رد: اخي Neat Man و زين ابيها
مرحبا سمورة، وأشكر لك ثقتكِ بأخيك، وهذا لايعني أني أفضل أو أحكم الأعضاء في هذا المنتدى، إنما هناك من لديه الحكمة والإلهام والقدرة على الفهم والتحليل وابداء النصيحة أفضل مني سواء من الأخوة أو الأخوات، ولا يمنع أن تتواصلي معهم وتستشريهم أيضاً، وتستفيدي من حكمتهم وآرائهم، وتأخذي من كلام من تجدي لديه الحكمة وحسن الرأي، وهنا سأساهم بقدر مايعينني الله عليه من الحق لنصرتك ومساعدتك، وأسأل الله أن يلهمني ذلك.
أولاً يا اختي الفاضلة قاعدة مهمة ضعيها في بالك.
أهلك هم حياتك وملجأك، من أمك إلى أختك إلى أخوانك، ويجب أن يكون لهم المحبة، وهذا لاشك فيه وأثق أنه متجذر لديك، بل إنكِ أكثر حرصاً عليه، ويجب أن تحافظي على تلك العلاقة ما أمكن، وهذا لايعني في الوقت نفسه السماح لهم أو من في قلبه طمع أن يستغل ذلك النقاء والطهر الذي داخلك ليستغلك، فأنتي نعم تحبينهم ولكن في الوقت نفسه لاتسمحي لهم أو لغيرهم بأن تكوني له مصدر ثراء، وفي الوقت نفسه وسأزيد عليكِ قليلاً الحِمل أن تنتبهي أيضاً لأختكِ وأمكِ كي يكونوا مجال للإستغلال، ومع ذلك احرصي على ألا يكون هناك أي احتكاك سلبي أو صراع مع أخوانك، وأديري الموضوع بشكل غير صادمي وبالوقت نفسه بصرامة في حماية حقوقك ومكتسباتك.
من نعم الله عليك أن أوجدَ لكي عماً أو أعماماً، تلجأين لهم حين تشعرين بخطر.
أدرك ياسمورة، وأنتي لازلتي في بداية شبابكِ ومع نقص الخبرة والتجربة، أنكِ كمن يخشى من الذئاب، وبنفس الوقت تملك مالاً قد يكون فرصة لمن يريد الإستغلال، وخصوصاً إذا كانوا يعرفون مداخلكِ ومخارجكِ ونقاط قوتكِ ونقاطَ ضعفكِ، ومع كل مايدور حولكِ لابد أنكِ تشعرين بضغط نفسي وتوتر كبير.
مهم جداً بالرغم من كل مايدور حولك وكل تلك الحقائق أو الأوهام التي تشعرين بها، ورغم خيبة ظنك وأملك من البعض ورغم احاسيسك السلبية التي تشعرين بها، ورغم شعوركِ بنوع من الخذلان أو الترصد من البعض، إلا أنكِ وفي الحقيقة سيدة نفسكِ في هذه الأيام، أنتي قد تكوني مصدر طمع من الأخرين، وقد تكوني أسأتي نيتكِ، نحن لانستطيع أن نجزم بذلك، إلا أني أريد أن أقول لك وبالرغم كل الضغوطات التي حولك، أنكِ سيدة نفسك وأنتي تملكين الشيء الكثير، قدراتك رائعة، وإصرارك على حقك، وقدرتك على عدم التنازل عن مالك، والذي آتى برصيدك، وعدم تنازلكِ عن نصيبك من الأراضي، وهذا كله يحسب لكِ وأنكِ أمرأة تعرف كيف تتصرف وتقرر بالرغم من صغر سنها وقلة خبرتها في الحياة.
يهمني كثيراً ووصيتي لكِ، أن تستخري كثيراً، أن تبعدي نفسكِ عن تلك الأفكار الكثيرة التي تهاجمك، أن تعطي نفسك وعقلكِ راحة في المكان الذي أنتي فيه سواء ببيت أهلك أو غيريه، واستخدمي الكثير من الوسائل الممتعة.
استحمي وخذي حماماً بارداً أو فاتراً، وأعتني بنفسك
افرشي سجادتك وصلي لله شكراً، أو عبادةً
اشربي ماتشتهي، سواءً كان شيئاً بارداً أو ساخناً، كالعصير أو القهوة أو ماتحبه نفسك
أغلقي عينيك، واسترخي وفكري بنعم الله التي أعطاكِ إياها، واستمتعي بذلك.
قرري قراركِ حين تعشركِ نفسكِ بحكمته ولا تقلقي أو تفكري بعواقبه، فالناس الرائعين والأنقياء قد يتعبهم ذلك التفكير السلبي بعد قرارهم عما إذا كانوا قد أسأوا القرار أو الخيار أو القول أم لا، ومع ذلك يجب أن تتخلصي من تلك المشاعر، فأنتي في وقت تحتاج معه إلى نوع من الحزم والوضوح مع بقاء مساحة كبيرة من الاحترام.
أحييك وبقوة على قول (لا) لأخيك الصغير، وستحتاجين لكلمة (لا) كثيراً هذه الأيام.
أخوانك وبالذات الأصغر، كانوا -وللأسف- يريدون أن يحرموك أو يأخذوا على أحسن الأحوال بعضاً من ورثك، ولذلك بما أن نيتهم كانت كذلك فالثقة بهم ومشاركتهم أي شيء غير مقبول في الوقت الحالي، إلا إذا كانت هناك ضمانات مؤكدة وهناك من يطلع على كل شيء مثل عمك الذي سخره الله لك.
قولي لا وباحترام، وإن أحببتي بتبرير مع شرح للاسباب حتى ولو لم تكن حقيقية كأن تريدين أن تدخليها في مشروع أو غير ذلك، ولا تسترسلي أكثر من ذلك حتى ولو استفزك بتعليقه أو أسألته.
ربما لايستطيعون أن يطلبوا من أختك أو يجادلوها لأنها لم تكن هي التي تسعى لحقها، وكنتِ أنتي من تقفين بالمرصاد لهم، أو أن خلفها زوجها وهم يعرفون أنه صعب جداً الاقتراب منها في هذا الخصوص، وربما حاولوا معها وجائهم الجواب أو حققوا ما أاردوا وأنتي لاتعرفين ذلك.
بخصوص زوجك، والحديث عنه فيه نوع من الحساسية، لأن العلاقة الزوجية من المهم ألا يكون أي رأي فيها على غير مصلحتها، ولذلك سأحاول أن أدلي برأيي دون أن يؤدي ذلكَ إلى صدام.
أولاً/ مهم جداً أن تكون علاقتك به جيدة، وأظهري له المحبة والقرب حتى لو لمستي أو شعرتي منه أن لدي أهداف خفية، لذا أدخلي بالنية السليمة التي يجب أن تكون هي الأصل، مع الكثير من الحذر.
ثانياً/ لا تتحدثي أو تظهري له أنكِ قلقة من أنه سيستغلك أو له أهداف من مالك، حتى ولو شعرتي بذلك فعليكِ أن تخفي ذلكَ بنفسك، وتكوني حذرة بالوقت نفسه، ولكن كوني أيضاً على عفويتك وطبيعتك.
ثالثاً/ قولي له واشرحي له أن مالكِ ماله، وأنه يجب حالياً أن ننسى موضوع الورث والتفكير به والتخطيط بطريقة استخدامه، عيشوا حياتكما.
رابعاً/ لاتنفقي في هذه الفترة مبالغ باهضة كثيراً، لا تدخلي في مشاريع أو اقتراحات، لاتستجيبي مع أي تغيرات كبيرة حالياً تنهك ميزانيتك، أظهري له أن المال سيكون مصدر سعادة لنا سوياً.
خامساً/ حاولي أن تغيري أي نقاش أو موضوع مع زوجك حول الورث والتصرف به، وحوليه إلى مواضيع أخرى.
التصرف بالورث/
مهم جداً أن تكوني على تواصل مع عمك وتبين له حقيقة مدى تخوفك وتوجسك، يجب أن تخبري عمك أنه مستودع أسرارك وشكواك بأي أمر يخصك.
وبالأتفاق مع عمك، لابد أن تفكري باستثمار مانسبته 60 إلى 70% من مالك في عقار أو مصدر دخل سنوي مضمون، وعليكِ أن تكوني حذرة من أن يكون هذا الاستثمار باسم أي شخص أخر سواء زوجك أو حتى عمك، يجب أن يكون باسمكِ أنتي فقط أو مع شريكك، ويفضل أن تكون أختك.
بهذه الطريقة ستقطعين الطريق على كل من يحلم أو يفكر أو يخطط على مالك، وفي الوقت نفسه تكوني قد ضمنتي دخل سنوي لكِ، وملكتي عقارً أو أصولاً، وهو بيدك إذا وفق الله واضطررتي إلى بيعه أو السكن فيه فهو موجودٍ لكِ.
حفاظكِ أيضاً على نسبة 30% من بقية ورثكِ، سيجعلكِ تشعرين بالارتياح والقدرة على التصرف بمالك إذا رغبتي أي شيء أثاث سيارة ملابس سفر إلخ...، مع أهمية وضع المبلغ المناسب في المكان المناسب وللشخص المناسب.
لامانع إذا رغبتي أن تساعدي زوجك بمبلغ معقول، أو هدية أو سيارة أو قضاء دين، وانتبهي أن يكون المبلغ فوق طاقتك، أعطي بعقل وحكمة.
زوجك هو حياتك، وتصرفك معه يحتاج نوع من الحذر، ستجدين الكثير من الاقتراحات والاوامر والطلبات من قبله على مرور الايام والاشهر والسنوات، المهم أن تقرري بحكمة، وأن يكون لديك مبدأ بالتصرف بمالك.
لاتنفقي مالك بشكل كبير في المكان الخطأ، كأن تضعي بيتاً باسم زوجك، أو تشتري سيارة قيمتها نصف مليون لكم أو لزوجك أو لأي شخص.
تذكري أن مالكِ قليل جداً، ويجب أن تتصرفي به بحكمة.
تذكري أن أمامك عشرات وعشرات السنين من العمر المبارك إن شاء الله، وتذكري أن لديكِ أبناءاً كثر قد يحتاجونكِ كثيراً بعد عشر أو عشرين سنة لتقفي معهم بمالك، وعليكِ أن تنظري إليها ولا تجعلي مالكِ ينفذ خلال عشر سنوات قادمة.
بخصوص بطاقة الصرافة، نعم أخطأتي بتسليمكِ أياها له، على كلٍ بما أنكِ سلميتها، لا تعملي أي شيء، أنتظري ماذا سيفعل وماذا سيقول، قد يأتيكِ برد جيد ويشكرك على ثقتكِ أو غير ذلك من الكلام، لا ندري! المهم لا تتصرفي بطلب أرجاعها، وعليكِ أن تبحثي عن وسيلة لتستردينها منها.
بعد أن تكون بيدكِ البطاقة، يجب أن تحاولي ألا تصله مرة أخرى.
يجب ألا يتعود على أخذ بطاقتك منك.
حاولي أن يكون واضحاً معك في طلبه أو خياراته، بمعنى لايقول فقط أعطيني البطاقة وخلاص، مهم أن يوصل لك السبب أو أنه سيشتري أمراً.
فيما بعد بأيام ضروري أن تتفقي مع زوجك على آلية الصرف والإنفاق، مالذي عليه ومالذي عليك فيما يخص هذا الأمر.
حقيقة أمر التعامل مع الزوج في الأمور المالية قد يكون حساساً نوعاً ما، ويتداخل فيه موضوع الثقة وموضوع الشراكة وموضوع الضغط على بعض المعاني السامية والمثالية التي قد تجمع الزوجين، وقد يستخدمها البعض بطريقة غير جيدة، ولا أريد أن أخوفك، يهمني فقط أن تكوني واعية وحذرة وفي الوقت نفسه تظاهري بالثقة وبالأمان، وأعانكِ الله وحماك.
ربما لدي الكثير من النقاط المهمة سأعود وأواصل طرحها.
بقي لدي أسئلة/
هل أنتي في بيت أهلك أم زوجك؟ وإذا كنتي في بيت أهلك لماذا لم تذهبي لبيت زوجك؟ ومتى ستذهبي؟
ماهي المواضيع التي فتحها زوجك بخصوص الورث مؤخراً؟
هل تتواصلين مع أعمامك بشكل يومي؟ وهل هناك أحداً منهم قريبٌ منك ومتفاعل مع موضوع؟
وفقكِ الله وأعانك.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
التعديل الأخير تم بواسطة Neat Man ; 24-07-2016 الساعة 12:20 AM