شكراً لك أخي رجل الرجال على هذا الموضوع
أجزم أن نسبة كبيرة من مشاكل الزوجين هو عدم فهمهم لبعض، إذ يساء فهم السلوك الصادر من قبل الأخر سواء كان صمتاً أو صوتاَ، لاحظت في الكثير من الناس في بعض الأحيان يتكلم بطريقة توحي للمستقبِل أنه يرفع صوته عليه ويقلل من احترامه، بينما هو في الحقيقة لايقصد الأهانة أو رفع الصوت إنما تفاعله وحماسه مع الموضوع جعله بهذا الشكل، ويفهم الطرف الأخر العكس أنه نوع من الأهانة وعدم الاحترام، فيأتي رد الفعل بصراخ أعنف من الطرف الأخر، وهنا تتمدد المشكلة، إلا أن تعويد المرء نفسه على الهدوء وعدم الانفعال بأي حالة مهما كانت أمر محمود وله نتائج إيجابية جيدة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنافة بالجبن
سأجيب على سؤالك
لكن قبل كل شيء نتكلم عن الرجل
هو يكبت البكاء والحب والشوق
يكبت الاعجاب والفرح وكل المشاعر
ماعدا الغضب
يخرجه بافتخار وقوة.. الشعور الوحيد
لماذا؟
لانه منذ كان طفل تربى على ذلك
ان الغضب والصراخ دليل مرجلة وفحولة الخ
بينما الغضب في حقيقته شعور انساني
حاله حال الفرح او الاعجاب او الحزن الخ
الغضب منهي عنه دينيا وصحيا للاثنين
لكن ثقافتنا الذكوريه ربطت الغضب بالرجل
هذا الكلام خطير جدا.. تعلم لماذا؟
لانه صار يبرر ثورات الرجل وعصبيته
وعندما تغضب المرأة تُسلب منها انوثتها
وهذه البرمجة مدمرة
تجعل الرجال يتمادون كثيرا
ويعتقدون باستحقاق الطرف الاخر للصراخ
والغضب والانفعال والتهديد والوعيد
بينما المرأة خاضعه مستسلمة صامتة
وكأن شعور الغضب حكرا على الرجال
والادهى عند ربط ذلك بالقوامة
او ما يقولونه "طبيعة الرجال"
هذا كلام غير علمي ومضحك
اكثر من يردده اهل الرجل
لانهم هم من زرعوا هذه الفكرة برأسه
فاصبحت كل تجاوزاته مُبررة
وان عدنا للعقل والمنطق
فالغضب منبوذ للرجل والمرأة والطفل الخ
والكاظمين الغيظ موعودين باعظم اجر
وضبط النفس حكمة للطرفين
وسبيل لنجاة اي علاقة
المضحك فعلا
ان الرجل يكظم غيظه من مديره بالعمل
مهما استفزه.. لا يغضب
لانه مديره ومصدر رزقه هذه الوظيفة
الرجل يكتم غيظه من والديه وكبار السن
مهما اهانوه او غلطوا بحقه
لانه مؤمن انه يجب ان لا يغضب عليهم
الرجل يكتم غيظه من رجل المرور والشرطي
مهما ظلموه او اثاروا غضبه
لانه يخاف القانون ويهابه
الخلاصة
ان الرجل يستطيع ان يكتم غضبه
اذا اراد.. وبسهولة
لكن مع الزوجة الامر مختلف
يطلق العنان لغضبه ويبرر ذلك لنفسه
لو كان الغضب فطرة بالرجل
لما استطاع السيطرة عليه مع الاخرين
اتمنى ان فكرتي واضحة
اعود للاجابة على سؤالك
بحكم التربية والثقافة
المرأة تفضل الصمت وقت الخلاف
ولا تغضب وتنفعل الا اذا بلغ السيل الزبى
هذا على الغالب طبعا
|
كلام رائع جداً، نعم الإنسان يستطيع أن يكتم غضبه في أي حالة من الحالات، بل يستطيع ألا يغضب أحياناً، لكن البعض يغضب حينما يكون له سلطة على من تحته، أو يشعر أنه الأقوى، ومن هنا يأتي الظلم، والإنسان الحق العادل يقاس بتعامله وعدله مع ممن هم تحته من الأبناء أو العامل أو الزوجة أو غير ذلك، ولذلك دائماً أردد أن الإنسان بطبعه متمرد ولا يردعه إلا دين أو قانون أو ضمير (مبدأ).
حينما يتعود الكثيرون على أن يكون الآخر تابعاً له أو أنه أضعف منه، فإنه غالباً وبشكلٍ تلقائي يمارس سلوكيات تسلطية تجاهه، لايمارسها مع من هو أقوى منه أو من له سلطة عليه، وهنا تغيب المبادئ إذا افترضنا أن المرء يدعي أنه يحترم الأخرين، فيمارس هذا الاحترام مع الأخرين المماثلين له أو من هم أقوى منه أو مستفيد منهم، ولايمارس ذلك من من هم أقل منه أو أضعف أو له سلطة عليهم.
أتذكر حينما كنتُ طفلاً، وحينما أسكب الشاي خطأ أو يسقط من يدي شيئاً أجد أبي يرفع صوته ويقول أنتَ لا تنتبه أنت لاتركز أنتَ لاتعرف كيف، ولكن حينما نذهب إلى أقاربنا أو أناس آخرون ويفعل ابنهم ذات السلوك وذات الخطأ، أجد أبي يبرر له أو يتلطف معه أن هذا طبيعي والكل يخطئ وأنه مثلاً من كثرة مايحمله بيده، فهنا تشعر أن هناك معيارين متناقضين للتعامل في ذات الموقف الواحد، وهنا تشعر بالظلم أو تستغرب من ذلك الفعل المتناقض، وتتساءل لماذا.
لذلك أقول إن من المبادئ أن تكون ردود فعلكَ واحدة تجاه الجميع، وإذا كنتَ لاتغضب وتبرر لمديرك أو ذلك المسؤول فإنه أيضاً يجب ألا تغضب على زوجك أو أهلك أو من هم تحتك من موظفين وأن تبرر لهم اخطائهم، وإذا فعلتَ ذلك فأنتَ مع احترامي لك ........... << أكمل الفراغ السابق.