مرحباً أختي

كان لي زميل في العمل ملتحي وإمام مسجد في حيه ويخطب بعض الأحيان كلمات بعد الصلاة في مسجد العمل

كانت دائماً أكثر خطبة يكررها عن الأمانة والإلتزام بحقوق الناس والذمة والضمير

والعجيب .. أنه لا ينجز أي شئ في العمل معي ودائماً متشكي وعنده أعذار حتى لا يعمل .. والأعجب من ذلك أنه لا يجلس في الدوام أكثر من 3 ساعات إلا وهو مستأذن بشكل يومي أو يغيب

وكان الزملاء ممن يعرفه في عملنا ويعرف طريقته يستهجن من أفعاله وأنه يقول ويخطب الناس بما لا يفعل .. أما الناس الذين لا يعرفوه فهم يحترمونه جداً
وفي يوم من الأيام تكلمت معه ونصحته أن العمل أمانه سواء في وقت الدوام أو العمل وكان مقر بذلك ولكن كانت له وجهة نظر يريح بها ضميره أنه غير ملزم بالإنتظام أو الإنجاز وأنه كافي عليهم حضوره

ما أقصده من هذه القصة
أن الإنسان يعرف الصح وربما يدعو إليه .. ولكن في نفسه عنده قناعه مختلفه يرضي بها نفسه أن هناك إستثناءات لظروف معينة

ولذلك .. أعتقد أن زوجك يعلم عن الغضب وحكمه وأضراره والنتائج السيئة بسببه.. ولكنه يجد لنفسه المبررات أنه محق وله فعل ذلك تحت وطئة حرارته النفسية وإنفعالاته .. ولكن إذا هدء يتراجع بالإعتذار أو الهدية .. لأنه يعلم مسبقاً أن دخوله في حالة الغضب خطأ ماكان ينبغي أن يدخلها ... وعلى فكرة هذا النوع يراجع نفسه ويندم ويعزم في نفسه أن يتغير .. ولكن للأسف دائماً يفشل في التغير خصوصاً لو وجد من أمامه أضعف منه أو له سلطة عليه


أخيراً
لازلت أوصيك بالمصارحة وأن تقولي له كما قلتي هنا في ردك .. تبيني أسكت أو أتكلم أو أخرج أو أو ...

وخذي منه شرح واضح .. وأخبريه أنه سوف تعتمديه في التصرف معه في المرات القادمة عشان يكون على دراية


أعانك الله