كثير من الناس العصبيين واللي يردون رد فعل تلقائي وانفعالي، ليس بالضرورة أنهم سيئين أو مشكالجيين، عادة داخلهم نقاء وطيبة كبيرة، ولكن عدم قدرتهم على تقدير حجم الفعل أو الكلام الصادر من قبل الأخرين، والذي بدوره يجعلهم ينفعلون مباشرة.
وأعتقد أن ثمة ظروف تجمعت وشكلت رد هذا الفعل العصبي، من ضمنها
1- الأحساس بأن رد فعله العصبي يجعله يأخذ حقه وينتقم من الطرف الأخر.
2- محيط اجتماعي أو أسري يكثر فيه الصراخ والعصبية.
3- سمات واستعداد شخصي لدى هذا الشخص لأن يكون عصبياً.
4- ظروف نشأته وتعرضه لبعض المواقف التي جعلته شخصاً انفعالياً.

ولذلك حلول كثيرة وسهلة يمكن للشخص تجاوزها أو تجاوز بعضاً منها، وهي:

1- أن يكتم غيضه في حال أراد أن ينفعل.
2- أن يميل دائماً للهدوء، ولا يبالي في تصرفات الأخرين المستفزة أو حتى التي تبدو له مستفزة.
3- مصاحبة الناس الهادئين والذين يتعرضون لمواقف قريبة من مواقف هذا الشخص العصبي ومع ذلك يتعاملون معها بهدوء وتقبل
4- حسن الظن بالأخرين وأن كلامهم أو أقوالهم ليس بالضرورة المقصود منها الإقلال من الشأن أو بغية إخراجه عن طوره.

مع تدريب النفس وتلقينها يصبح المرء أكثر هدوء وتبصراً.

إن أكثر المشاكل التي تحدث بين الناس سببها عدم التحليل والتقييم المناسب للسلوك أو الفعل الصادر من قبل الأخرين، والنظر إليه على أنه سلوك سلبي تجاههم، وبالتالي يأتي رد الفعل المتشنج من هؤلاء الناس.
أيضاً أحياناً يتحدث أو ينفعل أو يجادل الناس بطبيعتهم أو يتصرفون بسلوك غير مقصود ولكنه يغيض الطرف الأخر، ويفهم الطرف الأخر على أنه انفعال تجاههم أو أهانة لهم، فيرد عليه بنبرة صوتية عنيفة أو أعتداء جسدي ، ويقوم الطرف الأول بالتالي برد فعل أعنف، وهكذا تستمر المعارك.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..