ابني والصلاة في المسجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ابني سلطان سيبلغ 11 سنة بعد حوالي ثلاثة أسابيع بإذن الله.
الحمدلله يصلي .. وإن كان مؤخراً قد أصبح يتهاون فيها قليلاً خاصةً إن كان منشغلاً في اللعب أو مع أصدقائه .. ولازلت أذكّره بها أحياناً .. وقد حصل حوار قصير بهذا الخصوص مع البنات في الكوفي وفهمت أن هذا الأمر شائع في هذه المرحلة العمرية .. فخفّ قلقي بعض الشيء.
يصلي صلاة الجمعة في المسجد بانتظام .. إن كان والده موجوداً فهو يذهب معه بطبيعة الحال .. وإن كان في عمله فإن ابني يذهب إلى المسجد مع عمه.
أما صلواته الأخرى فهو يصليها في البيت.
أما زوجي فهو يصلي الفجر والعشاء في المسجد .. وعندما يكون موجوداً فإنه يأخذ سلطان معه لصلاة العشاء .. ويكون هذا عندما تكون الصلاة مبكرة (في حدود الساعة الثامنة أو قبلها) .. أما إن كان وقت الصلاة متأخراً كالآن مثلاً (يرفع الأذان في الثامنة والنصف) فإنه لا يأخذه إلى المسجد إلا في الويك إند .. ووجهة نظره أن إقامة الصلاة تتأخر والولد ينعس لأنه أساساً يستيقظ عند الخامسة فجراً للمدرسة (وهذا صحيح) .. فالأفضل أن يصلي العشاء في البيت وينام مباشرةً.
جادلت زوجي قليلاً في هذه الجزئية .. باعتبار أن ذهاب ابني إلى المسجد قليل أصلاً ولا يصح أن نقلله أكثر .. ولكنه صمم على موقفه.
منذ فترة فاجأني سلطان بأنه يرغب في الذهاب إلى المسجد بمفرده .. وكان والده في عمله آنذاك.
وما حدث أنه كان ذات يوم في بيت صديقه (جيراننا) .. وكانت هناك مجموعة من الأولاد وذهبوا مع بعضهم إلى المسجد مشياً على الأقدام .. ويبدو أنه تحمّس للأمر وطلب مني ما طلب.
في الحقيقة فرحت بطلب ابني وأثنيت عليه .. ولكنني أخبرته بأنني سأتناقش مع والده وأبلغه بقرارنا .... ثم عرضت الأمر على زوجي .. فرفض!!
ووجهة نظره أن الوقت مبكر والولد لا يزال صغيراً على أن يمشي بمفرده إلى المسجد .. باعتبار أن الشارع الذي يقع فيه بيتنا يعتبر شارعاً شبه رئيسي .. والسيارات تكون ذات سرعة متوسطة أو كبيرة أحياناً.
بالإضافة إلى دخول الصيف وحرارة الجو.
لم أحسب المسافة بالأمتار .. ولكن هناك سبع بيوت تفصل بين بيتنا والمسجد .. وهو يقع في الجهة المقابلة من الشارع .. يعني لازم ابني يعبر الشارع للوصول إلى المسجد .. وهناك مطبّ صناعي مقابل المسجد.
فكان رأيي أن يمشي بموازاة بيتنا إلى أن يصل إلى المطبّ الصناعي .. ثم يعبر الشارع .. وهكذا سيكون المشي والعبور آمناً .. ولن يكون عليه خوف من السيارات لأنها ستخفض سرعتها بداهةً بسبب المطبّ
ولكن زوجي لم يقتنع حتى الآن!
المشكلة أن الولد غامضني .. مب هاين عليّ يطلب بنفسه أن يصلي في المسجد ونقول له: لا.
هل أنا متعجّلة؟
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 30-05-2016 الساعة 09:00 PM