اتذكر موضوعك السابق..

يا فلة مهما نصحوكي الناس ووجهوكي فلا أحد يستطيع ان يشعر بما تشعرين به او يشير عليك باي قرار..

كلنا مختلفون وقدرة تحملنا مختلفة.. وبالنسبة لي طرحك للموضوع مرتين دليل على عدم رضاك في هذا الزواج، وكذلك مراعاتك لشعور زوجك وخوفك من جرحه وإحزانه،، لست سعيدة لكنك غير قادرة على جرحه.. وهذه تحسب لك..

الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأمرنا أن نرتبط للأبد بمن لا تقبله نفسنا فقط لأنه يصلي ودينه حسن.. لا يا أختي.. غيري قد تحب الزوج المصلي مهما كانت صفاته و الاخرى تحب الزوج الخلوق ولو قصر في الصلاة والاخرى تحب الزوج الوسيم والأخرى تحب المال الناس مختلفون..

وطبعا تعرفين قصة المرأة التي جاءت الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له انها لا تعيب على زوجها لا دينه ولا خُلُقه ولكن نفسها لا تطيقه فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن ترد إليه حديقته ويطلقها..

وقصة بريرة ومغيث في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام:

((يقول ابن عباس رضي الله عنهما : إن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث ، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس : يا عباس ، ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟ رواه البخاري .

B] B]فلما رأى مغيث إصرار بريرة على صده ، وأنها عازمة على تركه ، استشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فشفع له عندها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعته ، فإنه زوجك وأبو ولدك . قالت : يا رسول الله ، تأمرني ؟ قال : إنما أنا أشفع . قالت : لا حاجة لي فيه .[B/]
.
.
انا فعلا ارى ان زوجك طيب وفيه مواصفات جميلة جدا وغيرك تتمناه وربما ستندمين يوما ما ولن يتحقق حلمك بزوج وسيم و جذاب مثلما تحلمين.. لكن هذه مشكلتك انت وكل قرار يحمل معه نتائج عليك ان نتحمليها..

وبالمقابل لا احد يحق له ان يصفك بالجاحدة او الطماعة او الشريرة او غيره ربنا شرع الطلاق اذا استحال التعايش وما اراه انا أمر تافه قد يراه غيري أمر عظيم يستدعي الفراق.. لا يكلف الله نفسا الا وسعها.. وزوجك اكيد حاسس بيك وعدم حبك له سيؤثر على حياتكم مستقبلا لا انتي سعيدة ولا هو سعيد (اذا ضليتي بهذا الحال)..

انتي ادرى بنفسك.. هناك فرق بين انك لا تحبي زوجك، وانك تنفرين منه ولا تتقبليه..

اذا ماكان فيه حب فهناك المودة والرحمة والشراكة والارتياح الذي تبنى عليه معظم الزيجات..

أما اذا كان نفور وعدم تقبل فالأمر صعب ..

تدورين في حلقة مفرغة.. هذا عمر يا أختي حاولي تتأقلمي وتحبيه واذا ماقدرتي فالامر بيدك..

__________________
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم