منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - امة الرحمان....ساعديني على فهم شخصية زوجي
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-2016, 05:46 PM
  #6
*أمة الرحمن*
عضو مميز
 الصورة الرمزية *أمة الرحمن*
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,207
*أمة الرحمن* غير متصل  
رد: امة الرحمان....ساعديني على فهم شخصية زوجي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي الحبيبة تخجلني دائما كلماتك الطيبة أسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظنين و ان يغفر لي ما لا تعلمين
البحث عن حلول لما يزعجك في علاقتك بزوجك يجنبكما التراكمات و نفاذ الصبر و تضخم المشاكل و بالتالي زعزعة الحب
فاستعيني بالله على ذلك و اسأليه التوفيق

زوجك بالنظر الى خوفه من الخروج ليلا بمفرده قد يكون ممن يعانون من خوف مرضي
التشخيص و العلاج في هذه الجزئية قد يحتاج تدخل مختص في الصحة النفسية ولست أهلا لذلك
اعتقد انه بحاجة إلى مواجهة مخاوفه حتى يتغلب عليها و يجتازحاجز الخوف
اضطراره للخروج ليلا دون مرافق و وضعه أمام الأمر الواقع لعله كفيل بجعل مخاوفه المبالغ فيها تتلاشى
قد يكون بحاجة لاجباره على الخروج وحده و لو باختلاق الموقف للتخلص من مخاوفه
انصحك بالاستعانة في هذا الخصوص بمن لهم خبرة في هذا المنتدى الطيب
هو أيضا كما تبين لي و الله اعلم يهرب من المواجهة في المواقف المحتدة بينك و بين اهله
فيما يبدو لي ينصاع و لا يستطيع ان يقول لا سواء لك او لاهله

و عندما يعجز عن الايفاء بوعده معك يختلق الاعذار للهروب من المواجهة

برغم انصياعه لكلام اهله و سلبيته في بعض المواقف التي تحتاج تدخلا منه كموقف اخيه الا ان الايجابي في الامر
انه عندما يواجه ضغوطات من أهله يفضل الهروب و الخروج ولا يزيد الظلم الواقع عليك او ينفس غضبه وضغطه النفساني فيك كما يفعله الكثير من الازواج الذين يهابون اهاليهم فيحاولون اظهار شخصياتهم وقوتهم في زوجاتهم
هذا في حد ذاته نعمة تستوجب الشكر بالنظر إلى الحال الأسوء فهناك من من يزيد الظلم الواقع على الزوجة بإساءة معاملتها تحت تأثير الأهل

الواضح انه لا يريد ان يخسرك في المقابل يعجز عن الاستقلال بقراره عن أهله
خوفه من المواجهة قد يكون طبعا متاصلا فيه او نتاج تنشئة و تربية معينة
كذلك من اعتاد تدخل أهله و العمل بتوجيهاتهم قبل الزواج بحيث لا يستطيع البت في صغيرة أو كبيرة دون الرجوع إليهم ليس بالأمر السهل أن يصبح مستقلاً عنهم عندما يتزوج، وبالتالي
من اساسيات الحل من وجهة نظري والله اعلم

اولا و قبل كل شيء الاستعانة بالله ثم الدعاء فهو سلاح فعال يصنع المعجزات اذا ما رافقه صدق التوكل و اليقين في الاستجابة و تحري اسبابها

السكن المستقل اختزالا للمشاكل و قد حصل كما فهمت منك

توطين نفسك على تقبل عيوبه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ولا عيب في سعي واع نحو التغيير
انظري لمن هو ادنى و أسوء حالا منك لتستشعري فضل الله عليك
هناك تارك الصلاة و الزاني و المدمن و الذي يذيق زوجته صنوفا و ألوانا من الضرب و الإهانة
بالنظر إلى أحوالهم فإن زوجك ليس ممن تستحيل الحياة معه كمن سبق ذكرهم
حاولي استحضار حسناته لتطيب نفسك و يذهب استياؤك
ثم اسعي الى كسبه و معرفة مفاتيحه حتى يثق فيك و في سداد رأيك و تصبح دفة القيادة عندكما لا عند أهله لانها حياتكما الخاصة
دورك أن تعوديه بكل الطرق اللينة الودودة أن يتخلى عن تدخل أهله بحياته، حاولي دائماً التواصل والحوار معه بشكل عاقل وجاد حتى يثق في رأيك ويبدأ في التعامل المباشر معكِ بدلاً من أهله.
مع الحرص على اشعاره بالمشاركة و ليس باملاء الاوامر و العمل على تعزيز ثقته بنفسه

قدمي له الحب و اظهري الحرص قبل الرأي ليراك في صورة الحريصة الشفوقة لا المتسلطة الآمرة الناهية
و ابتعدي عن مواقف المواجهة مع أهله حاولي ان لا تضعيه في موقف تجاذب بينكم و دبري امورك معهم بدبلوماسية
تغاضي عما يمكن التغاضي عنه و ادفعي بالتي هي احسن كما في التوجيه الرباني
يقول تبارك و تعالى في محكم تنزيله : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
هذا مع العدو فكيف بالأرحام
المواجهة معهم و اقحامه فيها مع طبيعته التي ذكرت ربما ستشعره بالضغط المستمر و ستعزز ضعفه و تزيد مخاوفه و ربما عدم ارتياحه و الضغط المستمر سيربطه بك و بالتالي يسحب من رصيد حبكما

كحل لتجنب المناوشات اتفقا على حفظ خصوصياتكما عنهم و لستما مجبرين على ابلاغهم بالصغيرة و الكبيرة
الرسمية المؤدبة في معاملة الاهل الذين يحبون التدخل في شؤون الأزواج قد تكون مفيدة بحيث لا نجرحهم و لا نهمشهم في المقابل لا نشعرهم بأحقيتهم في معرفة كل صغيرة و كبيرة و في اتخاذ القرار بالنيابة عنا و ذلك بحفظ خصوصياتنا و عدم البوح بكل شيء بل الانتقاء بحيث لا يشعرون بأنهم غرباء بذات الوقت نضع حدودا لتدخلهم دون الإساءة لهم
الأمر بحاجة الى بعض الموازنة و الحكمة
من الصعب ان ينسلخ الانسان عن اهله و عليه حسن معاملتهم و لكن ليس مجبرا و قد استقل بحياته و كون عائلة ان يرجع لهم في قراراته التي تخص عائلته
من المناسب ان يعلمهم بالقرار و يطرحه على انه كذلك و ليس مجبرا على طرحه كخيار ينتظر موافقتهم
حاولي ان توصلي له هذه الفكرة بالطف عبارة و اظهري له حرصك على طيب العلاقة مع اهله و ان ما تفعلينه افضل للحفاظ على تلك العلاقة و تجنب الصدامات

اشعريه بانك تثقين في سداد رأيه و تحرصين على استشارته و مشاركته
اقلي من النقد ولا تناقشيه بعصبية
احرصي على الحوار الهادئ
اشرحي له وجهة نظرك بهدوء، وأبدي استعدادك لتحمل أي شيء من اجله ، مع ذلك اوضحي له ان الاستقلال في القرار و حفظ الخصوصية من مصلحتكما و مصلحة علاقتكما و مقوم اساسي للاستقرار
لا تظهري ازدراء لعائلته او نفورا منها بل على العكس عامليهم بالاحسان و اظهري كل الاحترام حسبة لله اولا ثم من أجل زوجك و ظني فيه والله أعلم أنه سيحفظ ذلك لك و يعترف بفضلك لأنه من الواضح حسب ما سردت يهمه رضاك

حاولي ان تكسبي زوجك بالاحسان الى اهله و خصوصا أمه و لو اضطررت في بعض المواقف ان تأتي قليلا على نفسك و احتسبي كل ذلك لله و ستجدين من الله بإذنه تعالى العوض الحسن و الأجر
فذلك سيشعره بالاطمئنان
و استفيدي من سمات شخصيته الحالية و ذلك الخوف و الهروب من المواجهة بذكائك كأنثى في كسب حبه
اجعليه يجد الأمان و الحب عندك
تصرفي بحكمة لتكسبيه
ساعديه على صلة الرحم و بر الوالدين و إكرامهم
اجزم بأن ذلك سيريحه و يسعده و سيرفع رصيد حبك عنده و حتى تفوتي الفرصة على شياطين الإنس والجن بحيث لا تشعر والدته أن بساط الاحتفاء سحب منها، و أن اهتمام ولدها و طاعته قد استحوذ عليهما غيرها
فقد تحدث الغيرة أحيانا بين الوالدة وبين الزوجة، وقد تشعر الوالدة أن الزوجة جاءت تشاركها فى جيب ولدها وفي حبه.

الواجب على زوجك المبالغة في إكرام والدته و حسن معاملتها و برها و الواجب عليك أن تكوني عونا له على ذلك و قد أوصى النبي صلى الله عليه و سلم بها ثلاثا
فاصبري من أجل زوجك حبيبتي و اعلمي أنه باب من أبواب الجنة فاغتنميه واعلمي أنك مأجورة على الصبر على ما يأتيك منهم.
فالصغار أولى باحترام شيبة الكبار و الصبر على أذاهم و مراعاتهم
و أرجو أن يحفظ لك زوجك ذلك و يعترف بفضلك و يزيد حبك عنده كما أرجو أن يعي
أن الشريعة التي تأمره ببر الوالدين وصلة الرحم، هي التي تأمره بالاحسان الزوجة ، فيعطيِ كل ذي حق حقه، ويجتهد في رعاية المشاعر وجبر الخواطر

زوجك في حاجة إليك، ويحتاج منك إلى مؤازرة وتقوية؛ اعملي على اعادة صقل شخصيته و تنميتها في ذات الوقت كوني له عونا على بر والديه و كوني له مواتية مواسية
جاء في الحديث النبوي

خَيْرُ نِسائِكُمُ الوَدُودُ الوَلودُ ، المُوَاتِيَةُ ،المُوَاسِيَةُ ، إذا اتَّقَيْنَ اللهَ ، و شَرُّ نِسائِكُمُ المُتَبَرِّجَاتُ المُتَخَيِلاتُ ، وهُنَّ المُنافِقَاتُ ، لا يدخلُ الجنةَ مِنْهُنَّ إلَّا مثلُ الغُرَابِ الأَعْصَمِ

الراوي : أبو أذينة الصدفي | المحدث :الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1849 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

جاء في " التيسير بشرح الجامع الصغير " (1 / 532) : " (خير نِسَائِكُم الْوَلُود) أَي الْكَثِيرَة الْولادَة (الْوَدُود) أَي المتحببة إِلَى زَوجهَا (المواسية المواتية) أَي الْمُوَافقَة للزَّوْج (إذا اتقين الله) أَي خفنه فأطعنه

استحضرت الموقف الذي حصل في المعهد مع مديرك و ذكرته في الكوفي
قد تكون مبالغة زوجك في رد الفعل و تصعيد الأمور مع مديرك كتعويض عن احساس بالضعف و الرضوخ في تعاطيه مع أسرته على حسابك قام بتنفيسه في ذلك الموقف
ربما اراد أن يشعرك بقوته و حرصه على حفظ حقوقك ليجبر احساسه بالنقص او بالضعف

هذا ما تيسر لي اختي الحبيبة و ما توفيقي إلا بالله و الله اسأل أن يؤلف بين قلبيكما و أن يهديكما سبل السلام و ان يجعل بينكما مودة و رحمة و أن يرزقكما عيشة هنية و أن يبسط لك القبول عند أهله
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد
رد مع اقتباس