رد: كيف اجعله ينساها و هل أتواصل معها؟
قبل حوالي 4 سنين، و كنا حينها قد تركنا البلد الاوروبي و انتقلنا للعيش في بلده، اكتشفت علاقة حب بينه و احدى الفتيات التقى بها في مجال عمله (حين كنا في المهجر) و تصغره ب 18 سنة و احقاقا للحق هي جميلة جدا و مثقفة جدا اظنهما سببين كافيين لميل زوجي نحوها و رغم كثرة معجبيها الا انها لم تغرم الا بزوجي..
زوجي ايضا رجل مثقف جدا و انيق و مناصر للمرأة فكان دائما محط أنظار النساء و الفتيات على حد سواء و يحسدونني عليه و رغم ذلك كانت ثقتي في نفسي و فيه كبيرة رغم الغيرة التي كانت تنتابني و تؤرقني و لكنني كنت اعلم انه ليس من النوع الذي يهرول وراء النساء بل هن من يهرولن خلفه...
عندما اكتشفت رسائلهم عبر موقع التواصل انصدمت و كدت انهار .. فالكلام لا يخلو من غزل و كلمات الحب و العشق لدرجة شككت انه تزوجها عرفيا..
عندما صارحته بموضوع الرسائل كاد يغمى عليه و رأيت الرعب في عينيه حيث رأى العائلة التي كان يحلم بها و يكافح من اجل بقائها على حافة الجرف.. عيونه كانت تلمع بالدموع و كان يترجني ان لا ابكي و ان لا أُعير الامر اهتماما .. كان كلامه متلعثما احيانا يقول نزوة و احيانا غلطة و مرة تسلية و تارة يقول لي انني لم احبها حبا جنسيا بل روحيا ووو بعدها فتح حسابه امامي و حذفه و حذف جميع أرقامها من تليفونه و قال لي حينها من يجرحك امحيه من الارض و لم ينتبه انه هو من جرحني!!
وعدني انه لن يتواصل معها ثانية و بانه كان يرغب في كل مرة ان يقطع علاقته بها و الان جاءت الفرصة ليتخلص منها و اقنعني بانها هي من كانت تبحث عنه و تكلمه عشرات المرات في اليوم الواحد و لا تفوت فرصة حتى تلتقيه.. و بانه في نهاية بشر و قد يضعف امام فتاة جميلة، ذكية، مرحة و مقبلة على الحياة.. صدقت وعده و تصالحنا (للعلم اُسلوب زوجي حين يرغب في مصالحة او طلب السماح هو العلاقة الحميمة) و لكن الأيام التي تلت المصالحة و المصارحة كان مهموما و يتفادى ملامستي رغم اننا كنا ننام على سرير واحد كان يبتعد او يدير ظهره و لم استوعب تصرفه حينها ربما كان يستحي من نفسه و لانه انفضح امامي فهو ذو شخصية قوية و لا يسمح لأحد ان يجبره على شيء ربما لأنني كنت السبب المباشر في قطعه لعلاقة كان يتمنى ان تدوم ؟؟
و دارت الأيام و كنت أجاهد نفسي حتى أنسى و لم افلح كنت أراقبها من بعيد عن طريق الواتس أب و الفايبر (هي لا تعلم انني اعرف رقم هاتفها) و كانت في كل مرة تحط صور او كلام يفهم من خلاله انها مجروحة و انها حزينة و احيانا سعيدة حيث علمت انها اتخطبت لا أخفيكم انني لم افرح وقتها قلت في نفسي هي لا زالت صغيرة و ستبدا حياة جديدة مع رجل يحبها و انا غارقة في أحزاني .. و كان زوجي ايضا يدخل احيانا على حسابها و أخبرته (هذا من غبائي، اعترف) وقتها قامت القيامة و لأول مرة أراه عصبي الى تلك الدرجة و هددني بان يذهب اليها و يخطبها و يتزوجها نكاية في و على تفتيشي وراءه و بأنني اصبحت لا أطاق و لا أخفيكم انني خفت عليه من فرط الغضب الذي انتابه .. بعد ان هدأنا تحدثنا و لامني لأنني أخرجته عن طوعه.. أخبرته انني أتألم كلما اراك تبحث عنها و انت وعدتني ان لا تشاطرني مع احد .. امتلات عيناه بالدموع و قال لي و تلك كانت رغبتي انا ايضا..
و تمر الأيام و هو ما زال يلاحق أخبارها اصبحت لا أصارحه و لكنه يفهم من خلال تعابير وجهي و قال لي مرة انه بشر و الشيء أقوى منه.. تعمدت عدم التركيز في الكلام لانه بلا شك يؤذيني.. و تجاوزت كما تجاوزت في المرات السابقة لانه شاريني و قال لي لن ابدلك بملكات الجمال اجمع و يحاول ان يثبتني على ديني و يقوي إيماني بربي و ان أوكل امري لرب العباد فماذا عساني افعل..
ظللت أراقبها من خلال الواتس أب و الفايبر و كما قلت هي لا تعرف رقمي و لكنها تعرف رقم زوجي و لا تزال محتفظة به.. زوجي لا يهوى كثيرا تطبيقات التواصل لديه فقط الواتس و التحق به مؤخراً و طبعا هي اكتشفت ذلك.. و بينما اتابعها وجدت انها أخفت صورة الواتس و استغربت لانها مغرمة بصورها او مقولات و ما الى ذلك و لكن شيئا داخلي اخبرني انها لا تريد ان يراها زوجي لان حساب الفايبر تركته عاديا و بالصور حتى انتبهت قبل ايام انها وضعت صورة بالإنجليزي مفادها "لا تطلب مني ان اثق فيك مجددا و انت من تركني اغرق في اخر مرة" حينها احسست بدوران و انهيار.. و حلمت حلم زاد من شكي.. قررت ان ارى ان كان رقمها موجودا على جواله .. و وجدته.. تخيلوا صرت اضحك من هول الصدمة.. الضحك الي تحول الي بكاء حار بعد ان قرات قصيدة كتبها و حذفها مفادها انه لم يكن يرغب ان يجمع بين حبي و حبها و لكنه فوق طاقته و بانه لم يستطيع ان يهجرنا كلتينا!!
يتبع