المشكلة تكمن في شيئين في نظري
حساسيتك و عصبيتك

أنتي حساسة فتتحسسي من كثير من الأمور
وبنفس الوقت لأنك حساسة ولا تستطيعي تقدير السلوك الصادر من الأخرين وقد تفسرينه بأكبر من حجمه وأكثر من مراده تعصبين أو تشعرين بالظلم فيسوء تقديرك وتسوء علاقتك بهم.
عزة النفس لديك منسوبها عالي جداً، وأي تصرف من الأخرين تعتبرينه جرح لهذه الشخصية التي تحملينها.
ومن هنا تأتي ردود أفعالك الكثيرة، وأحكامك العديدة تجاه الأخرين.
لا تتوقعي أن الأخرين سيكونون منصفين لك
ولا تتوقعي أنهم سيفهمون مزاجك وبعض لاحظاتك العصيبة
ولا تتوقعي منهم أن يكونوا وفق ماتشتهين
الناس مشغولون بأنفسهم، وليس لديهم الوقت لأن يراعوا الأخرين
فما بالك إذا كنتي تريدينهم أن يكونوا وفق مزاجك والتفاصيل المعقدة التي تسئين فهمها أو تكوني تحت وطأتها.
سبب الكثير من المشاكل هي سوء الفهم أو عدم رد الفعل المناسب للكثير من المواقف
بعض المواقف لا تحتاج إلى تعطى أكبر من حجمها
بعضها من خلال الاستفسار والتوضيح تفهم بشكل أكبر فلا يكن هناك داعٍ لرد فعل سيئ
تفسير الناس لتصرفات بعضهم وأن المقصود منها أمر سلبي أياً يكن ذلك الأمر، وهي عادة تكون منافية للحقيقة لأن التجارب أثبتت ظلم الناس لبعضهم وتفسير وقائعهم وأقوالهم على غير مرادها (إلا إن كان الأمر واضح لامرية فيه فهذا أمر آخر)
لذلك الحكمة هي تغيير استراتيجية تفكيرك وردود أفعالك، وهذه تحتاج جهد لتغييرها لأنها تجذرت معك منذ زمن.

هذا رد مختصر لهذا الموضوع.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..