مكتبها و انتظرتها و عندما أتت قالت لي : أنها كانت تبحث عنّي ! وقالت لي هل سنتفاهم بهدوء وأفتح لكِ المكتب وتدخلين أم ستتحدثين بنفس طريقتك في القاعة ؟ صمت و فتحت مكتبها و دخلت ورفضت اجلس و كنت أتحدث بإنفعال وهي كانت معصبة لأنها تقول عني أرفع صوتي ومسوية دراما وقالت أنها لاتستطيع التفاهم معي و قالت : تتفاهمين معي و لا افتح لكِ محضر ؟
انا صمت ولم أرد عليها , وذهبت للمسؤولة ونادتها وتحدثت معها و المسؤولة أخذتني لمكتبها و تحدثت معي ايضا.
- وقتها لم افكر في العواقب أبدا و لا في أي شي سوى أنني على حق ولن أدع حقي يضيع-
أنا بطبعي انفعالية جدا و إذا لم أسيطر على نفسي من البداية من الصعب أسيطر عليها لاحقا
حدثت احداث كثيرة لكن الدكتورة في النهاية حاولت احتوائي , و حتى عندما أتيت من غرفة المسؤولة
لمكتبها مرة أخرى لأعتذر - لأن المسؤولة طلبت مني أعتذر لها و الدكتورة ستتعاون معي وكل شيء سينحل- سألتني : هدأتي ؟ و طلبت مني ابتسم وانها لاتحب التكشيرة وعندما اعتذرت اخبرتني أنها لم تهتم لاعتذاري بقدر أن أتعلم و قالت كلام كثير, و حتى في نهاية الموقف عندما خرجت سلمت عليها
مسكت يدي بيدينها الاثنين و طلبت مني أن ابتسم وعندما ابتسمت مسكت خدي وقالت لي : ابتسامتك حلوة .
برغم نهاية الموقف الجيّدة إلا أنني لم استطع نسيان ماحدث لي في البداية وكيف كنت منهارة و ابكي و مقهورة على تعبي في التدريب و الذي احسست أنه في لحظة سيذهب سُدى, اتذكر بداية الموقف أكثر من نهايته , أتذكر مشاعري حينها كيف كانت .
هذه مشكلة دائمة أتذكر مايسوؤني من مواقف مع الناس أكثر مما يفرحني , خصوصا إن كان موقفا مع شخص مهما أحسن لي بعد إساءة , أتذكر الاساءة و لا استطيع نسيانها مهما فعل , اعتذر أو طيّب خاطري أو أو .
أدرك أنه طبع سيء , لذلك أريد التخلص منه , الدكتورة جزاها الله خير رغم كل شيء في النهاية طيّبت خاطري لكنني لا اذكر إلا مافعلته معي في البداية.
أفكر دائما بإعتزال الناس لأنني لا أتحملهم أبدا , ولا أتحمل أخطاؤهم وإيذاؤهم لمشاعري
بالرغم من أنّي أصنف كصديقة رائعة , و نعم الصديقة , موضع ثقة , من يحتاجني يجدني.
لكن تعبت أكون أنا الصديقة الجيّدة و لا أجد صديقة جيّدة , أن أكون انسانة جيّدة و لا أجد أناس جيّدون.
في حياتي صديقات رائعات حاليا , غدا لا ادري هل سيبقون كذلك أم يتغيرون !
لذلك من البداية أنا لا أعتبرهم في حياتي