ابنتي الكريمة
أي حدث يمر بالانسان يسحب ملفات مرتبطة بالذاكرة إذا تشابهت الظروف والأماكن والوقائع وهذا ما حصل مع زوجك ووقت تلك الأحداث كان فاعل ومتفاعل
ولما فتح الموضوع هذه الأيام كان محلل للأحداث ومقيِّم للمراكز والشخصيات فيها وقاس ردة فعلك ووجدها أقوى من قيمة الحدث في نظره كرجل فهو لا يقيس الأحداث وردة الفعل تجاهها بالعاطفة مثلك وهذا ما يجعل ردة فعلك بركانية.
فقاس عاطفتك بعقله.
والمرأة في نهاية التاسع تحتاج لكمية هائلة من التعزيز العاطفي من زوجها لا يدرك منها بعض الرجال إلا جاهزيتها للعلاقة الجنسية من عدمها لأنها تمر بمخاوف شديدة ووساوس كثيرة تحتاج فيها أن يثبت الزوج حبه وتمسكه بها لتطمئن وبعد الولادة وفي مرحلة النفاس تكون مشاعرها تحتاج لدعم كبير وبعد النفاس تأتيها كآبة ما بعد الوضع ويختلف الرجال في القدرة على تجاوز التفاصيل في التعامل الراقي
ولا يقتدون بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي يجامع إحدى نسائه فيما دون الفرج حال الحيض وعنده غيرها طاهرات ليس لذات الشيء ولكنه معناً كريم في تكريم الزوجه حال شعورها بالانكسار في هذا الوضع.
بالنسبة لك مع عقل زوجك وفهمه.
لا تستخدمي كل قدراتك في التحليل والوسوسة لهذه المواقف وساعديه على التوافق معك في جمعكما على الخير ولطفي الجو معه لترتقيان للأفضل وليس للغوص في الماضي والنيات
وقد أجل السؤال انتظاراً لهدىء بركان غضبك.
واستعملي لغات التواصل معه مثل تركيز النظر لعينيه ومسك اليد ونحوها.
ولا تتركي لابليس الرجيم مجال أن يكون مستشارك ضد زوجك.