أخشى أن تكوني ممن لايعجبهم العجب ولا الصيام برجب، بمعنى أنكِ مهما تزوجتي أي إنسان لابد في النهاية تميلي منه وينعدم حبك، لأن الشخصية المثالية والوردية والحالمة للزوجة هي التي تسيطر عليك، أي زوج في الدنيا لابد فيه من العيوب التي تجعل من يعاشره يستحقره لو فقط فقط فتح عينه عليها وأغلق عينه الأخرى عن إيجابيته، هذا جانب، الجانب الآخر تقولي أنه لايهمني أن أعيش بدون زواج إذا لم يوجد الزوج المناسب، تقوليها الآن تحت ضغط المشاعر ولكن مع مرور السنوات لو تطلقتي ستمنين حتى ظل راجل، وسترين زوجك السابق فيه من الإيجابيات الشيء الكثير.
ثم لتسألي نفسك، لو تطلقتي وأنتي تدركين ذلك أن فرص المقبلين على الزواج مع وحدة مطلقة ولديها طفل ليس مثل وحدة عزباء، وتعرفي أن الخيارات ستضيق وستتنازلين كثيراً، ومن الصعوبة أن يأتي ذلك الرجل المقنع بنسبة حتى 50% ، لابد أن يكون عليه ملاحظات إلا إن كنتِ محضوضة وهذا شيء نادر.
ثم لنضع احتمالاً آخر، لو وجدتي الذي تريدين وكان وفق هواك، هل هو أيضاً سيكون مقتنعاً بكَ!؟ هل سيحبك!؟ هل سيفتح عيونه فقط على عيوبك، هل سيضيق بكِ ذرعاً كما تضيقين بزوجك الحالي!؟ هل سيستحقرك ويرى أنكِ لاشيء!؟ كل هذا ممكن.

لذلك كما رددت عليكِ سابقاً إعادة الإصلاح والترميم والنظر باتجاه آخر والتعايش، وهناك مدخل ربما يخفف أو يعدل كثيراً من حياتك، أن تنظري لزوجك برحمة، ولعل الرحمة هذه تقود إلى حبه إن شاء الله.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..